تظاهرة وإغلاق شارع وادي عارة تنديدا بالجريمة وتقاعس الشرطة

هتف المتظاهرون ضد تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة المستفحلة ومنظمات الإجرام، وحملوا الحكومة والشرطة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين.

تظاهرة وإغلاق شارع وادي عارة تنديدا بالجريمة وتقاعس الشرطة

جانب من التظاهرة وإغلاق شارع 65 في مدخل أم الفحم (عرب 48)

أغلق العشرات من المتظاهرين شارع 65 في منطقة وادي عارة، وذلك خلال تظاهرة منددة باستفحال جرائم القتل في المجتمع العربي وتقاعس الشرطة، اليوم الثلاثاء.

وجاءت التظاهرة بدعوة من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ومجموعة "نساء من أجل الحياة" التي تضم أمهات ثكالى فقدنّ أبناءهن في جرائم قتل بالمجتمع العربي.

ورفع المشاركون في التظاهرة صورا ولافتات تطالب بتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب، إذ كتب على بعض منها "الدم العربي مش رخيص"، "يجب التحرك فورا لإيقاف شلال الدم".

وهتف المتظاهرون ضد تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة المستفحلة ومنظمات الإجرام، وحملوا الحكومة والشرطة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين.

وقالت سارة العطاونة والدة ضحية جريمة القتل محمود العطاونة من الرملة، لـ"عرب 48"، إن "ابني قتل قبل 3 سنوات بعد تعرضه لإطلاق نار، حيث كان يبلغ من العمر حينها 16 عامًا، وحتى اليوم لا يزال الملف معلقا وبدون معتقلين، اذ جرى اعتقال مشتبهين لمدة شهر ومن ثم أطلق سراحهم".

وطالب الأم الثكلى بإعادة فتح ملف التحقيق في جريمة قتل ابنها، مضيفة "لا أريد أن يتم قتل الجناة إنما أن يأخذ القانون مجراه وهذا كل شيء".

وشددت على أن "تنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات مهم لنقل صوتنا إلى الحكومة المتخاذلة في جرائم قتل أبنائنا".

وذكرت كفاح إغبارية التي فقدت شقيقها خالد جعو بالإضافة إلى 7 آخرين من أقربائها، لـ"عرب 48"، أن "حقيقة ما نعيشه في المجتمع العربي مأساوي في ظل جرائم القتل المستمرة، إذ وصلت الجرائم إلى كل البلدات العربية ومن بينها بلدات كنا نقول عنها إنها هادئة".

وأضافت "للأسف فقد تحول مجتمعنا وأحلام أبنائنا من العلم والتطور والتقدم إلى حلم بسيط وهو العيش بأمن وأمان ودون جرائم قتل، إذ أن الجريمة وصلت إلى كل حي وبيت في مجتمعنا وللأسف أعداد الأرامل والعائلات الثكالى في ارتفاع".

وأشارت إلى أن "ما يحصل ليس عن عبث إنما نتاج سياسة ممنهجة وهناك من يرعاها، وكل ما يحصل دليل على أنها سياسة ممنهجة خصوصًا أننا وصلنا إلى 96 قتيلا خلال نصف عام، فيما أن لوائح الاتهام ضد القتلة تكاد تعد على يد واحدة، وهذا كله نتيجة السياسات الممنهجة".

وقالت الناشطة الاجتماعية، منال باسم، من أم الفحم، لـ"عرب 48"، إن "المشاركة في التظاهرة كانت قليلة نسبة لعدد الجرائم والمصائب التي يعيشها مجتمعنا يوميا، لذلك يجب التحشيد ومشاركة الأهالي بشكل أكبر في مثل هذه الوقفات الاحتجاجية التي تطالب بتوفير مطلب بسيط وهو العيش بأمن وأمان".

ودعت الشرطة إلى توفير الأمن والأمان والتحرك لإيقاف شلال الدم في المجتمع العربي، وأكدت أن "المطلوب هو إيقاف الدم وليس إصدار بيانات دون جدوى".

ومما يذكر أن التظاهرة نظمت ضمن سلسلة من النشاطات والاحتجاجات في المجتمع العربي رفضا للجريمة، خصوصًا في أعقاب جريمة القتل الجماعي التي ارتكبت في يافة الناصرة وراح ضحيتها 5 شبان من الناصرة ويافة الناصرة الأسبوع الماضي.

وتتوالى الجرائم في المجتمع العربي بشكل يومي في الوقت الذي شهد المجتمع العربي، حيث تُرتكب في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بعملها في مكافحة الجريمة ومواجهة عصابات الإجرام وإلقاء القبض على الجناة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.

ووصل عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري وحتّى اليوم، إلى 96 قتيلا، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.

التعليقات