أسرى الجولان السوري المحتل دخلوا عامهم الرابع والعشرين

في أغسطس/ آب الحالي ينهي أسرى المقاومة السرية- في الجولان العربي السوري المحتل - الثلاثة عامهم الـ23 في الأسر.

أسرى الجولان السوري المحتل  دخلوا عامهم الرابع والعشرين
مواليد مجدل شمس – الجولان العربي السوري المحتل
تاريخ الاعتقال : 12\8\1985.
تاريخ الميلاد : 15 \ 12\1965 .

مدة الحكم : 27 عام محكمة اللد العسكرية + 10 سنوات محكمة الناصرة + 10 سنوات مع وقف التنفيذ .

تاريخ الميلاد : 15 \ 12\1965.
الحالة الاجتماعية: أعزب.

الحالة الصحية مريض بالقلب أجريت له عملية قسطرة وألان بحاجة لعملية جراية بالقلب (بتاريخ 15/7/2008 أجريت له عملية قسطرة ولم تنجح).

تنقل بين كافة السجون , نفحه , عسقلان , بئر السبع , الرمله , الدامون ,تلموند ,الجلمه ,شطه ,وحاليا سجن الجلبوع
أنهى دراسة الابتدائية في مجدل شمس – المرحلة الثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل.
نشا وترعرع لأسره مناضلة عاشت قضايا شعبة وكان لهذه الاسره دورا فعالا في مسيرة نضال الجولان هذا النضال الذي بدء منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان عام 1967—
والذي توج عام 1982 بالإضراب الكبير وما حققه هذا الإضراب بانتصار الإرادة الوطنية إرادة الشعب الأعزل من أي سلاح..
الذي تزامن مع العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق وما سطرته المقاومة اللبنانية والفلسطينية من ملاحم أسطورية كبدت الغزاة ثمنا باهظا .
- مناظر المظاهرات العنيفة في الجولان مع قوات الاحتلال وصور المقاومة البطولية في لبنان.
التي أنهكت قوات الاحتلال هذه الأحداث بلورت لدية فكرة تشكيل تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان مع رفاقه.
مواليد مجدل شمس – الجولان العربي السوري المحتل
تاريخ الاعتقال : 23\8\1985.
تاريخ الميلاد 17\4\1967

مدة الحكم 27 عاما محكمة اللد العسكرية .
الحالة الاجتماعية : أعزب .

أنهى دراسة الابتدائية في مجدل شمس – المرحلة الثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل.
تنقل بين كافة السجون , نفحه , عسقلان , بئر السبع ,الرمله , الدلمون , تلموند , الجلمه ,شطه وحاليا سجن الجلبوع .

نشا وترعرع لأسره مناضلة عاشت قضايا شعبة وكان لهذه الاسره دورا فعالا في مسيرة نضال الجولان هذا النضال الذي بدء منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان عام 1967—
والذي توج عام 1982 بالإضراب الكبير وما حققه هذا الإضراب بانتصار الإرادة الوطنية ارداة الشعب الأعزل من أي سلاح..
الذي تزامن مع العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق وما سطّرته المقاومة اللبنانية والفلسطينية من ملاحم أسطورية كبدت الغزاة ثمنا باهضا .
مناظر المظاهرات العنيفة في الجولان مع قوات الاحتلال وصور المقاومة البطولية في لبنان.
التي أنهكت قوات الاحتلال هذه الأحداث بلورت لدية فكرة تشكيل تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان مع رفاقه.

مواليد مجدل شمس – الجولان العربي السوري المحتل
تاريخ الاعتقال : 23\8\1985
تاريخ الميلاد . 1967
الحالة الاجتماعية : أعزب.
مدة الحكم 27 عاما محكمة اللد العسكرية.

تنقل بين كافة السجون , نفحه , عسقلان , بئر السبع ,الرمله , الدلمون , تلموند , الجلمه ,شطه وحاليا سجن الجلبوع .
تعلم وحصل على شهادة رسام . وادخل بنقابة الفنانين بسوريا. وقيمه له عدة معارض بسوريا والبنان وفلسطين والجولان .



أنهى دراسة الابتدائية في مجدل شمس – المرحلة الثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل.

