محكمة الاحتلال تدين سوريين من الجولان المحتل بتهمة تسليم معلومات لسورية

الحكم على يوسف شمس بالسجن 4 سنوات، وعلى عطا فرحات بالسجن 3 سنوات، بتهمة "ارتكاب مخالفات أمنية خطيرة" من خلال الاتصال مع ضباط سوريين..

محكمة الاحتلال تدين سوريين من الجولان المحتل بتهمة تسليم معلومات لسورية
تمت إدانة سوريين إثنين من الجولان السوري المحتل، أمس الخميس، بتهمة الاتصال بـ"وكيل أجنبي"، وتسليم معلومات لسورية.

وجاء أن السوريين يوسف شمس وعطا فرحات قاما بإجراء اتصال مع ضابط في الجيش السوري، وسلماه معلومات خلال الحرب الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006.

وعلم أن المحكمة المركزية في الناصرة قد حكمت على شمس بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات، وعلى قريبه الصحافي فرحات، بالسجن لمدة 3 سنوات.

وبحسب لائحة الاتهام فإن السوريين، ومنذ حزيران/ يونيو 2006 وحتى اعتقالهما في تموز/ يوليو 2007 وخاصة خلال الحرب، أجريا اتصالات مع ضابط في الجيش السوري، ومع ضابط آخر يعمل معه. كما تضمنت لائحة الاتهام أن شمس وفرحات كانا على علم بأنه ضابط في الجيش السوري، وأنهما قاما بتسليمه معلومات، كما عملا على تنفيذ الطلبات التي طلبت منهما.

كما تدعي لائحة الاتهام أنه خلال الاتصالات مع الضابط السوري جرت مناقشة تسويق تفاح الجولان في سورية. كما تم نقل معلومات حول نشاط الجيش الإسرائيلي، بما فيها تحركاته أو الفعاليات غير العادية، ومواقع قوات الاحتلال في الجولان المحتل، ومميزات وحدات عسكرية مشاركة في الفعاليات العسكرية، بالإضافة إلى أعمال التحصين على طول الحدود، وتطوير وتنظيف المواقع العسكرية في الجولان. كما جاء أن شمس طلب من سورية دعم الأسرى السوريين في سجون الاحتلال.

وبحسب قرار المحكمة فإن شمس استغل فرصة السماح بتسويق تفاح الجولان في سورية من أجل إقامة علاقات مع "جهات أجنبية".

أما بالنسبة لفرحات، والذي أدانته المحكمة بتهمة "الاتصال مع وكيل أجنبي"، فقد جاء أن الحديث هو "عن مخالفة أمنية خطيرة نفذها خلال مدة طويلة، بما فيها خلال الحرب على لبنان".

كما جاء أن فرحات قد درس الصحافة والإعلام في سورية، وسبق أن تمت إدانته في العام 2002 بتهمة ارتكاب "مخالفات أمنية خطيرة" من خلال علاقات مع جهات سورية. وفي هذا السياق قال قضاة المحكمة أن فرحات لم يرتدع من العقوبات التي فرضت عليه في السابق، وكرر ارتكاب "المخالفات الأمنية" بعد وقت قصير من الإفراج عنه.


تجدر الإشارة إلى أن فرحات يعتبر أول صحافي يراسل وسائل إعلامية سورية من الجولان منذ عام 1967.

وكان قد سبق وأن صرح من سجنه أنه بخير ويتمتع بمعنويات عالية، فهو ما زال مؤمناً بأن "الاعتقال لنا عادة والشهادة حب وعبادة"، وهو فخور بأنه حفيد غالية فرحات، أول شهيدة تسقط في الجولان... فهي مثله الأعلى، هي وعلي فرحات الذي شارك في إجلاء الفرنسيين عن الجولان عام 1925.

التعليقات