02/04/2023 - 23:34

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتخلي المصلّى القبلي من المعتكفين

أجبرت قوات الاحتلال المعتكفين على الخروج بالقوة، كما هددت من تواجد هناك بالاعتقال في حال لم يخلِ المكان

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتخلي المصلّى القبلي من المعتكفين

عناصر الاحتلال خلال اقتحام الأقصى

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، المسجد الأقصى في القدس المحتلة، قبيل انتصاف ليل الأحد، وعمدت إلى إخلاء المصلّى القبليّ من المعتكفين.

وأجبرت قوات الاحتلال المعتكفين على الخروج بالقوة، كما هددت من تواجد هناك بالاعتقال في حال لم يخلِ المكان.

يأتي ذلك فيما كانت قوات الاحتلال قد أعدمت الشاب محمد العصيبي (26 عاما) من النقب، خلال تواجده في المسجد لتأدية الصلاة، قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت.

وفي وقت سابق الأحد، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، التي قامت بإخراج المعتكفين عنوة من المسجد، وإبعاد الشبان عن مسار اقتحامات المستوطنين.

وأفادت دائرة الأوقاف بإن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات، حيث تتشكل كل مجموعة من 40 مستوطنا، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحاته، حيث قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين.

وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الأحد، الشاب رمزي العباسي من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت العباسي بعد أن أوقفته وهو يقود مركبته في القدس، واقتادته إلى مركز تحقيق "المسكوبية".

وفرضت سلطات الاحتلال، الجمعة الماضي، قيودا على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي. ورغم ذلك، أدّت جموع غفيرة، الصلاة في المسجد؛ إذ أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن "250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين، ومحاولته إعاقة وصولهم للمسجد الأقصى".

الملك عبد الله: واجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيليّ

وقال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، خلال استقباله في عمان، وفدا مقدسيا برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: "نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم"، مؤكدا أن "واجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي".

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه بحضور الرئيس عباس، شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية في قصر الحسينية في عمان، "وقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ودعمه لصمود المقدسيين"، وقال "نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم".

واضاف أن "واجبنا وواجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس".

ودعا الملك "المجتمع الدولي إلى التصدي للتصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت أخيرا عن بعض المسؤولين الإسرائيليين".

وجدد "الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس منذ 1400 عام".

وكرر التأكيد أن "مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة".

كما شدد الملك على "ضرورة وقف تهجير المسيحيين، وكذلك وقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس".

من جهته، قال عباس "لن نألو جهدا في مواصلة مسيرتنا النضالية على الصعد كافة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية متسلحين بعدالة قضيتنا وبدعم أشقائنا وأصدقائنا".

وصوت مجلس النواب الأردني في 22 من الشهر الماضي بالأغلبية على مقترح لطرد سفير إسرائيل من عمان، ردا على استخدام وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: خريطة لإسرائيل لا تضم الأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني.

وجاء التصويت بعد يومين على استدعاء سفير إسرائيل في عمان: إيتان سوركيس: إلى وزارة الخارجية: احتجاجا على موقف سموتريتش.

التعليقات