نشا وترعرع لأسره مناضلة عاشت قضايا شعبة وكان لهذه الاسره دورا فعالا في مسيرة نضال الجولان هذا النضال الذي بدء منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان عام 1967.
والذي توج عام 1982 بالإضراب الكبير وما حققه هذا الإضراب بانتصار الإرادة الوطنية ارداة الشعب الأعزل من أي سلاح..
الذي تزامن مع العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق وما سطّرته المقاومة اللبنانية والفلسطينية من ملاحم أسطورية كبدت الغزاة ثمنا باهضا .
مناظر المظاهرات العنيفة في الجولان مع قوات الاحتلال وصور المقاومة البطولية في لبنان.
التي أنهكت قوات الاحتلال هذه الأحداث بلورت لدية فكرة تشكيل تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان مع رفاقه.

أنهوا دراستهم الثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان حيث كان توجه الأسير بشر المقت العلمي جيولوجيا ومحامي دولي , أما توجه الأسير صدقي المقت فكان محامي دولي وهندسة طيران .

ونشط مطلع ثمانينيات القرن الماضي في المظاهرات والأحداث التي شهدها الجولان ونفذوا ورفاقهم الكثير من الأعمال النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الأسير بشر المقت تقدم للالتحاق بجامعات الاتحاد السوفيتي للحصول على شهادة جامعية ولكن لم يمهله قدره فاعتقلتهم سلطات الاحتلال .

لقد بادروا ورفاقهم لتأسيس حركة المقاومة السرية في الجولان وهي أول تنظيم عسكري جولاني بعد عدوان عام 1967 و صدور ما يسمى "قانون ضم الجولان" في 14/12/1981، والذي أدى في حينه إلى إعلان الإضراب العام في 14/02/1982 واستمر 6 شهور متواصلة.
حيث نفذ هذا التنظيم العديد من العمليات العسكرية ضد مواقع الاحتلال في الجولان
كما أن حركة المقاومة السرية كانت أول تنظيم جولاني ينشد نشيد "حماة الديار" في قاعة المحكمة العسكرية، ورفضت في حينه الاعتراف بشرعية المحكمة العسكرية، كما رفض أعضاؤها الوقوف للقضاة.

بتاريخ 11 _ 8 _ 1985 تم اعتقال الأسير بشر سليمان المقت,
وبتاريخ 23_8_1985 تم اعتقال الأسيرين صدقي سليمان المقت وعاصم محمود الولي ورفاقهم في التنظيم.. حيث وبعد منتصف الليل داهمت قوة كبيرة من قوات جيش الاحتلال بكامل عتادهم العسكري وقاموا بعملية تطويق لمنازل الأسرى الأبطال واقتادتهم إلى معتقلاتها ليبدءوا رحلتهم مع موقع آخر من مواقع النضال والمقاومة , مع رحلة الأسر الطويلة التي طالت لأكثر من 8640 يوما .



وأصدرت المحكمة العسكرية باللد حكماها 27 عليهم وهم : الأسير بشر سليمان المقت وشقيقه الأسير صدقي سليمان المقت والاسيرعاصم محمود الولي ورفاقهما الأسير الشهيد البطل هايل حسين أبو زيد والأسير المحرر سيطان نمر الولي تأكيدا لرفضهم الاحتلال ومؤسساته وعدم الاعتراف بشرعيته رفض الأسرى أعضاء تنظيم حركة المقاومة السرية الوقوف للحاكم العسكري حيث انشدوا النشيد الوطني السوري حماة الديار داخل قاعة المحكمة رغم اعتداء حراس المحكمة عليهم بالضرب ورغم ذلك استمروا في مقاومة الاحتلال داخل السجون الصهيونية وخاضوا كافة الإضرابات عن الطعام وكان لهم دور كبير في اتخاذ القرارات الهامة للحركة الأسيرة.

