رئيس "شاس" يشاي، يؤكد التوجه العنصري للحكومة ازاء الاولاد العرب

اكد رئيس حركة "شاس" ايلي يشاي، اليوم الثلاثاء، ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية، خلال الايام الاخيرة، حول قول وزير المالية بنيامين نتنياهو له، ان "الهدف الرئيسي من وراء تقليص مخصصات الاولاد يكمن في السعي الى الحفاظ على "توازن ديموغرافي" ومنع استمرار الزيادة الطبيعية في صفوف المواطنين العرب في الداخل.

واكد يشاي في لقاء اجرته معه الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، التوجه العنصري لوزير المالية، مضيفا ان نتنياهو عرض عليه اقتراح تسوية يقضي باعادة المخصصات الى حجمها الطبيعي لمن يخدم في الجيش الاسرائيلي، فقط، اي لليهود ولنسبة ضئيلة من المواطنين العرب تخدم في الجيش. ولتبرير دفع المخصصات كاملة لليهود المتدينين الذي لا يؤدون الخدمة العسكرية، يشمل الاقتراح "دفع المخصصات لمن يؤدون خدمة جزئية" وهو ما تؤديه نسبة من المتدينين اليهود، حسب الاذاعة الاسرائيلية.

وكان يشاي قد طالب نتنياهو باعادة المخصصات الى حجمها الطبيعي كشرط لانضمام حزبه الى الائتلاف الحكومي. واتفقا في حينه على تشكيل طواقم مهنية من شاس والمالية لمناقشة اقتراح التسوية الذي عرضه نتنياهو. وستعقد هذه الطواقم اول اجتماع لها اليوم.

وحسب ما قاله يشاي للاذاعة الاسرائيلية فان حركته ترفض اقتراح نتنياهو وتعتبره عنصريا. فيما قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة انها تشكك بامكانية صمود اقتراح كهذا في امتحان المحكمة العليا، اذا ما تم الالتماس ضده.

ويرفض يشاي مقولة ان تقليص المخصصات يقلص الولادة لدى المواطنين العرب، ويعتبر "ان الضرر في هذا المجال لحق باليهود بالذات"، حسب قوله. ولم يستبعد يشاي ان تقوم اسرائيل بتحديد النسل و"منع انجاب اكثر من ولد واحد كما في الصين"!