25/10/2023 - 21:29

نتنياهو: نستعد لهجوم بري على غزة... لن نكشف موعده واعتباراتنا

أقرّ تتنياهو بأنه سيتعيّن عليه تقديم "أجوبة" بشأن "الإخفاقات" الأمنية التي سمحت لحماس بشن هجومها المباغت في السابع من الشهر الجاري. وقال في خطاب متلفز "ستتم دراسة الإخفاقات وسيتعيّن على الجميع تقديم أجوبة، بمن فيهم أنا".

نتنياهو: نستعد لهجوم بري على غزة... لن نكشف موعده واعتباراتنا

(Getty Images)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إعادة الأسرى والرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة تشكل أحد أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، مشددا على أن جيش الاحتلال يعتزم اجتياح غزة بريا، مدعيا أن القرارات المتعلقة بالحرب تتخذ بالتوافق في "كابينيت الحرب"، ونفى أن تكون هناك أي اعتبارات سياسية لهذه القرارات.

وجدد نتنياهو التأكيد على الهدف الذي حددته حكومته للحرب على غزة، والذي يتمثل بـ"القضاء على حركة حماس وقتل جميع عناصرها"، مهددا جميع أعضاء الحركة "تحت الأرض أو فوقها" بأنه "محكوم عليهم بالموت"، وقال إن القرارات التي تتعلق بالحرب تتخذ بالتوافق بينه وبين وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الأمن السابق، بيني غانتس.

وأكد نتنياهو أن "كابينيت الحرب" اتخذ قرارا بالهجوم البري على قطاع غزة، مشددا على أنه تم تحديد توقيت وموعد العملية بالتوافق مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وأضاف "لن أحدد متى وكيف وكم. ولن أذكر بالتفصيل مجموعة الاعتبارات التي لا يعرف الجمهور معظمها".

وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل التقارير عن موافقة إسرائيلية على تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة لمدة لا تتعدى أياما، حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة، ولاستنفاد جهود الوساطة لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي خاص عقده مساء اليوم، "نحن في خضم معركة على وجودنا. لقد حددنا هدفين للحرب: القضاء على حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية، والقيام بكل شيء ممكن لإعادة مختطفينا إلى ديارهم. جميع أعضاء حماس محكوم عليهم بالموت، فوق الأرض، تحت الأرض، داخل غزة، خارج غزة".

وتابع "نحن نمطر حماس بالنيران الجهنمية. لقد قضينا بالفعل على آلاف المخربين. نحن نستعد للدخول البري. لن أذكر بالتفصيل متى، وكيف، وكم، ولا مجموعة الاعتبارات التي نأخذها في الحسبان، والتي لا يعرف الجمهور غالبيتها على الإطلاق، وينبغي أن يكون الأمر كذلك، من الجيد أن يكون الأمر كذلك، من أجل الحفاظ على حياة جنودنا".

وأضاف "لقد تم تحديد توقيت عملية جيش الإسرائيلي (الاجتياح البري المتوقع) بالإجماع من قبل كابينيت الحرب، وبالتوافق مع رئيس الأركان، ونحن نعمل مع الكابينيت الموسع على ضمان أفضل الظروف لمقاتلينا للعمليات القادمة. عندما ندخل غزة، في إطار استمرار العمليات القتالية، سنجبي الثمن كاملا من القتلة"، على حد تعبيره.

وقال إنه "منذ بداية الحرب تم تشكيل نحو 600 ‘فرقة متأهبة‘ (ميليشيات مدنية تعمل في البلدات الإسرائيلية)، بالإضافة إلى العديد من شحنات الأسلحة التي نجلبها من الخارج"، وفي ظل الانتقادات التي توجه للسياسات الأمنية التي اتبعتها حكوماته المتعاقبة، قال نتنياهو إنه في نهاية الحرب "سيتعين عليه تقديم إجابات".

وقال "السابع من أكتوبر كان يوما أسود في تاريخنا. وسنكتشف ما حدث على الحدود الجنوبية وفي محيط غزة. سيتم التحقيق بهذا الفشل بشكل كامل وحتى النهاية، سيتعين على الجميع تقديم إجابات. بمن فيهم أنا، لكن كل هذا لن يحدث إلا بعد الحرب. كرئيس للحكومة، أنا مسؤول عن تأمين مستقبل البلاد".

ورفض نتنياهو في ختام مؤتمره الصحافي، الإجابة عن أسئلة الصحافيين.

وواجه نتنياهو انتقادات عدة من المعارضة ووسائل إعلام إسرائيلية على خلفية ثغرات وإخفاقات أمنية أتاحت لحركة حماس شنّ هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر أكثر 220، من بينهم جنود في جيش الاحتلال.

وانتقد الإعلام الإسرائيلي تصريحات نتنياهو، معتبرة أنها "محاولة للتهرب من المسؤولية"، خصوصا أن نتنياهو قال إنه "سيتعين على الجميع تقديم إجابات"، عندما يحين الوقت، وهو من "ضمن الجميع"، واعتبر معلقون أن نتنياهو سعى من خلال هذه التصريحات إلى "تحمل مسؤولية فوز محتمل" وليس الهزيمة النكراء في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

التعليقات