وقد نسب لحركة المقاومة السرية تنفيذ عدة عمليات كان من بينها:

1) تفكيك ألغام من معسكرات قرب القرى المحتلة والحقول الزراعية وتجميعها بأماكن بعيده عن السكن لاستخدامها لاحقا ضد قوات الاحتلال.
2) تفجير معسكر بئر الحديد بالقرب من بقعاثا، الذي كان يحتوي على حوالي 1400 صاروخ وقذيفة في ثلاث مخازن. وقد أخلي المعسكر في أعقاب العملية.
3) محاولة إيصال السلاح الذي تم الاستحواذ عليه للشعب الفلسطيني.
4) زرع ألغام للدوريات الإسرائيلية.
5) حرق المجلس المحلي عدة مرات.
6) تنظيم مظاهرات.
7) محاولة الاتصال مع القيادة في دمشق ورفع الأعلام السورية في المناسبات الوطنية.
اذكر جيداً تلك الليلة عندما اقتحم ضباط الاستخبارات الإسرائيلية غرفة نومي بعد أن حاصروا البيت، فتشو كتبي ودفاتري المدرسية، واقتادوني معصوب العينين ومقيد اليدين إلى الخلف، إلى سيارة انطلقت بي مسرعة إلى مركز الاعتقال. في حينه لم يخطر ببالي أنني سأقف أمامكم الآن، وبعد مرور 23 عاماً، نستعيد سوية تلك اللحظات المصيرية في حياتي الشخصية. كان كل تفكيري ينحصر في تلمس خطواتي داخل زنازين الاعتقال. قطرة العرق التي كانت تحرق عيني من دون أن أستطيع أن أمسح جبيني كانت تشغل تفكيري مما هو ابعد من ذالك، كان كل شي ضيق بحدود الزنزانة والقيد وبحجم كيس التعذيب الذي كان يغطي رأسي. كنت أعلم أن وراء ذالك الكيس ينتظرني المجهول. حاولت أكثر من مره وبين جولات التحقيق والتعذيب أن ارسم ملامح ذالك المجهول وأن أحاول معرفة أي شي عنه.
أيها الأهل أيها الأحبة، الآن وعند بداية العام الرابع والعشرين لم يعد المجهول مجهولاً وقد خبرتُ كل تفاصيله، لم اترك أي زاوية من زواياه إلا ولي معها ذكريات وحكايات تملأ حياتي. خضت الرحلة من بدايتها وقد أشرفت على النهاية، وها نحن نكتب سوية الفصل الأخير منها. ركبت البحر والعواصف وخبرت كل ظروف الحياة. على سطح جلدي وبين ثنايا جوع معدتي كتب الجلاد تراجيديا الإنسان وقصة عشقي لهذا الوطن، بسوطه رسم الجلاد على جلدي خارطة الوطن العربي الكبير، ولكن كما أردتها أنا لا كما أرادها هو. خارطة خاليه من دولة الكيان، لأن سطح جلدي لديه حساسية مفرطة من هذا الدمل الكريه. خارطة تحكي قصص الملايين من الناس المتعطشين إلى الحرية والتوحد وإزالة الحدود والدويلات المعلبة. خارطة تطرد الاحتلال وتعيد لهذا المشرق وجهه العربي الإسلامي، تعيد للعرب كرامتهم وحضارتهم وذاكرتهم ووجدانهم، وتعيد اللاجئ الفلسطيني إلى قريته والى بئر الماء وقبر جدته وشجر الزيتون والبرتقال. خارطة كما أردتها أنا فيها تقع دمشق عند قلبي... بالضبط عند قلبي. الجلاد بسوطه وعندما كان يهوي على جسدي لم يكن يعلم انه يعزف نشيد عشقي لهذا الوطن، فإرادتي أنا الأسير المكبل كانت أقوى من كل ألة قمع، لهذا يحق لنا وبعد مرور 23 عاما أن نعلن سوية انتصار الإرادة الحرة على آلة القمع، انتصار السجين على السجان، ونحن نعيش هذه اللحظات نستذكر سوياً المناضل الشهيد هايل أبو زيد، الذي سار معنا كل هذه المسيرة وتحرر جسمه شهيداً وبقيت روحه تحوم بيننا.
أتوجه بأسمى مشاعر التقدير والمحبة إلى أسرتي الصابرة المكافحة، حيث تقاسمت معي كل تفاصيل حياتي داخل الأسر، إلى أبي وأمي وكافة أخواتي وإخوتي.
أتوجه بالتحية إلى كافة الأهل الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل، وأقول لهم، إننا على العهد باقون وسنواصل المسيرة حتى يتحرر جولاننا من المحتل ويعود إلى حضن الوطن ألام سوريا.
تحياتي إلى عموم شعبنا العربي السوري، فله مني كل الوفاء والمحبة والتقدير.
تحياتي إلى كافة أفراد قواتنا المسلحة الباسلة، درع هذا الوطن وحصنه المنيع.
أتوجه بأصدق مشاعر المحبة والتقدير والوفاء إلى قائد مسيرة شعبنا سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، فإليه تتجه الملايين من الشرفاء والمقاومين في هذه الأمة بعقولها وقلوبها وأمالها.
تحية تقدير وإجلال إلى شهداء الوطن وأمتنا العربية.
تحية تقدير ووفاء إلى المقاومة الباسلة في لبنان، والى سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، والى المقاومة في فلسطين والعراق. تحياتي إلى كافة فصائل العمل العربي القومي والوحدوي التي تواجه المشروع الأمريكي الصهيوني وعملائهم في وطننا العربي الكبير.
تحياتي إلى رفاقي الأسرى السوريين والفلسطينيين والعرب داخل معتقلات الاحتلال.


