أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم الخميس، قرارا يقضي بتبرئة رومان زادوروف من جريمة قتل الفتاة تائر رادة التي ارتبكت في العام 2006، وذلك بسبب عدم توفر أدلة كافية للإدانة، وقد صدر حكم البراءة من هيئة المحكمة بأغلبية قاضيين ضد واحد.
وصرحت إيلانا، والدة تائر رادة، قبيل النطق بالحكم قائلة إنها "شبه متأكدة من تبرئة رومان"، الذي صرح بعد صدور قرار المحكمة بتبرئته: "لقد انتصرت الحقيقة".
وقالت والدة تائر رادة عند مغادرتها المحكمة إن "النيابة العامة قتلت ابنتي، المعركة بدأت للتو".
واستند طاقم الدفاع عن زادوروف في الاستئناف على الإدانة، وعرض قضية براءة موكله على المحكمة مجددا، معتمدا على عنصرين من الأدلة والبينات في ملف الجريمة.
وأعتمد طاقم الدفاع على آثار قدم داست الجثة بعد قتلها، وهي لا تتطابق مع مواصفات قدم المتهم زادوروف، وكذلك العثور على شعرة غريبة على جثمان المغدورة، التي تبين بعد فحص الحمض النووي إنها لا تعود للمتهم زادوروف.
وهذه هي المرة الرابعة التي تنظر المحكمة في قضية استئناف طاقم الدفاع عن زادوروف، لكنها لأول مرة تصدر قرارا ببراءة المتهم من جريمة قتل الفتاة تائر رادة.
وأثارت جريمة مقتل تائير رادة ضجة كبيرة في البلاد منذ وقوعها بالعام 2006، وكجزء من التحقيق، استجوبت الشرطة حوالي 1000 شخص كانوا داخل جدران المدرسة في بلدة كاتسرين في الجولان عند وقوع جريمة القتل.
وبعد أيام من التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية، تم اعتقال عامل البناء رومان زادوروف، وهو شخص من أصول أوكرانية كان يقيم في إسرائيل بتأشيرة سياحية.
وأخضع زادوروف لجلسات تحقيق مكثفة، وبعد 8 أيام من التحقيق أعترف بارتكاب جريمة القتل أمام مخبر للشرطة أحتجز معه في المعتقل.
وخلال اعترافه برر زادوروف ارتكابه للجريمة بدافع الإهانات التي زعم أن تائير رادة وجهتها إليه، ولكن بعد مرور عدة أيام تراجع عن اعترافه، ولكنه عاد بعد ذلك واعترف مجددا بارتكابه جريمة القتل.
التعليقات