إرهاب يهودي: إحراق سيارات وكتابات عنصرية في أبو غوش

أحرق إرهابيون يهود مركبات تعود للأهالي في قرية أبو غوش، وخطوا على جدران في القرية "تدفيع ثمن 30 يوما لقتل إداري". وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقا في واقعة "تدفيع ثمن".

إرهاب يهودي: إحراق سيارات وكتابات عنصرية في أبو غوش

أبو غوش، اليوم

أقدم إرهابيون يهود، الليلة الماضية، على إحراق سيارات في قرية أبو غوش، قرب القدس، وخطوا على جدران في القرية "تدفيع ثمن 30 يوما لقتل إداري".

واستيقظ أهالي أبو غوش على الاعتداء على سياراتهم الخصوصية وإحراقها وخط شعارات معادية للعرب من قبل إرهابيين يهود.

وأسفر الاعتداء العنصري عن أضرار جسيمة وخسائر فادحة بالسيارات التي أحرقها المتطرفون اليهود في القرية.

عيسى: الاعتداءات تتكرر بسبب عدم وجود رادع من الشرطة والحكومة الإسرائيلية

وقال الشاب محمد عيسى من العائلة التي اعتدى عليها إرهابيون يهود في أبو غوش لـ"عرب 48" إن "هذه المرة الثانية التي تعتدي فيها عصابات المستوطنين على عائلتنا والمركبات، إذ أن هذه العصابات اعتدت قبل عدة أشهر على السيارات وتحديدًا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، واليوم أعادت الاعتداء بسبب عدم وجود رادع من الشرطة والحكومة الإسرائيلية لهذه الاعتداءات، الأمر الذي يمنحهم الضوء الأخضر للاستمرار في الاعتداءات على العرب".

وأضاف أن "هذه العصابات اقتحمت الحي، فجر اليوم، وأشعلت النيران بالمركبات وكتبت عبارات عنصرية على الجدران، وتوّضح أن هذه العصابات هي التي اعتدت في المرة السابقة. هذه الإعمال إرهابية إلى أبعد الحدود".

وعن تصرف الشرطة، قال إنه "في العام الماضي عندما اعتدت العصابات على العائلة، قامت الشرطة باعتقال أربعة أشخاص، ولكنها أطلقت سراحهم بعد بضع سويعات، بادعاء عدم وجود أدلة، وهذا غير منطقي، إذ أن هذه الشرطة تتعامل بازدواجية في المعايير عندما يكون الضحية عربي".

وختم عيسى بالقول إنه "صحيح أن الضرر اقتصر على الجانب المادي، والذي يصل إلى نصف مليون شيكل، ولكن هذه الأفعال تضر بشكل أكبر بالجانب النفسي للأطفال وأهالي القرية الذين يرون أنه لا أحد يحميهم من هذه الاعتداءات الإرهابية، في ظل عدم تحرك الشرطة، وأخذ دورها كما يجب".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقا في واقعة "تدفيع ثمن".

إحدى السيارات التي تم إحراقها في أبو غوش، اليوم

وهذه المرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة التي يتم فيها تنفيذ اعتداء إرهابي كهذا في أبو غوش.

وجاء في بيان للشرطة إنها فتحت تحقيقا في إحراق 4 سيارات وإلحاق أضرار بها في أبو غوش، وخط كتابة على سور في القرية "الذي يثير الاشتباه بجريمة كراهية".

وأضاف البيان أن الشرطة جمعت قرائن وأدلة، وأجرت عمليات بحث عن مشتبهين، بمساعدة مروحية.

وتقع أبو غوش وسط البلاد إلى الشّمالِ الغربيّ من مدينةِ القُدس وتبعدُ عنها حوالي 13 كم.

وسبق أن نفذت عصابات "تدفيع الثمن" اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات العربية، إذ تستهدف العصابات أيضا الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية.

وأعرب المواطنون العرب في البلاد عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، وحمّلوا الشرطة المسؤولية وطالبوها باجتثاث هذه الاعتداءات الخطيرة، واتهموها بالتساهل في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب.

التعليقات