مع تحيات الأسير العربي السوري
داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني
صدقي سليمان المقت
معتقل الجلبوع
23-8-2008
إن هذا اليوم بالنسبة لي هو محطة في مسيرة النضال والصمود لأجل الأهداف والمبادئ التي ضحى بها ومن خلالها.أجيالُ متعاقبة من أبناء هذا الوطن الصامد . وهي مناسبة حقيقية من الصمود على مدى هذه السنوات المتراكمة خلف قضبان الأسر الطويل. وهي تأكيد على ثوابتنا الوطنية والقومية مهما طال الزمن داخل المعتقلات وخارجها أيضاً. على أن نبقى أوفياء لعهدنا وقسمنا المعمدين بالدم والتضحيات على درب الشهداء الأبرار حتى تحقيق الحرية لنا ولشعبنا. وتحرير الأرض من دنس العدو الصهيوني المجرم. في فلسطين ولبنان وسوريا . فهذه أرض الخير والرسالة والمثل العليا .وشعبها شعب البطولة والقيم السامية .
مضت هذه السنوات الطويلة 23 عاما داخل الأسر وأحداث كثيرة جرت أثنائها. وبقي الاحتلال في فلسطين والجولان يمارس جرائمه وعدوانيته على الأرض والإنسان . ولكنه لم يجد إلا جيلا مقاوماً متسلحاً بإرادة حرة وشعب مناضل مصمم على نيل حريته وسيادته في فلسطين. وأحراراً صامدون في الجولان وعيونهم ترنو إلى دمشق العروبة لأجل التحرير وعودة هذا الجزء الغالي من الوطن إلى سوريا الحبيبة.
عهدنا أن نبقى أوفياء لدماء الشهداء. أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ولمسيرة هذا الوطن المشرفة.
لشعبه الأبي وجيشه الباسل. وقائده الرئيس المناضل بشار الأسد
تحية حب ووفاء للأهل الكرام في الجولان المحتل. والى شعبنا العزيز داخل وطننا في سوريا الصمود. وفي لبنان المقاوم وفلسطين الأسيرة . إلى كل المناضلين والعاملين المخلصين لأجل نصرة قضية الأسرى في معتقلات العدو الصهيوني وتحريرهم من الأسر ولتحقيق الحرية لهم ولشعبهم المكافح.
ولنا لقاء قريب في ظل الحرية والتحرير الشامل

