12/01/2011 - 16:51

مراسلة "الجزيرة" تنسحب من تغطية مؤتمر لنتانياهو بسبب إجراءات التفتيش العنصرية

انسحبت مساء أمس مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية من تغطية لقاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مع الصحافيين الأجانب في اعقاب إجراءات التفتيش المهينة لطاقم القناة، وقالت مراسلة القناة في القدس، نجوان سمري - دياب، إنها تعرضت لتفتيش جسدي "مُهين" لدى وصولها مع طاقم من القناة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لتغطية اللقائ الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية الثلاثاء.

مراسلة

انسحبت مساء أمس مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية في القدس من تغطية لقاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالصحافيين الأجانب في اعقاب إجراءات التفتيش العنصرية والمهينة لطاقم القناة، وقالت المراسلة نجوان سمري - دياب، إنها تعرضت لتفتيش جسدي "مُهين " لدى وصولها مع طاقم من القناة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لتغطية اللقاء.

وقالت سمري - دياب إن حارسة في مكتب نتانياهو طلبت منها خلع ملابسها كلها، لكنها رفضت خلع ملابسها الداخلية . واضافت إنها ما زالت مذهولة حتى اليوم مما حدث أمس وأن المتحدث باسم مكتب نتنياهو شاهد ما يحدث وقال لها "لا تفعلي دراما من ذلك".

وتابعت أن حراس مكتب نتنياهو جعلوا المراسلين الأجانب غير العرب يقفون في طابور والمراسلين العرب في طابور آخر وقف فيه مدير مكتب الجزيرة وليد العمري ومراسلة القناة شيرين أبو عاقلة.

وكان مصور الجزيرة ومساعده قد وصل إلى مكتب نتناياهو قبل بدء المؤتمر الصحافي بساعتين واتصل هاتفيا مع سمري دياب وأبلغها أن الحراس أدخلوا جميع المصورين باستثنائهما وأنهم يفككون المعدات التي بحوزته وحتى أنهم فكوا برغي بطارية الكاميرا ويطلبون منه خلع ملابسه.

وقالت سمري دياب إن "الحارسة قامت بتفتيشي جسدياً طوال ربع ساعة وقلت لها إني حامل وطلبت ألا تستخدم جهاز الفحص اليدوي لكن بعد ذلك تنازلت عن هذا الطلب ايضا".

وبعد ذلك أخذ الحراس حقيبة المراسلة ورفضوا إعادتها طوال 20 دقيقة وبعد ذلك أعادوا حاجياتها مبعثرة داخل علبة "وكان علي أن أرتبها بنفسي" وان ذلك اخذ منها وقتا طويلا.

وقالت المراسلة أن ابو عاقلة التي كانت تنتظر في الطابور قالت إنها لا تريد المشاركة في المؤتمر الصحافي وأنه تمت مطالبة العمري بخلع سرواله.

وعقب جهاز الأمن العام (الشاباك) المسؤول عن الحراسة على اقوال سمري دياب بأنه "تم تفتيش جميع المدعوين وفقا لقواعد التفتيش الأمني المتبعة في حدث من هذا النوع وثلاث صحافيات رفضن الخضوع للتفتيش وفقا للأنظمة واخترن ألا يشاركن في الحدث".

من جانبه، قال مدير مكتب الصحافة الحكومي أورن هيلمان الذي نظم المؤتمر الصحافي إنه "حرصنا على دخول المراسلين إلى المؤتمر الذي عقدناه بصورة مريحة وسريعة وبضمن ذلك الإعلان عن ضرورة الوصول قبل ساعة من بدء المؤتمر الصحافي وإذا حدث خلل فهذا مؤسف جدا لكن الأمر موجود ضمن مسؤولية الشاباك".

وفي وقت لاحق من اليوم، قدّم الصحافي وليد العمري مدير مكتب "الجزيرة" في القدس شكوى الى كل من مكتب الصحافة الحكومي الاسرائيلي ومكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلي واتحاد المراسلين الاجانب في اسرائيل احتجاجا على اجراءات التفتيش المذلة التي خضعت اليها مراسلة القناة . كما اشتكى يبض الصحافيين الأتراك ومراسلون من دول أجنبية أخرى اجراءات التفتيش الدقيق التي خضعوا لها من جانب أفراد "شاباك" والتي وصلت الى حد الإذلال والاستفزاز المفتهل بحسب قولهم، الذين سمح لهم في آخر الأمر بدخول القاعة والمشاركة في اللقاء مع نتنياهو.


 

التعليقات