سمح اليوم، الجمعة، بالنشر عن اعتقال شاب من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بشبهة "ارتكاب مخالفات أمنية".
وجاء أن الشاب رأفت الحلبي (28 عاما) متهم بـ"عبور الحدود إلى سورية، والاتصال بجهات قامت بتجنيده لنقل معلومات عن إسرائيل". وتنسب له لائحة الاتهام "الاتصال مع عملي أجنبي، وتسليم معلومات للعدو". بحسب لائحة الاتهام.
وبحسب النيابة العامة فإن الحلبي عبر الحدود في منطقة لم يستكمل فيها بناء السياج الحدودي الفاصل، ووصل إلى معارف له في قرية سورية، وهناك جرى التحقيق معه من قبل المخابرات السورية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحلبي قدم معلومات للمحققين عن المنطقة التي عبر فيها الحدود، وعن المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مجدل شمس، وقدم معلومات عن أسماء المعارضين وصورا لهم، كما قدم معلومات عن "طبيب يشاع أنه قدم العلاج لجرحى سوريين وصلوا إلى إسرائيل".
وبحسب لائحة الاتهام فقد قدم أيضا معلومات عن السياج الجديد الفاصل، وعن الدوريات التي يقوم بها جيش الاحتلال بالقرب من السياج، ومعلومات أخرى ذات صلة.
وجاء أيضا أنه سئل عن المواقع العسكرية في مجدل شمس، والتي لا يمكن رؤيتها من الجانب السوري غير المحتل من الجولان، وعن تحركات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، وعن المستشفيات التي أقامتها إسرائيل في منطقة القنيطرة لاستيعاب مصابين سوريين، وعن أطباء يعملون في المستشفيات.
وسئل عن السياج الحدودي الجديد، والدوريات العسكرية، وقاعدة الرصد والمراقبة الواقعة قرب مجدل شمس، وعن بطارية "القبة الحديدية" التي تعمل في منطقة الجولان ومكانها. كما نسبت لهم لائحة الاتهام تقديم المساعدة لعدد من الذين اقتحموا السياج الحدودي في ذكرى النكسة في العام 2011.
تجدر الإشارة إلى أن الحلبي قد اعتقل قبل نحو شهر فور عودته إلى البلاد من سورية، كما قدمت لائحة اتهام ضد صديق له، يدعى محمد رومية (24 عاما)، تضمنت "تقديم المساعدة للحلبي في اجتياز الحدود والتغطية على مخالفة أمنية وعدم منعها".
التعليقات