قتل شخص (40 عاما)، اليوم الثلاثاء، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة جت، فيما أصيبت امرأة في جريمة منفصلة ارتكبت في مدينة الطيبة، وفي جريمة ثالثة، أصيب قاصران من مدينة الطيرة في جريمة طعن.
وأفادت الطواقم الطبية بأنها أقرت وفاة شخص تعرض لإطلاق نار في ساحة منزل غربي جت. وعُلم أن الضحية هو طبيب الأسنان رامز أبو عصبة من سكان البلدة.
وذكرت الطواقم، في بيان صدر عن خدمة "نجمة داوود الحمراء"، أنها عثرت على "رجل (40 عاما) فاقد للوعي في باحة منزل، دون نبض أو علامات تنفس، مصابًا بإصابات اخترقت جسده".
وتابعت "أجرينا فحوصات طبية للمصاب ولم تظهر عليه علامات الحياة، ولم يكن أمامنا خيار سوى إقرار وفاته".
في المقابل، قالت الشرطة، في بيان، إنها فتحت تحقيقا في جريمة إطلاق نار ارتكبت في جت راح ضيحتها شحص يبلغ من العمر 39 عاما.
وأضافت أن عناصرها وصلوا إلى مكان الجريمة وعملوا على جمع الأدلة وشرعوا بعمليات بحث عن مشتبه بهم.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية بأن تم العثور على سيارة محترقة في محيط بلدة جت يُشتبه بأنها استخدمت في جريمة قتل أبو عصبة.
في المقابل، ذكرت مصادر مطلعة أن الضحية معروف لدى الشرطة، ولفتت المصادر إلى أن أسرة الضحية، بما في ذلك زوجته وأطفاله، لم تكن في المنزل لحظة ارتكاب الجريمة.
وفي الطيبة، أصيبت امرأة في الثلاثينات من عمرها، مساء اليوم، الثلاثاء، بجروح وصفت بـ"متسوطة الخطورة"، إثر تعرضها لإطلاق نار.
ونقلت المصابة بواسطة مركبة خاصة إلى مركز الرازي الطبي، بحسب ما أفاد مراسل موقع "عرب 48"، ضياء حاج يحيى، وهناك قدمت لها الطواقم الطبية الإسعافات الأولية اللازمة، ومن ثم نقلت إلى مستشفى مئير في كفار سابا.
ووفق المصادر الطبية، فإن الضحية أصيبت في القسم السفلي من جسدها. ووصلت قوات من الشرطة إلى مكان الجريمة وشرعت بالتحقيق في ملابساتها.
وفي الطيرة، أصيب قاصران (15 عاما) في جريمة طعن ارتكبت مساء الثلاثاء، في مدينة الطيرة، بمنطقة المثلث الجنوبي.
وعُلم أن المصابين في الطيرة نقلا إلى مستشفى "بلنسون" في "بيتاح تيكفا" وهما بحالة "متوسطة الخطورة". ولم ترد مزيد من المعلومات حول خلفية الطعن؛ ولم تعلن الشرطة عن اعتقال مشتبه بهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 110 قتلى خلال نصف عام لتقترب من حصيلة ضحايا العام الماضي، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
التعليقات