اكتشاف قلعة في الجولان المحتل تعود إلى ثلاثة آلاف سنة

كشف علماء آثار، اليوم الأربعاء، عن بناء محصن في هضبة الجولان المحتل، قالوا إنه يعود لثلاثة آلاف عام في عهد الملك داوود.

اكتشاف قلعة في الجولان المحتل تعود إلى ثلاثة آلاف سنة

نقوش على صخور القلعة (تصوير: سلطة الآثار الإسرائيلية)

اكتُشف، اليوم الأربعاء، بناء محصن على هيئة قلعة في هضبة الجولان السوري المحتل، قدر العلماء أنه يعود لثلاثة آلاف عام، في عهد الملك داوود.

ويّعتقد العلماء أن الحصن الذي يعود لنحو 3000 عام، وتم العثور عليه بالقرب من مستوطنة "حيسبين" الدينية التي تأسست في هضبة الجولان المحتلة في العام 1978.

وأشارت سلطة الآثار التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أن الاكتشاف جاء خلال التحضير لأعمال بناء جديدة لتوسيع المستوطنة.

ورجح العلماء أن البناء المحصن ينتمي إلى قبيلة الجشوريين الذي كانوا حلفاء للملك داوود.

أعمال التنقيب، تصوير: سلطة الآثار الإسرائيلية

وتشكل صخور البازلت المستخرجة محليا، جدرانا بسمك متر ونصف. علما بأن المساحة المكتشفة تغطي أكثر من ألف متر مربع.

وعثر الحفارون على حجر كبير، نقش عليه شكلان لهما قرنان وقد مُدت أذرعهما، بالإضافة إلى تمثال صغير لامرأة تحمل آلة موسيقية، قد يكون طبل إيقاع.

ويقع الحصن المكتشف في منطقة إستراتيجية على قمة هضبة تطل على وديان المنطقة المجاورة في موقع يتيح عبور وادي العال المتصل بوادي السمك الذي يصب في بحيرة طبرية.

وأشار العلماء إلى أن الاكتشاف "يرتبط أيضا باكتشافات تعود إلى العصر الحديدي"، خصوصًا وأن قطعا أثرية مشابهة تم اكتشافها في مدينة بيت صيدا، لموقع يرتبط بعاصمة مملكة جشور" التي تقع على الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية.

وادعى العلماء التابعين لسلطة الآثار الإسرائيلية أن هناك مصدر يشير إلى وجود "روابط عائلية" بين مملكة جشور ومملكة داوود.

من النقوش على حجارة القلعة

ويرى العلماء الذين أشرفوا على عمليات التنقيب أن القلعة المكتشفة وهي الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها، تضيف "قطعة نادرة إلى أحجية" الآثار في الجولان.

وفي هذا السياق، ذكر مسؤول في سلطة الآثار التابعة للاحتلال الإسرائيلي أن "هذه الظاهرة قد تكون أكثر انتشارا مما نعرف، الأبحاث في الجولان حتى الآن ليست على مستوى عال (...) لقد بدأنا للتو في إعادة اكتشاف الجولان".

ويتوقع العلماء أن تساعد الاكتشافات المستقبلية في رسم حدود مملكة الجشوريين على نحو أفضل.

ويسعى الاحتلال إلى الاستفادة من الموقع الأثري عبر تحويله إلى منطقة سياحية تستقبل الزائرين على أن يتم تسويق الموقع كأنه أحد أهم معالم مملكة جشور التي تملأ آثارها محيط بحيرة طبرية.

التعليقات