زعبي: الاف الألغام تهدد حياة الجولانيين وتصادر اراضيهم... وإسرائيل تعتبرهم رهينة لديها...

استحضرت النائبة زعبي في خطابها الطفلة مروة عويدات، إبنة الخمس سنوات والتي أصيبت بجراح نتيجة إنفجار لغم أمام منزلها

زعبي: الاف الألغام تهدد حياة الجولانيين وتصادر اراضيهم... وإسرائيل تعتبرهم رهينة لديها...
قالت النائبة حنين زعبي (التجمع) إن الفي حقل ألغام اسرائيلية تهدد حياة الجولانيين وتحرمهم من دخول أراضيهم. واستذكرت زعبي الطفلة مروة، التي أصيبت بجراح نتيجة إنفجار لغم أمام منزلها في العام 2002.

جاء ذلك خلال طرح النائبة زعبي على جدول أعمال الكنيست إقتراحاً عاجلاً حول خطر الألغام في هضبة الجولان المحتلة، وذلك على أثر اصابة فتى يهودي بلغم أدى الى بتر كفة رجله.

واستحضرت النائبة زعبي في خطابها الطفلة مروة عويدات، إبنة الخمس سنوات والتي أصيبت بجراح نتيجة إنفجار لغم أمام منزلها الكائن في مجدل شمس العام 2002.

وقالت إن هنالك اموراً مشتركة عديدة بين الفتى اليهودي وبين مروة، إلا ان الاختلاف بينهما أكبر، اذ ان وسائل الاعلام الاسرائيلية التي غطت خبر اصابته في نشراتها وصفحاتها الاولى لم تتطرق اطلاقاً لإصابة الطفلة العربية، كما ولم يطرح موضوع أصابتها على جدول الكنيست.

وأضافت أنّ الفتى اليهودي لم يتجند بعد للجيش الاسرائيلي ولم ترسله اسرائيل للمحاربة بعد، لكنها ارسلته للهو على أرض محتلة لا يملكها ولا ولا تملكها دولته شرعاً، فيما لم يتسن لمروة اللعب في حديقة بيتها اذ فجر اللغم جسدها أمام باب منزلها، وما زالت مروة صامدة ومتمسكة بأرضها اسوة بأهلها في الجولان.

وأوضحت زعبي أن حقول الألغام حصدت حتى اليوم أكثر من 100 اصابة، غالبيتها المطلقة من الأطفال، وأنها تتسبب بمعاناة يومية لاهالي الجولان تطول جميع مناحي حياتهم، إذ عدا عن تقييد حرية الحركة، فإن الحقول تمنعهم من استخدام الأرض لزراعة أو حتى شق الطرقات وبناء البيوت.

وذكرت النائبة زعبي أن اسرائيل اعترفت بشكل غير مسبوق ولربما عن طريق الخطأ أن هنالك 2000 حقل ألغام في حين اعلنت بالسابق عن وجود 60 الى 70 حقل ألغام. وشددت زعبي على أن هذا الاعتراف يؤكد أن إسرائيل بالإضافة لاحتلالها للأرض، فإنها تضيف حياة الجولانيين كرهينة لديها.

هذا وطالبت النائبة زعبي في نهاية حديثها بإزالة جميع حقول الألغام على الفور من أجل مروة عويدات وأصدقائها، ومن أجل دانييل وأصدقائه، ريثما يخلي الأخير بنفسه الأرض التي احتلها لتكبر بها مروة من دون ألغام وبلا احتلال.

وتؤكد الامم المتحدة ان الجيش الاسرائيلي خلف 400 الف لغم مضاد للافراد في جنوب لبنان بعد انسحابه الاحادي الجانب من هذه المنطقة في ايار/مايو 2000. كما اتهمت المنظمة الدولية الدولة العبرية باستخدام الغام اخرى مضادة للافراد، اسرائيلية الصنع، خلال حربها على لبنان في صيف 2006.

التعليقات