اغلبية الفتيان والشبان اليهود يؤيدون منع العرب من الانتخاب للكنيست

أظهر بحث اكاديمي اسرائيلي جديد ان اغلبية ابناء الشبيبة اليهود في اسرائيل يحملون افكارا عنصرية معادية للعرب في اسرائيل.

فقد تبين من البحث الذي اجراه البروفيسوران افرايم ياعر ودانييل بار طال من جامعة تل ابيب ان 51% من ابناء الشبيبة اليهود في اسرائيل يعتقدون انه يتوجب منع انتخاب عرب للكنيست، فيما كانت هذه النسبة 38% في العام 1998.

وتتواصل هذه الافكار العنصرية لتتحول الى افكار فاشية، حيث قال 40% من هؤلاء الفتيان ان اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يتسحاق رابين، هو "حادث شبيه بعملية قتل عادية".

وقد اجرى الباحثان دراستهما على شريحتين مكونتين من 1750 فتى وشاب تتراوح اعمار المشاركين في الدراسة في المجموعة الاولى بين 15-18 عاما والشريحة الثانية بين 14-21 عاما، من الفتيان والشبان العرب واليهود.

وتبين من الدراسة ان المشاركين اولوا اهمية للقيم الدمقراطية في اجاباتهم على الاسئلة العامة، لكن الصورة تغيرت بالكامل لدى طرح اسئلة عينية عليهم.

واعتبر 67% من الفتيان والشبان اليهود انه "كان بامكان عدد من القادة الاقوياء اصلاح الوضع في اسرائيل بصورة افضل من جميع القوانين".

ورأى ثلث المشاركين اليهود في الدراسة انه يمكن فرض قيود ملموسة على النظام الدمقراطي في حال وجود تهديد صغير على امن اسرائيل، فيما قال 20% من الشبان والفتيان اليهود انهم يفضلون حكومة غير دمقراطية يتفقون معها على حكومة دمقراطية تختلف مواقفها مع ارائهم.

وقال 46% من اليهود انهم يعتقدون بان الشرخ بين اليهود والعرب في اسرائيل هو الاخطر بالنسبة للمجتمع الاسرائيلي.

واعرب 28% من اليهود موافقتهم على القيام باعمال احتجاجية عنيفة وعصيان مدني على خلفية خطة فك الارتباط. وقال 24% من اليهود انهم على استعداد للمشاركة بشكل نشط باعمال احتجاج عنيفة.

وكتب معدا الدراسة انه "اذا ترجمنا هذه النسبة الى ارقام مطلقة فان عشرات الاف (الفتيان والشبان اليهود في اسرائيل) يؤيدون مبدأ استخدام اساليب احتجاج غير قانونية".

واعرب 71% من اليهود المشاركين في الدراسة انه يعتقدون بوجود احتمال كبير لحدوث اغتيال سياسي اخر في اسرائيل.

وفيما قال 85% انهم يتوقعون تحقيق اهدافهم الشخصية في الحياة، توقع 46% مستقبلا ورديا لدولة اسرائيل.
وقال 42% انهم سيكونون سعداء اكثر لو انهم ولدوا في مكان اخر وقال 16% انهم على استعداد للهجرة الى الولايات المتحدة.

وتم عرض الدراسة، اليوم الاحد، على الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب. وقالت مصادر في وزارة المعارف الاسرائيلية ان نتائج الدراسة تشعل "ضوءا احمر" وتحتم اجراء فحص جديد لعمل الوزارة في مواضيع المدنيات والدمقراطية.

من جهتها رفضت وزارة المعارف بشكل رسمي نتائج الدراسة الاكادينية وقالت انها لا غير ملائمة للواقع".

الجدير ذكره ان وزارة المعارف قررت مؤخرا تقليص تعليم موضوع المدنيات الى حد كبير وفي الوقت ذاته اعربت هيئات اسرائيلية تسعى الى تعميق الوعي الدمقراطي عن قلقها من خطوة وزيرة المعارف ليمور ليفنات.