ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" مساء اليوم أن دولا أوروبية تبدي قلقاً متزايداً من التطورات الأخيرة في الساحة السياسية الإسرائيلية وشرعنة قوانين "مثيرة للجدل"، الى جانب تصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الأخيرة ضد منظمات حقوق الإنسان في اسرائيل.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إنها تتابع بترقب التطورات والتطرف في الخطاب السياسي الإسرائيلي الذي قد يمس "بالنظام الديمقراطي" في اسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى: "نتابع بقلق شديد المحاولات للمس بالحريات الخاصة وحرية التعبير عن الرأي في اسرائيل. محاولات كهذه تقلقنا جداً، لكن حالياً لا زلنا نعول على المجتمع المدني في اسرائيل الذي أبدى رفضه الحازم لمثل هذه المقترحات".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن شن ليبرمان هجوماً على منظمات حقوق الإنسان وطالب بتشكيل لجنة تحقيق في مصادرها تمويلها، وبعد يومين إقرار الكنيست قانون سحب المواطنة ممن يدان بالتعاون مع ما يصفها القانون منظمات إرهابية.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن من الصحيح القول إن "اسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن هناك تطورات سلبية ومقلقة جداً، وهي لا تشجعنا إذ نرى بها خطراً على الديمقراطية الإسرائيلية".
وتابع: "لا يدور الحديث عن عضو كنيست واحد يصرح بمواقف متطرفة، بل برؤساء النظام، فالديمقراطية مثل العلاقات الزوجية، يجب تطويرها طيلة الوقت".
وكشف المصدر ان سفيرة بلاده في اسرائيل بعثت بتقارير الى دولتها بأن هناك محاولات لإضعاف الديمقراطية الإسرائيلية.
وقال مصدر آخر ان التحقيق مع المنظمات اليسارية هو بمثابة حجب ثقة من قبل اسرائيل عن الإتحاد الأوربي. وقال مصدر دبلوماسي، إنه لا يخشى على الديمقراطية الإسرائيلية لكنها قد تتعرض لتشريعات غير ديمقراطية، لافتاً الى انه يثق بالمحكمة العليا الإسرائيلية وبقدرتها على منع شرعنة قوانين غير ديمقراطية.
التعليقات