الأسير بشر سليمان المقت 12.8.2008
معتقل الجلبوع
كثُر الحديث في السنوات الأخيرة عن إعادة رسم خارطة المنطقة من جديد .وإعادة تشكيل دول الشرق الأوسط . فيما اصطلح على تسميته- الشرق الأوسط الجديد -. وهذا يتحقق من خلال تقسيم دول المنطقة وخاصة الرئيسية منها إلى دويلات طائفية مذهبيه عرقيّة متقاتلة ومتخاصمة .تحتكم وتخضع لإمرة الدولة الطائفية الأكبر والأقوى في المنطقة إسرائيل .ومعها تذوب وتتلاشى الهوية الثقافية والوطنية والقومية والدينية لهذه الأمة المجيدة التي توضع الآن على طاولة التشريح .
لا يمر يوم إلا ونسمع أن ذاك الحدث أو هذا العدوان أو تلك الحرب هي مخاض ولادة هذا الشرق الأوسط الجديد . ومعها تصطك ركب وأسنان بعض الحكام العرب خوفا ورعباً . ممن رهنوا بلادهم وثرواتها ومصيرها للأمريكي ومن خلفه الإسرائيلي . وبالمقابل يقف مَن تحدى ورفضَ وقاوم .يقفُ شامخاً منسجماً مع التاريخ والجغرافية والثقافة والهوية . يقف منسجماً مع شعبه بكل طموحاته وأمانيه يزداد كبرياءً وعنفواناً. نعم نحن شعوب هذه المنطقة فعلاً بحاجه إلى شرق أوسط جديد . يُعيد رسم الخارطة السياسية من جديد . وعلى طريقتنا العربية الإسلامية الشرقية . شرق أوسط يزيل آثار"سايكس بيكو" نهائياً فالخارطة التي تم رسمها في حينه تثير بنا التقزز والاشمئزاز . ولم تعجب أي جيل من الأجيال التي مرت عليها . شرق أوسط ينهي وعد بلفور وقرار التقسيم ومعهم دولة إسرائيل . شرق أوسط خالي من تلك الكيانات والدويلات التي صُنعت في الغرب على مقاييس كل أمير وكل عشيرة وكل شيخ وكل طائفة . شرق أوسط يعيد لبلاد الشام وحدتها. وللجزيرة العربية وحدتها وأصولها العربية .. ويعيد لهذه الأمة عروبتها ووحدتها وثقافتها وثروتها وكرامتها. وعلى صانعي السياسة وتجار الحرب في واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب أن يعلموا بأنه مقابل الشرق الأوسط الجديد الذي يخططون له ويسعون إليه , فانه في ضمير وعقل ووجدان كل فرد من شعوب هذه المنطقة شرق أوسط جديد أخر. نحلم به منذ أجيال ونتوارث هذا الحلم وتتحيّن الفرصة لتحقيقه. جدي لم يكن متعلم ولم يسميه شرق أوسط جديد. لكنه رسم ملامحه من على ظهر فرسه الذي كان يطوف به هذه البلاد ولا شيء يعترض طريقه. معكم حق أن تخافوا من النظر إلى الخارطة لأنها تكشف جرائمكم الكبرى على مر التاريخ .. ولأنكم تعلمون إن على ضفتي تلك الخطوط التي رسمتموها أجيال بعد أجيال تتحيّن الفرصة وتحلم بفتح خارطة الشرق الأوسط .وهذه المرة إن فُتحت فلن تُرسم إلا بإرادة شعوب هذه المنطقة وعلى طريقتها .. فكل عفاريت التاريخ سوف تظهر أمامكم. وتهشم وجوهكم وتفجّر أدمغتكم العقيمة .. أما خارطتكم التي تخططون لها فلا تلزمنا وبإمكانكم الاحتفاظ بها لأنفسكم . فلكم شرق أوسطكم .. ولنا مشرقنا العربي .

الأسير صدقي سليمان المقت
سجن بئر السبع قسم العزل الانفرادي – تموز .2007
لم يتمكن الأسير بخراج هذه الرسالة بوقتها بسبب العزل
الجولان العربي السوري المحتل
اهلنا الاماجد في الجولان السوري الصامد

تواصل السلطات الاسرائيلية عبر ممارساتها اللا انسانية وانتهاكها لابسط حقوق الانسان ولعل الجريمة الكبرى هي فصلنا عن مجتمعنا اذ لا تسمح بزيارتنا لغير المقربين من الدرجة الاولى ( الاخ والاب والاخت والام ) والاهمال الصحي مما يعرضنا للاصابة بامراض مختلفة باتت تهدد بعض اسرانا بالموت ......

