الجولان المحتل: دراسة جديدة حول مأساة تهجير سكانه

كشفت دراسة جديدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية "أسقطت بقصد" كافة "المناطق المنزوعة السلاح" من الخرائط التي أصدرتها حول القرى والمزارع السورية في الجولان قبل احتلاله عام 1967.

الجولان المحتل: دراسة جديدة حول مأساة تهجير سكانه

(خط وقف إطلاق النار)

كشفت دراسة جديدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية 'أسقطت بقصد' كافة 'المناطق المنزوعة السلاح' من الخرائط التي أصدرتها حول القرى والمزارع السورية  في الجولان قبل احتلاله عام 1967.

وبيّنت الدراسة الصادرة مؤخراً عن 'المرصد - المركز العربي لحقوق الإنسان' في الجولان المحتل، أن ما صدر حتى الآن من خرائط ودراسات، 'لا يكشف الحقيقة الكاملة لمأساة التهجير القسري، والتدمير التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق سكان الجولان وفضائهم السكني'.

وأوضحت الدراسة، أن الخرائط الحالية تتحدث عن 240 إلى 260 قرية ومزرعة، تعرضت للهدم بعد تهجير سكانها خلال الحرب مباشرة، في حين تؤكد الأرقام التي توصلت إليها الدراسة الجديدة، على أن عدد القرى والمزارع يفوق ذلك بكثير.

إعداد د. نزيه بريك/ باحث في "المرصد"

وفي حديث مع موقع 'عرب48' أوضح مدير المركز، المحامي، نزار أيوب، أن العدد الإجمالي يصل إلى 340 قرية ومزرعة مهدمة. وأضاف، 'بعض القرى كانت تحمل الاسم ذاته، لكنها ليست الموقع الجغرافي نفسه، وهذا ما تجاهلته الخرائط الإسرائيلية، بالإضافة إلى تجاهلها لمزارع بلغ عدد سكانها قبل التهجير والتدمير، عدة مئات من السكان'.

د. نزار أيوب

وحول 'المناطق منزوعة السلاح' التي لم تشملها الخرائط الإسرائيلية، قال د. أيوب، 'من المفيد التوضيح أن الهدف هو الإبقاء على هذه الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، في حال توقيع 'اتفاقية سلام' مع السوريين، وبالتالي تجاهل حدود 1967، والتملص من العودة إلى ما وراء هذه الحدود'.

جدير بالذكر أنّ المصادر الإسرائيلية تتحدث عن أن مساحة الجزء المحتل من الجولان، تبلغ 1,159 كم2، في حين بيّن 'المرصد' في دراسته، أن المساحة الحقيقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 من الجولان، تبلغ حوالي 1,230 كم2.

التعليقات