"أزمة صحية عالمية": 349 وفاة جديدة بإيطاليا وألفُ مصاب ألماني في يوم

أعلنت السلطات الإيطالية، مساء اليوم الإثنين، تجاوُز حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في البلد الأكثر تضرّرًا في أوروبا، ألفي حالة، مع تسجيل 349 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يشكل "أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا"،

إسبانيا؛ "الحُب في زمن الكورونا"؟ (أ ب)

أعلنت السلطات الإيطالية، مساء اليوم الإثنين، تجاوُز حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في البلد الأكثر تضرّرًا في أوروبا، ألفي حالة، مع تسجيل 349 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الأخيرة، وسجّلت ألمانيا أكثر من ألف إصابة في يوم واحد، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يشكل "أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا"، كما استمرّت دول أوروبية في اتخاذ تدابير جديدة لاحتواء الوباء، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وتوفي 2158 شخصا بينهم 1420 في منطقة ميلانو، وحدها شمال البلاد، فيما رصدت السلطات الصحية، 3200 إصابة إضافية.

في إيطاليا (أ ب)

"أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا"

من جانبها، دعت منظمة الصحة، في جنيف، إلى إجراء "فحص لكل حالة مشتبه بإصابتها" بفيروس كورونا في مواجهة "أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا".

وقال مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي إن "عدد الوفيات والإصابات (بالفيروس) في أنحاء العالم تجاوز ما سُجّل في الصين".

وأضاف: "لا يمكنك مكافحة حريق وأنت معصوب العينين" مشددا على ضرورة "إجراء فحص لكل حالة مشتبه بها"، كما قال: "في الأسبوع الفائت شهدنا ارتفاعا سريعا في عدد الإصابات بكوفيد-19".

ولم يُعطِ غيبرييسوس أحدث أرقام سجلها الفيروس لجهة الإصابات والوفيات، إلا أن حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية؛ تُظهر أن عدد الإصابات تخطى 169,710 في 142 بلدا ومنطقة، أما حصيلة الوفيات فبلغت 6,640 حالة.

في إيطاليا (أ ب)

دول أوروبية تسابق الزمن لاحتواء الفيروس

واستمرّت دول أوروبية في اتخاذ تدابير جديدة لاحتواء الوباء، بينما يتم تسجيل المزيد من الإصابات بالفيروس، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

ففي بلجيكا، بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 4 حالات، فيما ازداد عدد المصابين 172 شخصا، ليصل 1058.

من ناحية أخرى تسبب كورونا بتعليق جهود تشكيل حكومة ائتلافية في بلجيكا، والمتعثرة منذ 26 أيّار/ مايو 2019. وقرّرت تمديد عمل حكومة الأقلية الحالية بقيادة رئيسة الوزراء صوفي ويلمز، لمدة 3 أو 6 أشهر، بحسب التطورات، ومنحها "صلاحيات خاصة" لمكافحة الفيروس، تتيح لها اتخاذ قرارات سريعة، على أن يصوت البرلمان في 19آذار/ مارس الجاري، على منح الثقة إلى الحكومة لتستمر في عملها.

في إيطاليا (أ ب)

النمسا وبولندا والتشيك

أما في النمسا التي تم فرض قيود على حرية التجول فيها، فقد ارتفع عدد الإصابات إلى 959، وفق وزارة الصحة، فيما أعلن التلفزيون الرسمي ارتفاع الوفيات إلى 3.

وفي بولندا التي أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة كورونا، ارتفع عدد الإصابات إلى 150 والوفيات إلى 3، وفق آخر الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة.

وفي تشيكيا، وصل عدد المصابين 293 شخصا، وفق وزارة الصحة، فيما جرى إعلان الحجر الصحي الشامل بكافحة أنحاء البلاد، لمنع تفشي الفيروس.

الدنمارك وهولندا واليونان

وارتفع عدد الوفيات في الدانمارك، إلى 3 والإصابات إلى 898 حالة.

وفي هولندا، جرى إغلاق المساجد التي يشرف عليها "وقف الديانة" التركي حتى 6 نيسان/ أبريل المقبل، حيث وصل عدد الإصابات في البلاد إلى 1135.

في إيطاليا (أ ب)

بدورها، قامت اليونان بفرض الحجر الصحي على قريتين في منطقة كاستوريا، فيما بلغ عدد الإصابات في البلاد 133، فضلا عن 4 وفيات، كما قررت اليونان إخضاع كل من يدخل البلاد تحت الحجر الصحي، لمدة 14 يوما.