23 عاما مضت على الاعتقال بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الوطنية بالجولان والتي انطلقت خلال الايام الاولى للاحتلال الاسرائيلي ولم تتوانى السلطات الاسرائيلية لحظة بممارسة الضغوط والاضطهاد السياسي والاجتماعي بهدف التأثير على معنوياتنا والنيل من موقفنا الوطني والسياسي .. ولكننا ما زلنا احرارا مستمدين صمودنا من صمودكم ... هويتكم الوطنية هي هويتنا وهويتكم القومية هي هويتنا ونحن وان كنا اسرى القضية نعيش بداخل البا ستيلات الاسرائيلية فلازلنا متمسكين بهويتنا العربية السورية وبهويتنا القومية ولن تستطيع اسرائيل مهما مارست من ضغوط ان تنال من انتمائنا القومي والوطني ... اننا نفخر بكوننا جندا سوريين اوفياء للوطن .. تربينا بمدرسة القائد الراحل حافظ الاسد ونعلن الولاء التام للوطن قيادة وجيشا وشعبا ... هكذا كان اجدادنا وهكذا هم اهلنا ونحن على الدرب سائرون .

اننا نحن اسرى الجولان ورفاقنا بالقيد في الباستيلات الاسرائيلية نطالبكم ونطالب كافة الجهات المعنية وخاصة في سوريا العمل على كسر قيدنا بهدف نيل حريتنا بالدرجة الاولى ومضاعفة الجهود للتخفيف من معاناتنا داخل السجون الاسرائيلية ووضعنا تحت اشراف المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية والعمل من اجل تواصلنا مع ابناء مجتمعنا .

قد لا يجهل المعنيون مطالب الاسرى المعتقلين ( سياسيين وامنيين ) ونحن نرقب تحركاتهم لمعالجة قضايا الاسرى بالطريقة التي تحافظ على كرامتهم الوطنية وتكسر قيدهم وهذا حقنا على اهلنا على امتداد الوطن

وعهدا باننا سنبقى جندا اوفياء للوطن ولقائد الوطن والقضية الوطنية

تحية الى الشعب السوري البطل

تحية الى جيشنا العقائدي املنا في تحرير الارض والانسان

والخلود لشهداء الامة العربية

تحية الى المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق

والتحية كل التحية الى قائد الوطن وعنوان صموده الرئيس الدكتور بشار الأسد

الاسير عاصم الولي
معتقل الجلبوع
2008-8-23
..أشاد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر عوني فروانة ، بمسيرة الأشقاء العرب في هضبة الجولان السورية المحتلة ، النضالية والكفاحية ضد الاحتلال الإسرائيلي ، وبتضحياتهم الجسام من أجل تحرير الجولان وأعادتها للوطن السوري الأم وللحضن العربي .

جاء ذلك في تقرير وزعه الباحث فروانة هذا الشهر بمناسبة دخول قدامى الأسرى العرب ، أسرى هضبة الجولان السورية المحتلة عامهم الرابع والعشرين ، وهم : بشر سليمان المقت ( 43 عاماً ) المعتقل منذ 12-8-2008 ، وعاصم محمود الولي ( 41 عاماً ) وصدقي سليمان المقت ( 41 عاماً ) المعتقلان منذ 23-8-1985 ، والذين يحتلون على التوالي الأرقام ( 25-26-27 ) على قائمة قدامى الأسرى في سجون الاحتلال .

وأوضح فروانة أن تلك المسيرة كانت حافلة بالتجارب والنماذج الرائعة العديدة ، وعمدت بدماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المعتقلين ، وسُطر خلالها الكثير من القصص والحكايات البطولية ، وذاق الكثير من أبنائها وفتياتها ، رجالها ونسائها ، مرارة الأسر وقساوة السجان الإسرائيلي ، ولا زال العديد منهم خلف قضبان السجون الإسرائيلية ، فيما بينهم ثلاثة أسرى يعتبروا من " عمداء الأسرى عموماً " ، حيث مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، وبينهم من تسلم راية " عميد الأسرى العرب " بعد تحرر الأسير سمير القنطار .

