الأسير صدقي المقت للشبل السوري مرهف: معا سنحتفل بالنصر!

الاسير المقت: سوياً يا مرهف سنحتفل بأعياد النصر القادم بتحرير الجولان..وسوياً سنرفع علمنا العربي السوري فوق سماء جولاننا الحبيب..

الأسير صدقي المقت للشبل السوري مرهف: معا سنحتفل بالنصر!
وصلت موقع عرب48 رسالة من خلف القضبان للأسير السوري من الجولان المحتل، صدقي المقت موجهة إلى الطفل السوري، مرهف صحناوي البالغ من العمر 12 عاماً، والذي قام قبل ما يقارب الشهرين برحلة سير على الاقدام من محافظة السويداء إلى مدينة القنيطرة المحررة حيث سلم رسالة من أطفال سورية لمركز الأمم المتحدة هناك ليتم إيصالها للأمين العام للأمم المتحدة، تطالب بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ثم ينطلق لعين التينة لملاقاة الأهل الصامدين في الجولان على شريط فصل القوات.

الى الشبل مرهف صحناوي

اكتب إليك من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، لأتوجه إليك بأطيب التحيات الوطنية النضالية الصادقة، ولأتوجه من خلالك إلى عموم شعبنا العربي السوري المكافح، وجيشنا الباسل، وقيادتنا الحكيمة بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد، بأصدق مشاعر الوفاء والمحبة والتقدير، مؤكداً على فخري اعتزازي بانتمائي لهده الأرض الطيبة ولهذا الشعب العظيم ولهذا التاريخ الحافل بالبطولات والثورات والدماء الزكية.
عندما علمت من خلال الأهل بالمسيرة التي قطعتها من السويداء إلى القنيطرة سيراً على الأقدام كي تطالب بإطلاق سراح الأسرى السوريين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وكي تُسمع بعثة الأمم المتحدة صرخة الأسرى وصوت عذاباتهم ومعاناتهم، عندما علمت بذلك كدت أطير من الفرح والفخر والاعتزاز، وما عاد سجني الضيق أصلاً يتسع لفرحتي وكبريائي وشموخي.

شعرت في تلك اللحظة أن هذا الوطن وهذا الشعب الأصيل يستحق كل تضحية، ليس فقط بسنين عمرنا وإنما التضحية بأرواحنا وأجسادنا كي تبقى سوريا حرة عزيزة كريمة.
في تلك الحظه وأنا أستمع في غرفة الزيارة لأهلي وهم يروون لي حكاية مسيرتك وما فعلته لأجل الأسرى السوريين.. نسيت السجن والسجان ونسيت للحظات الخمسة والعشرين عاماًَ التي أمضيتها داخل سجون الاحتلال ..تهت في تفكير عميق، وتساءلت كم أنا مدين لهذا الوطن كي أبادلك ذات الوفاء؟
شعرت وبصدق إن الخمسة والعشرين عاماًَ من الأسر لا تساوي شيء أمام عظمة خطواتك..وما زال أمامنا الكثير من التضحية والكفاح ضد العدو الإسرائيلي كي نرقى إلى مستوى وفاءك ..

أعاهدك من داخل سجني .. وهذا أقل ما يمكن أن أفعله الآن، أن صراعنا ضد الجلاد الإسرائيلي سيكون من الآن فصاعداً على لحن إيقاع خطواتك التي سرتها من السويداء إلى القنيطرة ...وأعاهدك أن وقع أقدامك على تلك الأرض الطاهرة سأترجمها إلى صفعات بوجه الجلاد والاحتلال الإسرائيلي .. وأن أنفاسك التي أطلقتها في مسيرتك هي الهواء النقي الذي نستنشقه داخل سجون الاحتلال، وعرقك الذي سال هو عطر عشقنا لهذا الوطن الغالي..

سوياً يا مرهف سنحتفل بأعياد النصر القادم بتحرير الجولان..وسوياً سنرفع علمنا العربي السوري فوق سماء جولاننا الحبيب.. وبأقدامك تلك ستدوس على الشريط الفاصل الذي يقسم الوطن.. وستدوس على علم الاحتلال

ايها الشبل البطل مرهف
لك مني أصدق مشاعر المحبة والوفاء، ولشعبنا السوري وجيشنا الباسل ورئيسنا المفدى، أصدق مشاعر التحية والتقدير والوفاء .

مع خالص مشاعر التحية والتقدير
الأسير العربي السوري
ابن الجولان المحتل
داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
صدقي سليمان المقت
معتقل الجلبوع
1.10.2009

التعليقات