26/03/2024 - 15:19

تقرير: مقتل مستشارين إيرانيين في هجوم إسرائيلي شرقي سورية

إذاعة الجيش الإسرائيلي تقول إن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في دير الزور، شرقي سورية، نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية محاولات تهريب "أسلحة متطورة ونوعية" إلى الضفة الغربية المحتلة، وتؤكد أنها أسفرت عن مقتل عدد من المستشارين.

تقرير: مقتل مستشارين إيرانيين في هجوم إسرائيلي شرقي سورية

قصف مواقع في دير الزور، توضيحية (Getty Images)

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن الهجوم الذي استهدف مواقع شرقي سورية، الليلة الماضية، نفذ بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى "الرد على المحاولات الإيرانية لتهريب معدات عسكرية وأسلحة متطورة" إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحسب التقرير فإن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب التقرير، فإن الهجمات استهدفت "منشآت كانت تستخدمها وحدة العمليات الخاصة السورية وقسم العمليات الخاصة التابع لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، برئاسة جواد غفاري"، وذلك "ردا على محاولات تهريب معدات عسكرية متطورة وعالية الجودة إلى الأراضي الإسرائيلية" على غرار العملية التي أعلن عنها الاحتلال أمس، الإثنين.

وادعى التقرير أن "غفاري كان قد شغل في السابق منصب قائد الفرع السوري لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، واستغل معرفته بالساحة السورية للدفع بجهود التهريب"، علما بأن جهاز الأمن الإسرائيلي – الجيش والشاباك – ادعى أمس أنه أحبط عملية تهريب كمية من الأسلحة إلى الضفة الغربية وزعم أن مصدرها إيران.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 15 شخصًا على الأقلّ معظمهم مقاتلون موالون لإيران في ضربات جوية استهدفت مواقع في منطقة دير الزور في شرق سورية، ليل الإثنين - الثلاثاء؛ ولم يحدد المرصد الجهة المنفذة للضربات في دير الزور المستهدفة بانتظام بغارات إسرائيلية وأميركية أحيانًا.

وأفاد المرصد عن سقوط "تسعة قتلى من ضمنهم قيادي في الحرس الثوري الإيراني" من جراء "غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا (...) بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات" من قبل المقاتلين. وأشار إلى استهداف مواقع أخرى في المنطقة لا سيّما في بلدة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، حيث قُتل أربعة أشخاص.

وذكر المرصد أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري"، مساء الإثنين، مشيرا إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني". وأُصيب جراء الضربات أكثر من 30 شخصًا بينهم عشرة مدنيين، بحسب المصدر نفسه.

وجاء في بيان مشترك للجيش والشاباك، الإثنين، أن "جهات أمنية إيرانية عملت من أجل تهريب أسلحة، بينها أسلحة متطورة مصدرها في إيران، إلى يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية المحتلة)، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية". وادعى البيان أنه "جرى ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة التي تم تهريبها إلى داخل أراضي يهودا والسامرة".

وأضاف البيان أن "الجهات الأمنية الإيرانية المسؤولة عن هذه الأنشطة هي: الشعبة 4000 وقسم العمليات في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، برئاسة جواد غفاري، وكذلك وحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس في الأراضي السورية، الموجودة تحت رعاية قائد الوحدة 804، أصغر باقري".

وتحدثت وسائل إعلامية مقرّبة من النظام عن "ضربات أميركية" على أهداف في شرق سورية، دون أن تقدّم مزيدًا من التفاصيل؛ علما بأن إسرائيل شنّت خلال الأعوام الماضية، مئات الضربات الجوّية على سورية طاولت أهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضًا مواقع لجيش النظام السوري.

التعليقات