وأكد فروانة فخره واعتزازه بكافة أسرى الجولان القابعين في سجون الاحتلال وبصمودهم ، داعياً الحكومة السورية ورئيسها بشار الأسد والفريق السوري المفاوض في المحادثات السورية –الإسرائيلية غير المباشرة ، إلى إثارة قضيتهم والمطالبة الجدية بإطلاق سراحهم وطي هذا الملف المؤلم ، معرباً عن أمله بأن تشهد الفترة المقبلة وضع حد لمعاناتهم داخل الأسر وأن يعودوا إلى وطنهم وشعبهم وأسرهم.

أسرى بادروا وأسسوا حركة المقاومة السرية السورية

وأشار فروانة إلى أن هؤلاء الأسرى القدامى كانوا من المبادرين لتأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية ، وشاركوا في العديد من النشاطات الجماهيرية والعمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ، و اعتقلوا في شهر آب عام 1985 ، وتعرضوا إلى صنوف مختلفة من التعذيب البشع بشتى أنواعها وأشكالها الجسدية والنفسية والمعنوية ، وبعدها أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في اللد حكمها الجائر عليهم لمدة 27 عام ، وفي تحدي واضح لدولة الاحتلال وتعبيراً عن رفضهم لمحاكماته الصورية ، قامت المجموعة بإنشاد النشيد الوطني السوري حينما نطق القاضي بالحكم عليهم ، ليتنقلوا بعدها ما بين السجون إلى أن استقر بهم الحال في لآونة الأخيرة في سجن جلبوع .

وذكر فروانة أن المجموعة كانت مكونة من خمسة أشخاص وجميعهم اعتقلوا خلال شهر آب / أغسطس عام 1985 ، وبتاريخ 20 ديسمبر2004 ، أقرت لجنة طبية تابعة لمصلحة السجون بالإفراج عن أحد أفراد المجموعة بعدما تأكدت بأنه يعيش أيامه وشهوره الأخيرة وهو الأسير هايل حسين أبو زيد نظراً لخطورة وضعه الصحى وإصابته بمرض " سرطان الدم" ، ليخضع بعدها للعلاج في مشفى رامبام بحيفا لبضعة شهور حتى استشهد السابع من تموز / يوليو 2005 ، فكان هايل في حياته وخلال سنوات اعتقاله ، وهايل في مماته بذكراه الطيبة الرائعة وتاريخه المشرق .

الإفراج عن سيطان الولي أحد أفراد المجموعة لأسباب صحية خطيرة
وأضاف أنه ولذات الأسباب قررت اللجنة الطبية التابعة لمصلحة السجون الإفراج عن الأسير العربي سيطان نمر الولي ( 42 عاماً ) بسبب خطورة وضعه الصحي وذلك في الثامن من شهر تموز / يوليو الماضي ، حيث سبق وان أجريت له عملية استئصال الكلية اليمنى في مايو / آيار الماضي ، وأن التحاليل الطبية أثبتت وجود ورم سرطاني من النوع الخبيث وفي مراحله المتقدمة ، وفور الإفراج عنه توجه إلى مشفى رامبام بحيفا لإجراء فحوصات طبية شاملة ولمتابعة العلاج ، وتفيد كافة المعلومات والتقارير الواردة من الجولان أن ( الولي ) لا زال يعاني من ذاك المرض وهو بحاجة إلى عمل جراحي جديد وعلاج متواصل ورعاية طبية فائقة.

وفي هذا الصدد أكد فروانة أن باقي أفراد المجموعة الذين لا زالوا في الأسر يعيشون في ظروف قاسية ومخالفة لكل قواعد القانون الدولي الإنساني ولكافة الاتفاقية الدولية ، ويعانون من مشاكل صحية عديدة وخطيرة ، وأجسادهم بدأت تتهالك بفعل الظلم والقهر والتعذيب الإسرائيلي ، لا سيما الأسير بشر المقت ، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد ، ويجب التحرك الجدي لضمان إطلاق سراحهم وعلاجهم قبل فوات الأوان ، وقبل أن تقرر ذلك اللجنة الطبية التابعة لإدارة السجون ، والتي عادة ما تقرر ذلك في مراحل متأخرة جداً.

التعليقات