04/07/2023 - 18:28

تل أبيب: 9 إصابات بينها 5 خطيرة في عملية دهس وطعن واستشهاد المنفذ

استشهد شاب فلسطيني من بلدة السموع إثر تعرضه لإطلاق نار عقب عملية دهس وطعن في تل أبيب، فيما أصيب 9 أشخاص بجروح بينها خطيرة.

تل أبيب: 9 إصابات بينها 5 خطيرة في عملية دهس وطعن واستشهاد المنفذ

من مكان الدهس (تصوير: نجمة داود الحمراء)

أصيب 9 أشخاص بجروح وصفت حالة خمسة منهم بالخطيرة من جراء عملية دهس وطعن في مدينة تل أبيب، فيما استشهد المنفذ وهو الشاب عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) من بلدة السموع جنوب الخليل، إثر تعرضه لإطلاق نار على يد شخص مسلح، اليوم الثلاثاء.

وادعت الشرطة الإسرائيلية أن "الحديث يدور عن عملية دهس وطعن، فيما أعلنت عن اعتقال عدد من الأشخاص بشبهة صلتهم بالمنفذ وتقديم المساعدة له"، فيما أفادت تقارير طبية بأن حالة خمسة من بين المصابين الـ9 خطيرة، من بينهم امرأة حامل حالتها "شديدة الخطورة"، لكن حياتها ليست في خطر.

وأصيب أربعة آخرون بجروح متوسطة وطفيفة، وربط رئيس الحكومة الإسرائيلية؛ بنيامين نتنياهو، بين العملية وبين عدوان الاحتلال على جنين، المتواصل لليوم الثاني على التوالي، وقال: "من يعتقد أن مثل هذا الهجوم سيردعنا عن مواصلة حربنا ضد الإرهاب فهو مخطئ. إنه ببساطة لا يعرف روح دولة إسرائيل ولا يعرف حكومتنا ومواطنينا ومقاتلينا".

واعتبر أنه "لولا تدخل مواطن مسلح (أعدم منفذ العملية ميدانيا بينما كان الأخير ملقى على الأرض) كان من الممكن أن يودي هذا الهجوم بحياة الكثيرين"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه عقب مشاركته في جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدت في قاعدة عسكرية للاحتلال شمالي جنين.

وذكر جهاز الأمن العام (الشاباك) أن "المنفذ من دون سوابق أمنية تذكر، ولم يكن بحوزته تصريح دخول إلى إسرائيل".

وقالت الشرطة إن "سائق المركبة التي سافرت من الجنوب باتجاه الشمال دهس عددا من المارة الذين تواجدوا قرب مجمع تجاري، ثم خرج من المركبة وأقدم على طعن آخرين بواسطة آلة حادة".

وجاء في التفاصيل، أن سيارة انحرفت عن مسارها ودهست عددا من الأشخاص الذين تواجدوا عند محطة للحافلات.

وأظهر توثيق مصور، إقدام شخص مسلح على إطلاق النار على الشهيد خلايلة وهو ملقى على الأرض.

واعتقلت أجهزة الأمن إسرائيلي عددًا من أقارب منفذ العملية، الشهيد خلايلة، ومن ضمنهم شخص اعتقل في محطة "ليف همفراتس" في مدينة حيفا، كما حاصرت قوات الاحتلال منزل ذوريه في بلدة السموع، جنوب الخليل،

وقال المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، في موقع العملية، إنه "أريد أن أمتدح عمل المواطن، الذي نجح بشجاعة بالغة بإحباط العملية ومنع استمرار حملة القتل التي نفذها المخرب"، علما أن ذلك المواطن الإسرائيلي نفذ عملية إعدام ميداني بحق منفذ العملية، بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه بدم بارد وبعد أن كان مصابا ولا يقوى على أي حركة.

وأضاف شبتاي مخاطبا الجمهور في المكان أنه "أدعو إلى اليقظة. وقدرنا أنه نتيجة للعملية (العسكرية في جنين ومخيمها) أن المحفزات لتنفيذ (فلسطينيين) عمليات سترتفع. ولذلك عززنا القوات، وسنبذل كل ما بوسعنا".

وتابع شبتاي أن منفذ عملية تل أبيب من سكان الضفة الغربية، "وما زلنا نحقق في حويته حاليا. وجميع المرتبطين به اعتقلوا حتى الآن، لكن ما زلنا في المراحل الأولية".

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المواطنين إلى حمل السلاح مشددا على أهمية حيازتهم للسلاح بعدما أثبتت هذه العملية فعالية ذلك؛ وفقا لأقواله.

واعتبر أن "حربنا في جنين هي حربنا في تل أبيب. إذ أن كل يهودي هدف لهؤلاء القتلة وسوف نتصدى لهم بيد من حديد".

وقال قائد شرطة لواء تل أبيب، عَميحاي إيشد، إنه "حسبما ندرك الآن، فإن المخرب كان لوحده. ولا شك لدينا بأن هذه عملية. وننفذ عمليات أخرى في موقع العملية ومحيطه كل نتأكد من أنه جاء مع أشخاص آخرين. وقوات كثيرة في الشرطة قادمة إلى هنا من أجل منح شعور بالأمن للمواطنين".

وقدمت طواقم الطبية العلاجات الأولية لسبعة مصابين بينهم امرأة (46 عاما) وشخصان آخران وصفت حالتهم بالخطيرة، بينما وصفت حالة مصابين آخرين بالمتوسطة والأخير بالطفيفة. وأحيل المصابون إلى مستشفيي "إيخيلوف" و"بيلنسون" لاستكمال العلاج.

وقالت حركة "حماس" إن "هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال".

وأضافت أن "مقاومة شعبنا ستستمر وستتصاعد وستنوّع من أدواتها وتوسّع من بقعتها، ثأرا لدماء الشهداء وحماية للمسجد الأقصى المبارك من مخططات التهويد، ولن تنكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا مهما تجبر الاحتلال، بل سيزداد عنفوان شبابنا الثائر في كل فلسطين، وسيرى العدو بأسهم وصنيعهم".

التعليقات