10/08/2019 - 12:20

4 شهداء في قطاع غزة والاحتلال يدعي إحباط عملية كبيرة

المتحدث باسم جيش الاحتلال ينفي بشكل قاطع أن يكون عناصر المجموعة من "الضبط الميداني" لحماس ويدعي أنه بناء على سلوك وتحركات عناصرها قد تم إحباط عملية "كبيرة جدا" * الاحتلال يحتجز جثث الشهداء الأربعة

4 شهداء في قطاع غزة والاحتلال يدعي إحباط عملية كبيرة

تصوير جيش الاحتلال

استشهد 4 شبان فلسطينيين من قطاع غزة، فجر اليوم السبت، بنيران جيش الاحتلال الذي ادعى أنه أحبط "عملية كبيرة" جنوبي القطاع.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن أجهزة الرصد عاينت فلسطينيين مسلحين ببنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية وقاذفات "آر بي جي" وصلوا السياج الحدودي جنوبي قطاع غزة، وعندها تم استنفار قوات عسكرية إلى المكان.

وجاء أنه عندما عبر أحد المقاومين الفلسطينيين السياج الحدودي، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاههم، ما أدى إلى استشهادهم، في حين لم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات في وسط جنود الاحتلال.

ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، في بيان لاحق، بشكل قاطع، أن تكون المجموعة من عناصر "الضبط الميداني". وبحسبه، فإن أربعتهم وصلوا بشكل منظم إلى المكان بهدف تنفيذ عملية.

وأضاف أنه بالنظر إلى سلوك أفراد المجموعة والعتاد الذي كان بحوزتهم، فمن الممكن الجزم أنه تم إحباط عملية كبيرة لم يتضح ما إذا كانت تستهدف مواطنين أم جنودا.

وبحسبه، فإن العملية بدأت قرابة الساعة الرابعة من فجر اليوم، عندما اقترب المسلحون الأربعة من السياج الحدودي، وعندها تم استنفار "الكتيبة 12".

وقال منليس إن تشكيل مثل هذه المجموعة يتطلب وقتا طويلا من التحضير، ما يعني أنها "ليست عفوية"، ليخلص إلى تحميل حركة حماس المسؤولية عنها، وقال "إن التوقعات كانت بأن تعمل حماس على منع أحداث كهذه، خاصة بسبب الوقت الطويل الذي يقتضيه تنظيم مثل هذه المجموعة".

وتابع أن أفراد المجموعة كانوا مسلحين ببنادق كلاشينكوف، ويحمل كل واحد منه حقيبة وغذاء بهدف عبور السياج الحدودي والمكوث في المنطقة، كما كانت لديهم وسائل قتالية متطورة.

وبحسبه، فقد كان من الواضح أنهم خططوا لعبور السياج الحدودي مقابل دير البلح، ولدى  اقترابهم حصل تبادل إطلاق نار عندما عبر أحدهم السياج.

كما أشار إلى أن الجيش لا يزال يحتفظ بالجثث الأربع، وأنه غير مسؤول عن "سياسة الأسرى والمفقودين"، مضيفا أن "هذه الأيام تعتبر حساسة جدا، في ظل ما حصل في الضفة الغربية، والتاسع من آب (ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل") وعيد الأضحى. وسيتم إجراء تقييم للوضع في الساعات القريبة".

وكانت قد ترددت أنباء متعارضة، بشأن علاقة ثلاثة من الشهداء بـ"الضبط الميداني" التابعة لحركة حماس. وزعمت مصادر أن الثلاثة ركضوا خلف شخص رابع كان يحمل عبوات ناسفة، وحاول الوصول إلى السياج الحدودي، إلا أن القوات الاحتلال أطلقت نيرانها باتجاه أربعتهم، فاستشهدوا جميعا.

ولاحقا، نقلت رواية أخرى تدعي أن الشبان الثلاثة انشقوا عن الذراع العسكري لحركة حماس، وانضموا إلى "تنظيم سلفي" كان قد انضم إليه الشهيد الرابع في وقت سابق.

وعلم أن الشهداء هم عبد الله حمايدة (21 عاما)، وعبد الله العمري (19 عاما)، وعبد الله المصري، وأحمد عديني (20 عاما). كما علم أن قوات الاحتلال وصلت إلى الموقع الذي استشهد فيه الشبان الأربعة، وسحبت الجثث من المكان.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه نظرا لكون أربعتهم مسلحين فإن الحدث "ليس عفويا"، وإنما خطط له من قبل أحد الفصائل في قطاع غزة. وأضافت المصادر أن هدف المجموعة الفلسطينية لم يتضح بعد ما إذا كان خطف جندي أو مواطن إسرائيلي أو استهداف الجنود الإسرائيليين قرب السياج الحدودي.

من جهتها قالت مصادر فلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت، فجر اليوم، نقاط رصد تابعة لـ"الضبط الميداني" شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن القصف الإسرائيلي جاء في أعقاب سماع دوي إطلاق نار متبادل من سلاح خفيف وثقيل وسط إطلاق عدد كبير من قنابل الإنارة قرب بوابة "النمر" ومكب النفايات شرق دير البلح.

وأكدت أن حركة نشطة لآليات الاحتلال لوحظت داخل السياج الأمني، فيما يدور الحديث عن محاولة تسلل داخل السياج استنادا لحوادث مماثلة سابقا.

ولفتت إلى أن الهدوء عاد إلى المنطقة قبل الساعة الخامسة بقليل من فجر اليوم.

التعليقات