توثيق: استشهاد مسنّ ونجله وإصابات بالرصاص الحيّ بهجوم مستوطنين على مشيّعي جثامين شهداء قصرة

استشهد مسنّ إثر إصابته بالرصاص الحي بالبطن، ليتمّ إعلان استشهاد ثان في هجوم المستوطنين، بعيد ذلك بقليل، وذلك بعد يوم من استشهاد 4 من أبناء قصرة خلال اعتداء الاحتلال والمستوطنين، أمس.

توثيق: استشهاد مسنّ ونجله وإصابات بالرصاص الحيّ بهجوم مستوطنين على مشيّعي جثامين شهداء قصرة

أثناء هجوم المستوطنين وفرار الأهالي (تصوير شاشة)

استشهد شخصان هما أب وابنه، اليوم الخميس، وأُصيب آخرون بالرصاص الحيّ، إثر هجوم مستوطنين على مشيّعي شهداء قصرة، جنوب نابلس.

واستشهد المسنّ إبراهيم وادي (63 عاما)، ونجله أحمد (25 عاما)، إثر إصابتهما بالرصاص الحي، وفي البداية أُعلن عن استشهاد مسنّ إثر إصابته بالبطن، ليتمّ إعلان استشهاد ثان في هجوم المستوطنين، بعيد ذلك بقليل؛ إذ أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتقاء "شهيد وإصابة حرجة جراء اعتداء المستوطنين قرب نابلس"، لتضيف بعيد ذلك: "شهيدان برصاص مستوطنين قرب بلدة قصرة".

وأكدت مصادر محلية وطبية أن عشرات المستوطنين أطلقوا النار صوب موكب تشييع شهداء بلدة قصرة، حيث هاجموا مركبات الإسعاف التي تنقل الجثامين، بالقرب من مدخل بلدة الساوية، ما أدى إلى استشهاد الأب وابنه.

الشهيدان؛ الأب إبراهيم وادي، ونجله أحمد

وأصيب شخص آخر برصاص مستوطن، في مدينة بيت ساحور شرق محافظة بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية بأن مواطنا أصيب برصاص مستوطن أثناء مرور مركبته بالقرب من منطقة عش غراب في مدينة بيت ساحور، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الفخذ.

وأوضحت أنه نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، حيث وُصفت إصابته بالمتوسطة.

وأُصيب 3 فلسطينيين على الأقل بجراح متفاوتة في اعتداء للمستوطنين على موكب شهداء بلدة قصرة خلال مروره قرب الساوية واللبن قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان الهلال الأحمر: "وثقنا إصابة خطيرة لأحد الشبان (21عاما) بالرصاص الحي خلال استهداف المستوطنين لموكب شهداء بلدة قصرة قضاء نابلس".

وأكد شهود عيان أن مستوطنين مسلحين هاجموا موكب تشييع الشهداء الأربعة، الذين استشهدوا مساء أمس الأربعاء، في البلدة، ومنعوا المشيعين من الوصول للبلدة.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى سلفيت الحكومي باتجاه قصرة، وسط تهديدات أطلقها المستوطنون باعتراض موكب التشييع.

واضطر موكب التشييع لتغيير مساره الطبيعي بعد أن أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، ومنعت مرور الموكب عبره.

وعند وصول الموكب عند مفترق بلدة الساوية جنوب نابلس، اعترضهم المستوطنون وأطلقوا باتجاههم الرصاص ورشقوهم بالحجارة.

ونقل المصابون إلى مركز السراج الطبي في بلدة قبلان ومن ثم إلى مستشفيي رفيديا وسلفيت، واحتجز موكب التشييع في بلدة الساوية ولم يتمكن من إكمال طريقه إلى قصرة.

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في الخليل

وفي سياق ذي صلة، شددت قوات الاحتلال، اليوم، إجراءاتها العسكرية في محافظة الخليل، وأغلقت الطرق والمداخل الرئيسة والشوارع الالتفافية.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها، والشوارع الالتفافية، مع تزايد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم في الطرق الالتفافية.

كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق عدة مداخل: بلدة بني نعيم، وبيت عنون شرق الخليل، ومدخل زيف جنوب الخليل، ومدخل بلدة حلحول شمالا.

وأشار مدير عام لجنة إعمار الخليل، عماد حمدان، إلى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين عملوا على عزل منطقة جغرافية واسعة من البلدة القديمة تبدأ من مستعمرة كريات أربع شرقا، مرورا بأحياء وادي الحصين، وحارة جابر، والسلايمة، والسهلة، والحرم الإبراهيمي، وشارع الشهداء، انتهاءً بتل الرميدة غربا، وتمت إحاطة هذه المنطقة بالبوابات العسكرية والكتل الإسمنية وسلخها عن محيطها الجغرافي والاجتماعي، وفرض أنظمة وأوامر عسكرية تحدد الخروج منها والدخول إليها وحركة السكان فيها.

وأضاف حمدان قائلاً: "ما إن بدأت الأحداث في قطاع غزة حتى سارعت سلطات الاحتلال إلى استغلال الفرص لتطبيق مخططها الاستعماري التهويدي، وذلك بفرض نظام حظر التجوال على المواطنين في المنطقة المحاصرة وتثبيت العزل عليها".

وأوضح أن حظر التجوال تسبب بعدم قدرة السكان على الذهاب إلى أعمالهم وممارسة أمور حياتهم الاعتيادية، مؤكدا أن سلطات الاحتلال منعت المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية من الوصول إليهم.

وتابع: هذا الحصار الجائر من جيش الاحتلال، استمر طيلة الأيام الماضية ودون الاهتمام بمعاناة المواطنين والالتفات إلى مطالبهم الإنسانية وسد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء وحليب الأطفال وغاز الطهي وغيرها، ضاربا بعرض الحائط تلك المطالب الإنسانية التي هي حق من حقوق الإنسان التي نصت عليها كل القوانين والمواثيق الدولية.

وأفاد حمدان، بأن تلك المنطقة المحاصرة شهدت منذ اليوم الأول لمنع التجوال اعتداءات من المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، إذ أعطبوا إطارات السيارات وألقَوا الحجارة على البيوت الفلسطينية واعتدَوا بالضرب على بعض المواطنين وحطموا هواتفهم النقالة.

وأكد أنه مع تشديد الخناق على المواطنين، حاول جيش الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين.

وناشد حمدان المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لما يوقعه الاحتلال من حصار وإجراءات تعسفية بحق المواطنين الأبرياء في البلدة القديمة من مدينة الخليل، كعقاب جماعي للفلسطينيين أينما وُجدوا.

مستوطنون يغلقون طريق البريّة في تقوع جنوب شرق بيت لحم

وأغلق مستوطنون، اليوم الخميس، طريق البرية في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن، بأن عددا من المستوطنين أغلقوا طريق البرية في تقوع، من خلال نصب حاجز في منطقة "بئر فراش"، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى أراضيهم في خطوة استباقية قبل موسم قطف الزيتون.

وأشار بريجية إلى أن عددا من عائلات حميد وجبريل وسواركة ونواورة يقيمون في البرية منذ سنوات في خيام، ويعتمدون على تربية الماشية.

وأكد أن قوات الاحتلال تُسهّل عمل المستوطنين، وتوجههم وتحميهم أثناء اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين، إذ يمنعون 12 ألف مزارع من التوجه إلى أراضيهم.

وأكد مزارعون يسكنون في منطقة "واد المعلق" بالبرية أنهم يتعرضون لانتهاكات المستوطنين اليومية بهدف تهجيرهم.

التعليقات