حيفا: الشرطة تقتل مشتبها بارتكاب جريمة القتل بالمدينة ظهرا

أسفرت جريمة إطلاق نار في مدينة حيفا، بعد ظهر اليوم، عن مقتل شخص يبلغ 45 عاما، وهو من سكان إحدى القرى العربية في منطقة الجليل، شمالي البلاد، وأعلنت الشرطة مساء اليوم، مقتل مشتبه به برصاص أحد عناصرها.

حيفا: الشرطة تقتل مشتبها بارتكاب جريمة القتل بالمدينة ظهرا

من مكان الجريمة في حيفا، اليوم (تصوير نجمة داود الحمراء)

قُتل محمود خالدي (45 عامًا)، وهو من قرية إبطن، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في جريمة إطلاق نار بمدينة حيفا، فيما أعلنت الشرطة مساء اليوم، مقتل مشتبه به في الجريمة برصاص أحد عناصرها، بعد أن "اخترق حواجز وعرّض حياة شرطيّ أشار إليه بالتوقف للخطر".

وذكرت مصادر محلية أن الضحية الذي قُتل برصاص الشرطة هو الشاب صبيح سواعد من مدينة شفاعمرو.

وذكرت الشرطة في بيان أنها "تلقت بلاغا عن إطلاق نار على شخص في منطقة حيفا، أدى إلى مقتله... وقامت شرطة منطقة الشمال بنشر حواجز على الطرق الرئيسية، وكذلك في عدة نقاط في المناطق الحرجية من أجل تحديد مكان المشتبه بهم في إطلاق النار".

صبيح سواعد قُتل برصاص الشرطة

وأضافت أنه "بعد وقت قصير، رصد عناصر الشرطة مركبة ودراجة نارية يُشتبه في تورطهما في القتل، وأقاموا حاجزًا على الطريق من أجل اعتقال المشتبه بهم، لكن المشتبه بهم واصلوا الفرار، واخترقوا الحاجز".

وتابع البيان أن "شرطيا لاحظ المركبات التي تتحرك في اتجاهه، أشار إلى المشتبه بهم بالتوقف، لكن السيارة زادت سرعتها باتجاهه، فاضطر إلى إطلاق النار باتجاه السيارة المشبوهة".

وقالت الشرطة إنه "تم العثور على السيارة والدراجة النارية، متروكةً في (منطقة حرجية) بمنطقة الكعبية، وأجرى عناصر شرطة المنطقة الشمالية عمليات بحث مكثفة لتحديد مكان المشتبه بهم"، مشيرة إلى أنه تمّ "منذ نحو ساعة، العثور على أحد المشتبه بهم ميتًا على بعد نحو 200 متر من مكان ترك المركبات، بعد أن تركه شركاؤه ينزف في المنطقة على ما يبدو".

وأفاد الناطق بلسان خدمة "نجمة داود الحمراء" بأن "مركز الاستعلامات 101 تلقى بلاغا، الساعة 14:04، حول تعرّض رجل لحادثة عنف في حيفا، وبدورها وصلت الطواقم الطبية إلى المكان وقدمت العلاجات الأولية لرجل (45 عاما) وصفت حالته بالحرجة، وبعد فترة وجيزة جرى إقرار وفاته في المكان".

ضحية جريمة القتل محمود خالدي

وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الجريمة، دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات، ورجحت أن تكون الخلفية جنائية.

وفجر أمس الإثنين، قُتل أحمد بوشكار (45 عاما) وأصيب آخر (19 عاما) في جريمة إطلاق نار، في بلدة كريات آتا، بالقرب من مدينة حيفا.

جاء ذلك فيما تتواصل أحداث العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي، حيث سجلت حصيلة غير مسبوقة من جرائم القتل منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم مقارنة مع السنوات السابقة، راح ضحيتها 202 شخص بينهم 15 امرأة.

وتقترف الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما أن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام أو في إطار العنف الأسري.

وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره، في ظل تقاعس الشرطة وتواطئها مع منظمات الإجرام.

التعليقات