مشجع "أبناء سخنين": "شرطي كسر يدي بسبب تعبيري عن الفرح"

قام رجل شرطة بالاعتداء على عربي من مدينة رهط وكسر يده، خلال مباراة الفوز الخارجي لأبناء سخنين ضد نادي رياضي أشدود، وكل ذلك لأنه "عبر عن فرحته بهدف التعادل".

جابر الزيادنه (39 عامًا)، سافر أمس إلى أشدود لتشجيع الفريق العربي الوحيد في الدوري الإسرائيلي الأول. فكما هو الحال بالنسبة لمئات من سكان رهط والنقب العرب، فهم يحاولون الوصول إلى مباريات أبناء سخنين الخارجية ليشاركوا الفريق في انتصاراته، ويقفوا إلى جانبه أثناء المباريات – خاصة إذا كانت المباريات في منطقة الجنوب أو المركز.

وقد وصل بعد ظهر أمس السبت إلى مباراة كرة القدم بين أبناء سخنين وأشدود، وحين تم تسجيل هدف التعادل – في الفوز الخارجي الثاني (2-1) لأبناء سخنين منذ بداية الموسم الرياضي – قام بالتعبير عن سعادته وفرحته من خلال تسلّق الجدار الفاصل بين الملعب وبين مكان تواجد المتفرجين.

وحول ما حدث بعد ذلك تحدث جابر: "بعد ان تسلّقت الجدار، شاهدت شرطيًا وقد مسكني من رجليّ وشدني بقوة ورمى بي إلى الأرض. بعد أن سقطت على جانبي الأيمن حيث حاولت منع السقوط بقوة بيدي اليسرى، وما استيقظت الا وأنا في مستشفى "برزيلاي" في أشكلون – وهناك اتضح لي أن يدي كسرت من الرسغ، وأعاني حتى الآن من آلام في جانبي الأيمن".

وقام جابر الزيادنه بتقديم شكوى في قسم التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش) في بئر السبع، والذي أرسله إلى أشكلون لتقديم شكوى هناك – حيث من المتوقع أن يقوم لاحقًا بتقديم شكوى هناك.

وحول ما حدث يقول جابر – وهو متزوج وأب لسبعة أطفال:" أعمل في فرع البناء، وسأضطر الى الجلوس في البيت عاطلا عن العمل لمدة شهر حسبما قال لي الأطباء، وربما سأفقد مكان عملي. تصرف الشرطي كان مقصودًا، لأنني عربي وبالتالي لن أسكت عن ملاحقته قضائيًا حتى النهاية".

الناطقة بلسان شرطة "لاخيش"، ميخال حاييم، عقبت بالقول إنّ الحادث وقع بالفعل أثناء قيام المشجع بالإخلال بالنظام العام وبأمنه وأمن المشجعين حين تسلّق الجدار. هذه الظاهرة من الركض والتسلّق على الجدران في الملاعب، أدت إلى كوارث – كما حدث مع مشجع في ملعب حيفا – وتشكل خطرًا على سلامة الجمهور".

وأضافت الناطقة بلسان الشرطة: " يجب الإشارة إلى أنه ساعد في سقوط المشجع حقيقة أنه تناول الكحول، ولا شك في أنه لو لم يقع ويصاب لكان وجد نفسه خارج أرض الملعب بسبب الإخلال الخطير بالنظام".

جابر عقب على أقوال الشرطة قائلا: "أولاً أنا لا أشرب الخمر بتاتًا، وقد سافرت في نفس اليوم مع جماعة من رجال الدين من رهط، يستطيعون أن يشهدوا إلى جانبي. فلماذا لم يتم فحص ذلك في المستشفى؟ سأقدم دعوى قضائية ضد الشرطة على القذف والتشهير، الذي يريدون من خلاله أن يحاولوا تحويل الضحية إلى مجرم".