لبنان: اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

ساد هدوء حذر الجمعة مخيم عين الحلوة تخلله إطلاق نار متقطع، وذلك بعدما تجددت الخميس اشتباكات مسلحة فيه بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية" نهاية تموز/ يوليو الماضي.

لبنان: اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

عنصر مسلح من "فتح" في مخيم عين الحلوة (أ ب)

توقفت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار.

وقال مصدر في حركة "حماس"، فضل عدم ذكر اسمه، أن "اجتماعا عقد اليوم في مدينة صيدا بين حركتي فتح وحماس لبحث الأوضاع المستجدة في المخيم".

وأضاف أنه "تم الضغط على المسلحين من التوجهات كافة لوقف إطلاق النار في المخيم، كما تم الاتفاق بالاجتماع على وقف إطلاق النار ونجح ذلك رغم بعض الخروقات البسيطة".

من جهتها، أكدت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية" في صيدا الجمعة "الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار".

وشددت في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، على التمسك بـ"قرارها تعزيز القوة المشتركة من الأطر السياسية الوطنية والإسلامية للقيام بالمهام الموكلة إليها".

وساد هدوء حذر الجمعة مخيم عين الحلوة تخلله إطلاق نار متقطع، وذلك بعدما تجددت الخميس اشتباكات مسلحة فيه بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية" نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وأسفرت تلك الاشتباكات، حينها، عن مقتل 14 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

التعليقات