إطلاق النار في المجتمع العربي: قتيل في شفاعمرو وإصابات بينها حرجة قرب رهط

قتل شاب (20 عاما)، مساء الثلاثاء، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في حي "عين عافية" في مدينة شفاعمرو، فيما أصيب ثلاثة شبان، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء - الأربعاء، إثر تعرضهم لإطلاق نار في مفرق رهط (لهافيم) بمنطقة النقب، كما أصيب شاب (32 عاما) من مدينة عكا، في جريمة طعن ارتكبت في مدينة حيفا.

وأفادت مصادر محلية بأن الطواقم الطبية نقلت مصابين بحالة حرجة من جراء إطلاق النار قرب رهط إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وقالت الشرطة، في بيان صدر عنها، أن المصاب الثالث حالته متوسطة الخطورة، علما بأنه وصل ذاتيا إلى المستشفى.

من جانبها، أفادت خدمة "نجمة داوود الحمراء"، في بيان أولي، بأن طواقمها قدمت العلاج لمصاب (25 عاما) بحالة حرجة وآخر (30 عاما) بحالة متوسطة الخطورة.

وذكرت أن مصابا ثالثا نقل ذاتيا إلى المستشفى، ولم تشر إلى حالته الصحية.

ولم تشر الشرطة في بيانها إلى ملابسات الجريمة في رهط، ولا الدوافع التي أدت إلى ارتكابها.

وفي شفاعمرو عُلم أن ضحية إطلاق النار هو الشاب أيهم أبو صلاح، وهو لاعب كرة قدم سابق في فريق شبيبة اتحاد أبناء شفاعمرو.

وأفادت الطواقم الطبية بأن الضحية كان فاقدا للوعي لدى وصولها إلى موقع الجريمة إثر إصابته بأعيرة نارية.

وأقر طبيب وفاة الضحية في موقع الجريمة.

وفي حيفا، أفادت الطواقم الطبية بأنها قدمت العلاجات الأولية لشاب تعرض للطعن وأصيب بجراح خطيرة.

وذكرت الطواقم أن المصاب كان فاقدا للوعي لدى وصولها، ونقل إلى مستشفى "رمبام".

وعُلم أن المصاب هو شاب من مدينة عكا، في حين لم تتضح خلفية الجريمة بعد.

وقالت الشرطة، في بيان، إن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة وشرعوا بالتحقيق في ملابسات الحادث وعمليات البحث عن الجناة.

10 قتلى في شفاعمرو منذ مطلع العام

وتشهد مدينة شفاعمرو، تصاعدا في جرائم إطلاق النار منذ مطلع العام الجاري، الأمر الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

ويوم الجمعة الماضي، توفي الشاب أيمن سواعد من شفاعمرو في مستشفى "رمبام" في حيفا، بعد أيام من تعرضه لجريمة إطلاق نار.

وكان الضحية قد تعرض لجريمة إطلاق نار مساء الإثنين داخل محل تجاري في حي وادي الصقيع بمدينة شفاعمرو، ما أسفر عن إصابته بجراح حرجة آنذاك.

132 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام

وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 132 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة مقارنة مع سنوات سابقة.

يُذكر أن 24 شخصا بينهم شابة قتلوا في جرائم إطلاق نار ارتكبت في المجتمع العربي في شهر تموّز/ يوليو الماضي، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو 2023.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.

في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب،، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.