08/11/2010 - 20:15

اليمين المتطرف في صفد يدعو لمظاهرة ضد زيارة النائبة زعبي للمدينة

أعلن غلاة اليمين المتطرف في مدينة صفد تنظيمهم مظاهرة ضد الزيارة المقررة للنائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، الى كلية صفد في اعقاب تصريحات الحاخام الرئيسي للمدينة ضد الطلاب العرب في المدينة.

اليمين المتطرف في صفد يدعو لمظاهرة ضد زيارة النائبة زعبي للمدينة

أعلن غلاة اليمين المتطرف في مدينة صفد تنظيمهم مظاهرة ضد الزيارة المقررة للنائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، الى كلية صفد في اعقاب تصريحات الحاخام الرئيسي للمدينة ضد الطلاب العرب في المدينة.

وتأتي زيارة زعبي الى المدينة والكلية للتأكيد على هوية المدينة العربية التي تعرض أهاليها الأصليين للتهجير وللتضامن مع الطلاب العرب ورفض العنصرية ضدهم.

وذكرت اذاعة المستوطنين -عاروتس شيفاع (القناة السابعة)- الإثنين أنّ مجموعة من سكان المدينة اليهود سينظمون مظاهرة ضد زيارة زعبي وتأييداً لتصريحات حاخام المدينة. وقال احد القائمين على المظاهرة ويدعى ايال كوهاين إنه "يمكن وصف الوضع بكلمة واحدة وهي فوضى، فمن بين 2600 طالب يدرسون في الكلية هناك 1600 طالب ممن يسمون بالأقليات". وأضاف ان "لأسفه الشديد" فإن العديد من العرب يقومون بإستئجار وشراء شقق في المدينة، مكررا الإدعاءات العنصرية بأن العرب مصدر ازعاج للسكان اليهود وخصوصاً المتدينتين المتزمتين.
وخلص كوهين الى القول أن مئات السكان اليهود في صفد أكدوا مشاركتهم في المظاهرة.

يذكر أن الراف العنصري شموئيل إلياهو، بالإضافة إلى 18 حاخاما آخر، قد طالبوا، قبل عدة شهور، بعدم بيع أو تأجير بيوت أو أراض لـ"الاغيار"، في إشارة إلى العرب.
وتأتي هذه التهديدات لتسفيئيلي بعد يوم واحد فقط من تقديم لائحة اتهام ضد إثنين من مستوطني صفد، أحدهما شرطي في حرس الحدود، بتهمة مهاجمة طلاب عرب، قبل نحو 10 أيام.

 

النائبة زعبي: الحديث ليس عن حقوق مدنية فحسب وإنما عن حقوق تاريخية لسكان البلاد الأصليين
 
وعقبت النائبة حنين زعبي بالقول إنه على ما يبدو فإن اليمين في الكنيست وخارج الكنيست يبنى هويته الأيديولوجية والسياسية بواسطة استفزاز المواطنين العرب.
 
وأضافت أنها عندما تقرر الذهاب إلى مدينة صفد فإنها لا تفعل ذلك من أجل استفزاز أحد، فالنضال من أجل الحقوق والمساواة لم يكن أبدا حملة استفزازية. واستدركت بالقول إن هؤلاء الذين لا يؤمنون منذ البداية بالقيم الديمقراطية والمساواة يعتقدون أن النضال من أجل هذه القيم هو نضال ضد آخرين، ولكن النضال من أجل المساواة في نهاية المطاف هو نضال من أجل الجميع.
 
كما قالت إن التوجه نحو الابرتهايد بين العرب وبين اليهود في البلدات والسكن والأرض وسوق العمل واضح للعيان.
 
وأشارت النائبة زعبي إلى أن الحديث ليس عن حقوق مدنية فحسب، وإنما عن حقوق تاريخية لسكان البلاد الأصليين، وأنه يتوجب على الجميع أن يتذكروا أن مدينة صفد، مثل باقي المدن المختلطة، كانت مدينة فلسطينية ذات وزن مهم جدا في التاريخ الفلسطيني في البلاد.
 
وأضافت أن صفد هي "إسرائيل مصغرة" اليوم وفي المستقبل القريب، وأنه من واجبها أن تقف إلى جانب الطلاب العرب والسكان الذين يتعرضون للتهديد هناك.
 
وأنهت حديثها بالقول: "كيف ومتى سأزور صفد فهذا شأن لا يعني العنصريين".


   

التعليقات