الوكالة الذرية تؤكد أنها رصدت في إيران جزيئات مخصبة بنسبة تناهز 90%

أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوكالة تجري مناقشات مع إيران حول منشأ جزيئات يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7% في منشأة فوردو، وهي نسبة قريبة جدا من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.

الوكالة الذرية تؤكد أنها رصدت في إيران جزيئات مخصبة بنسبة تناهز 90%

توضيحية من شوارع طهران (Getty Images)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7%، أي أقل بقليل من نسبة 90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، وذلك بحسب تقرير صدر عنها، سربت مقتطفات منه مساء اليوم، الثلاثاء.

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في كانون الثاني/ يناير الماضي، في منشأة فوردو، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "توضيحات"، مشيرة إلى أن "المشاورات لا تزال قائمة" لتحديد مصدر هذه الجزيئات، على ما أضاف التقرير الذي سيعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في فيينا.

وقال التقرير "أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60% في (نوفمبر 2022) أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية".

وأفاد التقرير السري للوكالة بأن المباحثات جارية بين الوكالة وإيران لتوضيح الأمر.

لكن طهران التي تنفي نيتها الحصول على سلاح نووي، تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.

كذلك، أفاد تقرير الوكالة الذرية التي يتوقع أن يزور مديرها، رافاييل غروسي، طهران، نهاية الأسبوع الجاري، بأن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وذكر التقرير أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب ارتفع في 12 شباط/ فبراير، إلى 3,760.8 كيلوغرامات، مقابل 3,673.7 كيلوغرامات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بزيادة تصل إلى 87.1 كيلوغرام، بحيث تجاوز 18 مرة السقف المسموح به وفق اتفاق 2015 الدولي.

والأسبوع الماضي، أكدت طهران "أنها لم تجر أي محاولة تخصيب فوق 60%".

وأوضح الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن "وجود ذرة أو ذرات يورانيوم أعلى من 60% في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60%".

وتأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق دولي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وبدأت المحادثات في نيسان/ أبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ آب/ أغسطس 2022 في سياق توترات متزايدة.

والاتفاق يترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب. وردا على الانسحاب الأميركي، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.

وباتت إيران تنتج رسميًا اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق.

التعليقات