31/10/2010 - 11:02

صحيفة "معاريف" في مقال ينضح باللاسامية تحرض على قتل عرفات

صحيفة
"نعم، يجب القضاء على عرفات"، بهذا العنوان اختارت صحيفة "معاريف" تتويج صفحة مقالاتها التي يحررها بن درور يميني، وهو أحد كتاب البلاط الذي لا ينفك يصرح انه تحول الى المعسكر اليميني القومجي. وقد تم وضع المقال على رأس الصحفة المقالات بشكل بارز في المكان المعد لمقالات هيئة التحرير.

وكاتبة المقال هي ياعيل باز-ميلامد. انه مقال مشبع بالعنصرية ويغص بتعابير لا-سامية وأوصاف كانت تستعمل ضد اليهود في المانيا النازية.

وتبدأ الكاتبة مقالها اللا-سامي هذا بهذه الأوصاف عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات:

"رجل عجوز، ثقيل اللسان، فاسد الى درجة تؤهله لدخول كتاب جينس بسهولة، زغب الشعيرات الخشنة تغطي وجهه والكوفية ذات النتوء البارز تغطي رأسه. إن التأثير السيء لهذا الشخص يمس بحياة الملايين في إسرائيل وفي فلسطين. ياسر عرفات، الشخص ذو الأرواح التسع، المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر عن موت آلاف الأشخاص، إسرائيليين وفلسطينيين. ياسر عرفات، الشخص الذي ينجح بخلق نفسه كل مرة من جديد والبقاء ذي صلة، وكأن العالم لم يتغير والوقت توقف. ياسر عرفات، هذا الشخص الذي اذا لم ينصرف من هنا، إما عن طريق الطرد أو عن طريق تصفيته، فسوف تستمر اراقة الدماء المتبادلة الى ان يموت موتا طبيعيا، لكننا لا نملك الوقت أو القوة لانتظار ان يحدث هذا".

ثم تواصل هذه الكاتبة مقالها اللا-سامي هذا مدعية انها لا تؤمن بحل الصراع بالقوة لتقول لنا انها مع اخلاء المستوطنات واقامة الدولة الفلسطينية. ولكنها لا تسجل هذا الموقف المثير للسخرية الا كي تواصل بث عنصريته، وهي محاولة لشرعنة الموقف الفاشي والعنصري عبر ادعاء تأييدها لاقامة الدولة الفلسطينية، تماما كما يقول شارون ان مع اقامة الدولة الفلسطينية.

ثم تذكر الفلسطينيين ان اليهود وهي أيضا قد "تخلوا عن حلم أرض إسرائيل الكبرى بين دجلة والفرات.. . وبدأنا نتحدث بلغة التسوية وحتى السلام".

وفي نهاية هذا المقال تكتب: "على اليسار في البلاد تأييد اختفاء عرفات عن الخارطة السياسية، حتى ولو ترتب عن ذلك اغتيال عرفات. وعدم اخلاقية هذه الخطوة لا تقاس بعدم اخلاقية استمرار سطلة الاحتلال الذي لا يمكن ان ينتهي طالما بقى الريس (عرفات) هو صاحب القرار".

التعليقات