نظمت الحركة الطلابية تظاهرات، اليوم الأحد، في جامعة حيفا وجامعة تل أبيب والجامعة العبرية بالقدس، احتجاجا على جرائم القتل في المجتمع العربي وتواطؤ المؤسسة الإسرائيلية.
وفي الجامعات، شاركت مجموعات من طلاب العرب، اليوم، في الوقفات الاحتجاجية، وذلك رفضًا للجريمة المتفشية في المجتمع العربي، وضد تواطؤ الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية في مكافحة العنف والجريمة.
ورفع الطلبة المشاركون في الوقفات الاحتجاجية العلم الفلسطيني إلى جانب اللافتات التي كتبت عليها شعارات، ورددوا هتافات تطالب الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية بالعمل على مكافحة الجريمة وعدم التواطؤ معها، بينها "الدم العربي مش رخيص"، و"نعم نتحمل المسؤولية ونواجه بمسؤولية"، و"الشرطة شريكة في الجريمة".
وقال الطالب في جامعة تل أبيب، نمر أبو أحمد، لـ"عرب 48" إن "الحكومة ومعها الشرطة هي المسؤولة عن كل ما يجري في المجتمع العربي، هي أساسا أصل الورطة".
وأضاف أن "الشرطة هي التي تحمي المنظمات الإجرامية. كيف لهذه المنظمات الإجرامية أن تعمل من داخل السجون؟ هذا يدل على أن الشرطة تعطيهم الحرية".
وقالت سكرتيرة التجمع الطلابي في جامعة حيفا، مرح إغباريّة، لـ"عرب 48" إنه "نتواجد في الوقفة وذلك لنعبر عن خوفنا وقلقنا من الجرائم المتفشية في مجتمعنا، ورسالتنا واضحة للشرطة والمؤسسة الإسرائيلية وهي توفير الأمن والأمان لنا كمواطنين ومواطنات وأيضًا كطلاب وطالبات".
وأضافت إغبارية أن "الجريمة في المجتمع العربي تخطت كل الحدود، إذ أننا لا نستطيع تحمّل ما يحصل في مجتمعنا من جريمة وقتل وعنف، خاصةً وأن الشرطة لا تقوم بعملها في محاربة الجريمة المتفشية في مجتمعنا مقارنةً بالمجتمع اليهودي".
وقالت الطالبة في جامعة حيفا، جيانا فرّاج، لـ"عرب 48": "نحن كطلاب فلسطينيين لنا تأثير وحياتنا مهمة، وعلى الدولة والشرطة توفير أقل الحقوق لنا، وهي العيش بأمن وأمان ودون خوف كما نعيش اليوم".
وأكدت أن "الشرطة تتقاعس في مكافحة الجريمة، والجريمة داخل المجتمع العربي ليست على سلم أولوياتها، لذلك رسالتنا كطلاب واضحة، إذ أننا نطالب هذه الشرطة بالقيام بعملها وتوفير الأمن والأمان لنا".
وقال الطالب في جامعة حيفا، جورج قسيس، لـ"عرب 48" إنه "على الشرطة القيام بعملها والعمل على نزع السلاح الذي يفتك بنا ويقتلنا واحدًا تلو الآخر، وهو ذاته السلاح الذي يقتل أبناء شعبنا في الضفة وغزة، وهذا السلاح داخل مجتمعنا من المؤسسة الإسرائيلية، في ظل انعدام القانون وعدم إعطاء أي اهتمام من قبل المؤسسة للجريمة، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الجريمة".
وأشار إلى أن " أعلى نسبة متعلمين في جامعة حيفا من أبناء مجتمعنا، وإدعاءات الشرطة أن مجتمعنا عنيف غير منطقي، مجتمعنا متعلم وواع ومثقف وكل ما يحصل بالمجتمع نتيجة حماية الشرطة للمنظمات الإجرامية".
وختم قسيس حديثه بالقول إن "الشرطة تتقاعس في محاربة الجريمة، وما يحصل على أرض الواقع أكبر مثال ودليل على ذلك. نحن الآن في منتصف العام 2023 وبلغ عدد الجرائم نحو 100 جريمة دون تقديم لوائح اتهام، وهذا أكبر دليل بأن الشرطة متواطئة".
وقال الطالب في جامعة حيفا، أمجد حاج، لـ"عرب 48" إن "رسالتنا واضحة، نحن نقف ضد منظمات الإجرام التي ترعاها الشرطة في مجتمعنا، وضد الجريمة والعنف بكل أشكاله وسياسات الحكومات الإسرائيلية التي تحفز الشباب العرب على ارتكاب الجرائم".
وأوضح حاج أن "ما يحصل في مجتمعنا نتيجة التضييقات الاقتصادية والاجتماعية التي تقع على عاتق الحكومات والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الذين يتقاعسون في محاربة الجريمة، ونحن نعلم أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تصل لأي شخص تريده في مختلف أنحاء العالم، فكيف يدعي هذا الجهاز أنه لا يستطيع الوصول إلى مجرم يرتكب جريمة داخل الدولة؟ هذا يدل على تعامل الجهات الحكومية مع هذه الجرائم والتقاعس في محاربتها".
التعليقات