07/03/2023 - 21:10

إدانات لعدوان الاحتلال على جنين: حرب شاملة وتدمير لكل شيء

أكدت الرئاسة الفلسطينية أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار"، فيما توالت الإدانات الفلسطينية والعربية.

إدانات لعدوان الاحتلال على جنين: حرب شاملة وتدمير لكل شيء

بعيد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم (Getty Images)

أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن عمليّات القتل اليوميّة التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيليّ، هي "حرب شاملة وتدمير لكل شيء"، محمّلة الحكومة الإسرائيلية، "مسؤولية التصعيد الخطير"، والذي كان آخره العدوان على مخيم جنين اليوم، والذي أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين، فيما شددت الفصائل الفلسطينية على أن العدوان على مخيم جنين، هو جريمة بحق الشعب االفلسطيني.

وشهداء جنين هم: محمد وائل غزاوي (26 عاما)، وطارق زياد مصطفى ناطور (27 عاما)، وزياد امين الزرعيني (29 عاما)، وعبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما)، ومعتصم ناصر صباغ (22 عاما)، ومحمد أحمد سليم خلوف (22 عاما).

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مخيم جنين، من اقتحام قوات الاحتلال وقتلها وإصابتها لعدد من المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة وتدمير لكل شيء".

وأكد أبو ردينة أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار".

وقال إن "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد مجددا سعي الحكومة الإسرائيلية لإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يصر الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بها".

وطالب أبو ردينة "الإدارة الأميركية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا، مؤكدا أن الأحداث الجارية أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لحل أزمات المنطقة".

بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، إن "حكومة الاحتلال لديها قرار واضح بفتح حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني باستمرار المذابح والاستيطان وهدم البيوت وحرق القرى".

وأضاف الشيخ، مساء اليوم، أن "إسرائيل ترحّل أزماتها الداخلية إلى ساحة الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن "عصابات الإجرام ترتكب مجزرة أخرى في جنين".

من جانبه، أدان رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، "المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين مساء اليوم الثلاثاء، وذهب ضحيتها ستة شهداء، وعدد من الجرحى، إضافة لاستهداف المنازل، وتخريب الممتلكات".

وطالب اشتية الإدارة الأميركية، "بالتدخل لوقف المجازر المتنقلة في المدن والبلدات والقرى والمخيمات، التي يذهب ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا".

كما دعا المنظمات الحقوقية الدولية إلى "إدانة هذه الجريمة، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها، وعن جميع الجرائم المرتكبة، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب". وأكد "حق الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله لإنهاء الاحتلال ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وذكرت حركة "فتح" أنّ "المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيليّ في جنين لن تزيدنا إلّا تمسُّكًا بثوابتنا الوطنيّة، وإصرارًا على إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينيّة ذات السيادة وعاصمتها القدس"، داعية إلى "تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وجيشه ومستوطنيه".

وأضافت أنّ "هذا العدوان الهمجيّ يعبّر عن النهج الدمويّ لحكومة الاحتلال المأزومة التي تسعى من خلال إراقة دماء أبناء شعبنا إلى تصدير أزماتها الداخليّة، مؤكدةً أنّ الاحتلال ومستوطنيه سيحاسبون على جرائمهم المتواصلة بحقّ شعبنا".

ودعت "المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ، وكبح جماح إرهاب منظومة الاحتلال المتواصل بحق شعبنا".

بدوره، ذكر الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن "المقاومة في الضفة المحتلة مستمرة ومتصاعدة، ولن تتوقف حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".

منزل استهدفه الاحتلال (Getty Images)

وقال قاسم اليوم الثلاثاء، إن "مخيم جنين يقدم ملحمة أسطورية عبر اشتباكه الدائم مع الاحتلال"، مشددا على أن "عمليات الاغتيال والاعتقال ستزيد من الفعل المقاوم في مناطق الضفة كافة".

وأضاف: "الاحتلال يقف عاجزا أمام الفعل المقاوم لشبابنا الثائر في مناطق الضفة المحتلة"، مؤكدا أن "شعبنا يدافع عن نفسه أمام جرائم الاحتلال المتواصلة بحقه".

وفي بيان أصدره لاحقا، دعت الحركة إلى "تصعيد المقاومة ردا على الاحتلال وجرائمه، وانتقاما لدماء الشهداء، والوفاء لوصيتهم العظيمة بالتمسك بالمقاومة طريقا للتحرير والعودة، مهيبة بجموع أبناء شعبنا لمواصلة النفير واليقظة واستهداف قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل مدننا ومناطقنا المحتلة".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "ما يجري في مخيم جنين هو إجرام جديد يمارسه الاحتلال ضد المخيم وأبناء شعبنا الصامد".

وأضافت: "سيبقى الاحتلال يفشل أمام صمود مقاومي شعبنا وسيدفع ثمن جرائمه واعتداءاته التي يمارسها كل يوم والتي ستنقلب عليه نارا وجحيما".

بدورها، قالت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"، إن "جنين ستبقى وقودًا لإشعال الانتفاضة الشاملة".

وشدّدت الجبهة، على أنّ "البطولة التي يجسّدها شعبنا في الضفة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين المجرمين هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا".

من جانبها، قالت حركة "المجاهدين، في بيان: "ما حدث في جنين فعل إجرامي بحق شعبنا ولن يفلح العدو بإرهابنا".

كما قالت حركة "الأحرار": "لن ينجح الاحتلال بفعله الإجرامي بإخماد ثورة شعبنا وإجهاض المقاومة والنيل من عزيمتنا".

وذكرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن "على قيادة السلطة قطع كل العلاقات والصلات مع دولة الاحتلال".

وأضافت: "الدعوات للتهدئة هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار بجرائمه".

الأردن ومصر تحذران من "تدهور خطير للأوضاع الأمنية"

من جانبه، حذّر الأردن، من استمرار التصعيد الإسرائيلي، مُطالبا بـ"وقف فوري لحملات ستؤدي إلى مزيد من التدهور".

جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية، سنان المجالي، أدان فيه العدوان على جنين.

(Getty Images)

وذكر البيان أن الأردن يشدد على "ضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري".

وعدّ أن "استمرار هذه الحملات سيؤدي إلى المزيد من التدهور، وتوسيع دوامات العنف، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة".

وأكد على ضرورة "التحرك الفوري لوقف الإجراءات الأحادية وحماية حل الدولتين، عبر وقف جميع هذه الحملات والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللا قانونية".

ولفت إلى أهمية "الانخراط الجدي في مفاوضات فاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967".

كما أدانت مصر عدوان الاحتلال على جنين، مؤكدة في بيان صدر مساء اليوم، عن وزارة الخارجية، "رفضها التام لسياسة الاقتحامات المتكررة الإسرائيلية وما ينتج عنها من سقوط ضحايا من المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، ويقترن بها من تدمير للممتلكات وهدم للمنازل وإزهاق للأرواح، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي، الأمر الذي ينذر بتدهور خطير للأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وينذر بزعزعة الاستقرار في المنطقة".

وناشدت مصر "الأطراف الدولية الفاعلة كافة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياتهم لوضع حد للإجراءات الأحادية التصعيدية الجارية، وتهيئة الظروف، لتمكين جهود التهدئة والتسوية السلمية لتؤتي ثمارها بعيدا عن حلقة العنف المدمرة القائمة".

وأعادت مصر التذكير، بأنه "لا مجال لتحقيق السلام المستدام والتعايش المشترك والآمن بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، سوى من خلال حوار جاد وبناء تتوفر فيه الإرادة السياسية لتنفيذ رؤية حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره كباقي شعوب العالم الحر".

التعليقات