بعد اعتقال 5 شهور وإبعاد 9 شهور؛ سجن فعلي 12 شهرا لفارس الشاعر

فارس الشاعر من الجولان السوري المحتل يعتبر القرار مجحفا وانتقاما سياسيا يهدف إلى إبعاده من ساحة الجولان

بعد اعتقال 5 شهور وإبعاد 9 شهور؛ سجن فعلي 12 شهرا لفارس الشاعر
حكمت المحكمة المركزية في الناصرة على فارس الشاعر (41 عاما) من مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بالسجن لمدة عام، وذلك بتهم أمنية، حيث نسب له "دعم الإرهاب، والالتقاء بعميل أجنبي".
 
وكان الشاعر قد اعتقل في نهاية آب/ أغسطس من العام الماضي، وبقي رهن الاعتقال حتى نهاية كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، حيث صدر قرار بإبعاده من مجدل شمس إلى قرية الرينة إلى حين صدور قرار المحكمة.
 
وجاء أنه بعد أكثر من 9 شهور من الإبعاد، مكث فيها في منزل أبو يوسف (عرسان طاطور) من الرينة، رهن الاعتقال المنزلي، عرضت عليه صفقة بموجبها يفرض عليه حكم بالعمل لمصلحة الجمهور لمدة ستة شهور في مركز شرطة "كريات شمونا".
 
وبالنتيجة فقد رفض الشاعر الاقتراح، وفرض عليه السجن الفعلي لمدة سنة، مع تخفيض مدة الاعتقال وهي 5 شهور. ووجهت له تهمة "دعم الأرهاب، والالتقاء بمدحت صالح في دمشق"، والذي يجري تصنيفه على أنه "عميل أجنبي".
 
وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، اعتبر الشاعر القرار مجحفا وانتقاما سياسيا.
 
وأضاف أن القرار يعكس عنصرية وأساليب الاحتلال. وتابع أن القرار هو انتقام سياسي لإبعاده من ساحة الجولان. وقال "موقعنا تحت الاحتلال يتطلب منا التضامن مع الشعب السوري ومع الرئيس ومع مطالب الإصلاح، خاصة وأن هناك انقساما في ساحة الجولان بين موال للنظام ومعارض".
 
وأشار في هذا السياق إلى أن "الإصلاح يأتي من داخل النظام، وأن الهجوم على سورية هو هجوم على كل من يقاوم بالكلمة والفكر والموقف".
 
وفي نهاية حديثه وجه الشكر لعائلة أبو يوسف طاطور وأبنائه يوسف ووليد، حيث أمضى في ضيافتهم أكثر من 9 شهور. كما وجه الشكر لأبناء الرينة عموما، وإلى جميع من تضامنوا معه من الحركة الوطنية في الداخل وأمدوه بالمعنويات، وخاصة رفاق التجمع الوطني الديمقراطي.
 
تجدر الإشارة إلى أنه قد حضر جلسة المحاكمة الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه، والقيادي د. عمر سعيد وعضوا المكتب السياسي للتجمع غسان عثاملة ومراد حداد، وعضو اللجنة المركزية يوسف طاطور، وآخرون.
 
 
 

التعليقات