فرنسا وصربيا والجبل الأسود

وفي فرنسا بلغت وفيات "كورونا" 127، بينما الإصابات 5 آلاف و423، أما حالات الإصابة فقد بلغت 61 في سلوفاكيا، و39 في المجر، و30 في مالطا.

في فرنسا (أ ب)

وفي صربيا التي أعلنت مساء الأحد، حالة الطوارئ منعا لانتشار الفيروس؛ ارتفعت حالات الإصابة فيها إلى 55 حتى عصر اليوم الإثنين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الصحة الصربي، زلاتيبور لونتشار، في بيان، تخصيص أربع مستشفيات لمصابي كورونا، منها اثنان في العاصمة بلغراد، واثنان آخران في مدينتي نوفي ساد ونيش.

وبالنسبة للجبل الأسود (مونتينيغرو)، البلد الأوروبي الوحيد الذي لم تصله "كورونا"، فقد قررت سلطاته تعليق صلوات الجماعة في كافة المساجد.

في فرنسا (أ ب)

البوسنة وكرواتيا وألبانيا وكوسوفو

من جهة أخرى، بلغت حالات الإصابة بالفيروس في البوسنة والهرسك 24، لتقرر السلطات بجمهورية صرب البوسنة (أحد الكيانين المشكلين لدولة البوسنة والهرسك) إغلاق المقاهي والمطاعم وأماكن العمل.

وفي كرواتيا، ارتفعت إصابات كورونا إلى 56، إثر تسجيل 7 حالات جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة.

من جانبها، قررت جمهورية شمال مقدونيا، التي بلغت حالات الإصابة فيها 19، إغلاق كافة المعابر البرية والمطارات، باسثناء مطار "أوهريد سانت بول" الدولي، وعدد من المعابر.

في ألمانيا (أ ب)

كما جرى إغلاق كافة أماكن العمل في عموم البلاد، باستثناء الصيدليات والمحال التجارية، بينما أعلنتا بلديتي "ديبري" و"جوبا" حالة الطوارئ.

أما ألبانيا فقد قرر إغلاق المعابر الحدودية مع الدول المجاورة، إثر ارتفاع حالات الإصابة بالبلاد إلى 51.

وفي كوسوفو، بلغت الإصابات بالفيروس 13، وإثر ذلك قررت السلطات إغلاق كافة معابرها الحدودية، وتعلق الرحلات الجوية الدولية، بجانب إعلان حالة الطوارئ، وفرض الحجر الصحي على بلديات "كلينا" و"فيتينا" و"ماليشيفا".

الاتحاد الأوروبي يفرض قيودا على السفر إلى دوله

بدوره، فرض الاتحاد الأوروبي، قيودا على السفر إلى دوله، تستمر 30 يومًا، وتصل حد حظر الرحلات "غير الضرورية".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير ليين، في مؤتمر صحافي، إنّ الاتحاد "فرض قيودا على السفر إلى دوله (27 دولة)، بينها حظر الرحلات غير الضرورية".

في إسبانيا (أ ب)

وأضافت أن "يستثنى من الحظر، الطواقم الطبية الضرورية لمكافحة الفيروس مثل الأطباء وهيئات التمريض وخبراء مكافحة العدوى، وأقارب مواطني الاتحاد الأوروبي، والحاملون للإقامات طويلة الأمد، والدبلوماسيون".

كما أشارت إلى أن الاستثناء أيضا سيشمل "موردي البضائع الغذائية والدوائية والمواد الخام التي تحتاجها المصانع".

وفي السياق، طالب الاتحاد أعضائه بالحفاظ على الحدود بينهم "مفتوحة قدر الإمكان"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان دول أوروبية بينها ألمانيا إغلاق حدودها مع فرنسا والنمسا وسويسرا.

وكان البيت الأبيض، قد أعلن أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد قرر توسيع قرار فرض ضوابط مشددة على الرحلات الجوية من وإلى دول الاتحاد الأوروبي، ليشمل بريطانيا وأيرلندا، كما فرضت واشنطن يوم الأرعاء الماضي، قيودا مشددة على حركة السفر من أوروبا على خلفية اتساع انتشار كورونا، وصل بعضها لحظر الرحلات من بعض المدن حال "فقدت سلطاتها السيطرة على الفيروس"، حسبما نقلت صحيفة "يو إس أيه توداي".

في إسبانيا (أ ب)

وحتى مساء الإثنين، أصاب "كورونا" أكثر من 175 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم 6 آلاف و715، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها ووقف الرحلات الجوية وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

التعليقات