قصف أميركيّ يستهدف مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران

جاء الهجوم الأميركيّ فيما استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قاعدة تضمّ قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" قرب مطار أربيل في شمال العراق، الإثنين.

قصف أميركيّ يستهدف مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران

(توضيحيّة من الأرشيف - "أ ب")

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، قصف مواقع في العراق، قالت إن فصائل موالية لإيران تستخدمها.

يأتي ذلك فيما استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قاعدة تضمّ قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" قرب مطار أربيل في شمال العراق، الإثنين، بحسب ما أفادت السلطات العراقية التي قالت إن الهجوم أدّى إلى وقوع "إصابات".

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن العمل توقف في مطار أربيل، بعد إسقاط طائرة مسيرة ملغومة بالقرب من المطار. وأكّد الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، أن الحدث تسبب في وقوع بعض الإصابات، وعطَّل جدول الرحلات.

واليوم الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ الجيش الأميركي قصف الإثنين، ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، وذلك ردّا على الهجوم الذي وقع قبل ساعات من ذلك، وأدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح.

وقال أوستن في بيان إنّ "القوات المسلّحة الأميركية، شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها".

وأضاف أنّ "هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسوريا شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنّته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".

من جهتها، قالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريين واتسون، في بيان إنّ الهجوم على قاعدة أربيل الجوية، أدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.

وهذا الهجوم هو واحد من أكثر من 100 هجوم استهدفت القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر.

وأضافت واتسون في بيانها أنّ "الأولوية القصوى" للرئيس الأميركي جو بايدن هي "حماية العسكريين الأميركيين من الأذى"، مشيرة إلى أنّ "الولايات المتّحدة ستتحرك في الوقت والطريقة اللتين نختارهما إذا ما استمرّت هذه الهجمات".

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسورية لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتبنّى حزب الله في العراق، الذي يضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، هجوما بطائرات مسيّرة على قاعدة حرير في محافظة أربيل التي تضمّ كذلك قوات للتحالف.

وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

وتبنّى معظم تلك الهجمات حزب الله في العراق.

وقالت نائب وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، خلال زيارتها بغداد، الأربعاء الماضي، إنها ناقشت مع رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، "كيفية تعزيز تعاوننا لوضع حدّ لهذه الهجمات".

وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 كانون الأول/ ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.

وأعلنت الحكومة العراقية عن توقيف عدد من الضالعين في الهجوم على السفارة الأميركية وقالت إن عددا منهم "على صلة ببعض الأجهزة الأمنية".

التعليقات