31/10/2010 - 11:02

"أبو غريب" هنا: تعذيب وحشي لشقيقين من رفح وتهديد أحدهما بقطع عضوه التناسلي!

-

تعرض الشقيقان أيمن وسفيان أبو جزر من رفح إلى تعذيب والتنكيل المستمريْن من جنود الإحتلال الاسرائيلي، الذين قاموا بتعرية أحدهما وهددوه بقطع عضوه التناسلي بمقص، تمامًا كما يحصل في سجن «أبو غريب» في العراق!

ووفقًا للمعلومات التي وصلت «اللجنة ضد التعذيب»، قام الجنود بنصب كمين للأخويْن بالقرب من معبر رفح، ومن ثم أدخلوهما إلى غرفة تعرضا فيها إلى الضرب المبرح، وقام الجنود بتعرية أحد الأخويْن على مرأىً من أخيه، وهددوه بقطع عضوه الجنسي بالمقص الذي كان بحوزتهم. وحين بدأ بالصراخ دخل جنود آخرون إلى الغرفة. وعلى الرغم من أنّ أحد الأخوين الذي تعرض إلى التعذيب بشكل خاص، أعلم الجنود بأنه يعاني من مشاكل صحية نتيجة لحادث طرق كان تعرض له، ومنها كسر في حوضه وزرع عظمة في رجله اليسرى وكسر في رجله اليمنى وانحناءة في العمود الفقري، إلا أنه لم يحصل على أية مساعدة منهم!

ولم يكتفِ جنود الاحتلال باعتقالهما وتعذيبهما وممارسة الضرب والشتائم والتهديد، بل بدأوا بالصراخ بمكبرات صوت بآذانهما والتسبب لهما بآلام وأضرار في الجهاز السمعي ومنع النوم عنهما وإجبارهما على الاعتراف بأمور لا يذكران أبدًا أنهما قالاها والقيام بضربهما على أنفيهما حتى تدميتهما، والضغط المتواصل على مثانيهما في تجاهل تام لأوامر طبيب الجيش الذي أوصى بعدم التحقيق مع الأخ المريض!

وكان النائب عصام مخول ("الجبهة") تحدّث أمام الهيئة العامة للكنيست، خلال مناقشتها اقتراح قانون تعديل أمر القضاء الجنائي، الذي يقترح إجراء تعديلات في القانون للموازنة بين حاجات التحقيق الجنائي وبين حقوق الفرد، بكل ما يتعلق في قيام الشرطة بتفتيش الحواسيب والإطلاع على المواد المخزونة فيها، حيث تطرق إلى تفاصيل التنكيل المذكور.

وقال مخول: «إن اقتراح القانون هذا هو خطوة أيجابية نحو الأمام للمحافظة على حقوق الفرد وحمايتها، والموازنة بين حاجات التحقيق الجنائي وبين حقوق الفرد. ولكن ماذا عن التوازن الغائب بين الحاجات الأمنية وبين حقوق الإنسان عندما يدور الحديث عن موقوفين فلسطينيين؟!»

التعليقات