أهالي الجولان المحتل يحيون ذكرى "الجلاء" مؤكدين هويتهم العربية السورية..

"التجمع" والعشرات من أبناء الداخل الفلسطيني يشاركون اهالي الجولان المحتل احتفالاتهم ..

أهالي الجولان المحتل يحيون ذكرى

أكد أهالي الجولان السوري المحتل عزمهم على الكفاح ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي وعدم الرضوخ لضغوطاته وممارساته الوحشية والمتغطرسة حتى تحرير كامل تراب الجولان.

وأعربوا خلال مشاركتهم في احتفال جماهيري اليوم بمناسبة ذكرى الجلاء عن أملهم أن يكون احتفال العام القادم بزوال الأسلاك الشائكة وانتهاء الاحتلال مؤكدين اعتزازهم بالهوية العربية السورية وافتخارهم وتمسكهم بها وعزمهم السير على خطا الآباء والأجداد من الأبطال السوريين الذين قارعوا الاحتلال بكل أشكاله.

وكانت قرى الجولان السوري المحتل شهدت سلسلة احتفالات شعبية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا، تُوجت اليوم (السبت) باحتفال جماهيري مركزي بمنطقة "عين التينة"على جانبي خط وقف اطلاق النار بمحاذاة بلدة مجدل شمس.

وشارك بالمهرجان بالاضافة الى الالاف من أبناء قرى الجولان المحتل، العشرات من الداخل الفلسطيني من ضمنهم رئيس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، واصل طه، وامينه العام، عوض عبد الفتاح والنائبة، حنين زعبي وايضا رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد زيدان ورئيس الجناح الشمالي بالحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح والامين العام للحزب الشيوعي، محمد نفاع، ووفد "الاطار الوحدوي" للقوى الوطنية في الطائفة العربية الدرزية المؤلف من: "لجنة التواصل الدرزية عرب أل 48" برئاسة الشيخ علي معدي، و "لجنة المبادرة العربية الدرزية" ميثاق المعروفيين الأحرار" و"حركة الحرية للحضارة العربية"، بالاضافة الى عدد اخر من القيادات السياسية والشعبية في الداخل الفلسطيني.

وقد توافدت الفعاليات الوطنية المحلية عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الى ساحة مجدل شمس وسارت في تظاهرة شعبية مرددة الاهازيج الوطنية والقومية من ساحة "سلطان الأطرش"، قائد الثورة السورية الكبرى، باتجاه خط وقف إطلاق النار، في الجهة الشرقية للبلدة ( تل الصيحات) حيث كان بالإنتظار على الجانب المقابل جمهور غفير يتقدمهم عدد من المسؤولين في محافظة القنيطرة وباقي المحافظات السورية.

وعبر الخطباء في المهرجان الخطابي من طرفي خط وقف إطلاق النار عن " اعتزازهم بالتضحيات والبطولات التي قدمها الثوار والمجاهدين لتحقيق جلاء المستعمر" مؤكدين التطلع لإنجاز الاستقلال التام من خلال تحرير الجولان السوري المحتل واستعادة الحقوق العربية المشروعة مشيرين الى خيار المقاومة لتحقيق ذلك.

وحضر المهرجان حشد كبير من ابناء المحافظات السورية وأمين فرع القنيطرة لحزب البعث وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب في المحافظة ورئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في طرطوس.

ويحتفل اهالي الجولان السوري المحتل في السابع عشر من نيسان كل عام، بذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا. وكعادتهم أيضا يمتنع الأهالي عن الذهاب إلى العمل وتغلق المدارس والمصالح الاقتصادية والمرافق العامة أبوابها احتفالا بعيد الجلاء، الذي يعتبره اهالي الجولان يوم عيد وعطلة رسمية رغم محاربة سلطات الاحتلال لذلك على مدى الـ 43 سنة، وهي عمر الاحتلال.

وتجدر الاشارة الى ان المظاهر الاحتفالية بعيد الجلاء في قرى الجولان المحتل، كانت انطلقت منذ مطلع الاسبوع الماضي بأمسيات فنية وطنية ملتزمة في مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا.
وفي اطار مشاركته اهالي الجولان الاحتفاء بذكرى "الجلاء"، حل وفد " اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي" ضيفا على "تجمع الجولان السوري" في مقره بمجدل شمس.

وحضر اللقاء بالاضافة الى كوادر "التجمع السوري"، الاسير المحرر، عاصم الولي الذي قدم مداخلة استعرض فيها بعضا من جوانب نضال اهالي الجولان في معركتهم دفاعا عن هويتهم العربية السورية وقدم عرضا مكثفا للواقع الحالي والافاق المستقبلية المتعلقة بمهمات المرحلة واليات التصدي لمخططات الاحتلال محليا.

من جانبه أكد امين عام "اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي"، طارق خطيب على اهمية التواصل القومي بين "الشباب العرب الاشقاء" في الجولان المحتل وفي الداخل الفلسطيني. وشدد خطيب على الضرورة الوطنية " لتوطيد اواصر هذه العلاقات النضالية وتنفيذ سلسلة فعاليات مشتركة في اطار المصلحة الوطنية والقومية الواحدة".

من جهته، استعرض الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح "محطات نضالية مشتركة بين القوى الوطنية في الجولان المحتل والداخل الفلسطيني"، مشددا على البعد القومي في هذه العلاقة " والتي"تعود جذورها الى سنوات ما قبل الاضراب العام الكبير عام 1982 "، الذي خاضه اهالي الجولان لستة اشهر متواصلة رفضا لقرار الضم الاسرائيلي.

بدورها، تعرضت النائبة حنين زعبي في سياق مداخلتها لطبيعة العمل السياسي الوطني الراهن في الجولان المحتل وتوقفت عند عدد من المحاور تتعلق بافاقه المسقبلية. وشددت النائبة زعبي على اهمية البعد القومي في نضال المجتمع العربي في الداخل وفي الجولان المحتل.

وفي سياق اللقاء، طرح عدد من الشباب المشاركين استفسارات حول جوانب متعددة تتعلق بواقع الجولان المحتل الراهن، وقام كوادر "تجمع الجولان السوري بالاجابة عليها كما وتوجهوا في ختام اللقاء بالتحية الى "التجمع الوطني الديمقراطي" وقياداته على دورهم في دعم صمود اهالي الجولان المحتل في معركتهم دفاعا عن هويتهم العربية السورية مشددين على "المكانة الرفيعة والخاصة جدا" التي يحفظها ابناء الجولان المحتل لمؤسس التجمع الوطني الديمقراطي، د.عزمي بشارة..................

التعليقات