وزير الداخلية التونسيّ توفيق شرف الدين يقدّم استقالته

قدّم وزير الداخلية التونسي، استقالته، وأرجع قراره إلى "أسباب عائلية وشخصية".

وزير الداخلية التونسيّ توفيق شرف الدين يقدّم استقالته

وزير الداخلية التونسي، المستقيل (Getty Images)

قدّم وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، المقرب من الرئيس قيس سعيّد، استقالته من منصبه، مساء اليوم الجمعة، قائلا إنه يريد تكريس وقته لأبنائه، بعد وفاة زوجته العام الماضي.

جاء ذلك في تصريح إعلامي للوزير، نقلته إذاعة "ابتسامة"، مساء اليوم الجمعة.

وقال الوزير: "تصريحي هذا سيكون الأخير لي وأنا في منصب وزير الداخلية، الأمانة ساقتني إلى وزارة الداخلية التي كانت شرفا وثقة كبيرة من السيد الرئيس، كما لم تكن هذه المسؤولية هينة".

وتابع: "كان علي أن أكون قديسا أحيانا وراهبا أحيانا أخرى، وجنديا لا ينزع بزته العسكرية في أحيان كثيرة، والأمانة أيضا شاءت أن أخلع عن نفسي الآن رداء وزارة الداخلية وهذا بإذن من السيد رئيس الجمهورية".

وأرجع قراره إلى "أسباب عائلية وشخصية... يتعين علي الاعتناء بابني بعد وفاة زوجتي (في حزيران/ يونيو 2022)"، دون تفاصيل إضافية.

وأكد شرف الدين (54 عاما) الذي تولى المنصب في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، في تصريحاته أنه طلب من سعيّد قبول استقالته وشكره على "تفهم وضعيتي"، مضيفا: "أزفت اللحظة لكي أعود إلى الأبناء وأتحمل هذه الأمانة".

وفي 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022، و29 كانون الثاني/ يناير 2023، أُجريت في تونس انتخابات تشريعية مبكرة على دورين، بلغت نسبة المشاركة فيهما 11.2 بالمئة و11.4 بالمئة على الترتيب، وهو ما اعتبرته المعارضة دليلا على "فشل" سياسات رئيس البلاد، ودعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

والانتخابات التشريعية الأخيرة هي أحدث حلقة في "سلسلة إجراءات" سعيد، التي شملت أيضا حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد في 25 تموز/ يوليو 2022.

وتعتبر قوى في تونس تلك الإجراءات "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

التعليقات