09/11/2023 - 19:14

بايدن: "لا إمكانية" لوقف إطلاق النار في غزة؛ نتنياهو: القتال سيتواصل

قال البيت الأبيض إن إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة مدتها أربع ساعات في شمال قطاع غزة من أجل دفع السكان إلى النزوح جنوبا، في حين أكد الرئيس الأميركي أنه حاليا "لا توجد إمكانية" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بايدن:

مظاهرة في لندن تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة (Getty Images)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، الخميس، أنه حاليا "لا توجد إمكانية" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن العمليات القتالية ستتواصل، مشيرا إلى "السماح بممرات عبور آمنة" لدفع أهالي شمال قطاع غزة إلى النزوح جنوبا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

جاء ذلك فيما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن إسرائيل وافقت على "هدنة إنسانية" لمدة 4 ساعات يوميا شمالي غزة تسمح للمدنيين بالفرار إلى المناطق الجنوبية في القطاع، وأضاف أن ما وصفه بـ"الهدنة" تبدأ اعتبارا من اليوم؛ ووصف البيت الأبيض ذلك بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وبحسب كيربي، فإن "الهدن" ستكون يومية ومنتظمة لأربع ساعات في شمال غزة للسماح للسكان بالتوجه جنوبا، وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ستعمل على "الإعلان عنها (الهدن وتوقيتها) مسبقا قبل ثلاث ساعات"، علما بأن الرئيس الأميركي، قال بايدن للصحافيين ردا على سؤال حول فرص تطبيق وقف لإطلاق النار: "لا توجد إمكانية" لذلك.

وقال بايدن إنه يسعى لوقف القتال لمدة ثلاثة أيام في غزة ولمدة أطول من ذلك كثيرا ليتسنى إخراج رهائن تحتجزهم حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان يشعر بالإحباط من نتنياهو، قال بايدن إنه "يستغرق وقتا أطول مما توقعت لفعل ما طلبته منه فيما يتعلق بغزة".

ويأتي ذلك في ظل جهود الوساطة والتقارير التي تحدثت عن مفاوضات لإطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة إسرائيلية لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين في غزة.

في المقابل، يستدل من البيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو أن "الهدنة الإنسانية" التي زعم البيت الأبيض أنها ستبدأ منذ اليوم، ليست سوى "ممرات النزوح" التي يوفرها الجيش الإسرائيلي لفترات قصيرة لدفع سكان المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى التوجه نحو جنوبي القطاع المحاصر، علما بأن الاحتلال استهدف هذه الممرات في أكثر من مناسبة.

وجاء في بيان نتنياهو أن "القتال مستمر، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن"، وأضاف "تسمح إسرائيل بممرات عبور آمنة من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، كما فعل بالأمس 50 ألف من سكان غزة"، وتابع "ندعو مجددا السكان المدنيين في غزة إلى الرحيل للمناطق الجنوبية".

بدروه، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال لقاء مع جنود احتياط ضمن قوات الاحتلال في قطاع غزة، إنه "لن نتوقف، ونحن ماضون بكل قوة حتى نجتث حماس. والرد على العمل الوحشي والبربري (هجوم طوفان الأقصى) هو محو حماس. وإذا لم نمح حماس في غزة، سنحصل على عشر (حركات) من أمثالها التي ستأتي من أماكن أخرى".

من جانبه، اعترض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على إعلان البيت الأبيض عن "هدن إنسانية"، واعتبر في منشور على منصى "إكس"، أن "هذا خطأ خطير للغاية. علينا الاستمرار في القتال، في موازاة ممر لعبور السكان (الفلسطينيين) إلى الجنوب. ‘كابينيت الحرب‘ ليس مخولا بالسماح بهدن من دون إعادة جميع المخطوفين".

اجتماع أميركي إسرائيلي قطري في الدوحة

وفي هذه الأثناء، يجري مديرا الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) والإسرائيلية (الموساد) محادثات في الدوحة مع مسؤولين قطريين بشأن "وقف إنساني" للحرب في غزة، بما يتيح إطلاق سراح رهائن وإدخال مساعدات، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول قالت إنه "مطلع على تفاصيل الزيارة".

وقال المسؤول: "يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، الدوحة، لإجراء محادثات ثلاثية مع القطريين للعمل على تفاصيل وقف إنساني محتمل (للقتال) من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائن وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة".

وأضاف أن "المحادثات كانت تتقدم بشكل جيد في الأيام القليلة الماضية نحو التوصل إلى اتفاق".

وكان مصدر مطلع على المحادثات قد أفاد، أمس، الأربعاء، أن "مفاوضات تجري بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين" في غزة. وأكد مصدر آخر مقرب من حركة حماس وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 رهينة "نصفهم أميركيون".

توازيًا، التقى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة خاطفة إلى الإمارات، اليوم، الرئيس محمد بن زايد آل نهيان. وأكد الجانبان "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية"، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام"،

من جانبه، قال الديوان الأميري القطري، إن الأمير تميم بحث مع رئيس الإمارات "سبل تعزيز العمل الإغاثي والإنساني وحماية المدنيين وخفض التصعيد في غزة، بما يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة"، وفق البيان، وذلك قبل يومين من استضافة السعودية قمّتين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ستطغى عليهما الحرب في غزة.

التعليقات