19/04/2011 - 18:42

"تفتيش مذل ومصادرة هاتف وسرقة نقود وإتلاف أدوات طبية وعزل "

د. زحالقة يطالب بلجنة تحقيق حول التعامل العنصري مع العرب ومحاولات الإذلال والتنكيل اليومية في المطارات والمعابر

تقدم النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، بطلب إلى وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، للتحقيق في المعاملة العنصرية والسرقة التي تعرض لها الشاب حافظ صنع الله من قبل رجال أمن في مطار إيلات.
 
وكان ذلك قد حدث يوم أمس الأول، الأحد 17/04/2011، في الساعة الرابعة والنصف صباحًا، في أثناء انتظاره طائرة الخامسة والنصف.
 
وفي تعقيب له على الإعتداء قال النائب زحالقة: "كلما وعد المسؤولون الإسرائيليون بتحسين معاملة العرب في المطارات والمعابر كلما ازدادت المعاملة سوءًا. الموظف أو الضابط العنصري في المطار يعرف أن أحدًا لن يحاسبه على تعامله الوحشي مع المسافرين العرب، لا بل يعتقد أن من يقوم به ينسجم مع السياسات الرسمية للدولة. من هنا فإن المسؤولية ليست على الموظف الصغير بل على الحكومة نفسها التي في أحسن الأحوال تغض الطرف عن هذه الممارسات. وفي هذه الحالة، لا فرق بين غض الطرف والأوامر المباشرة."
 
ويضيف زحالقة: " يتعرض المواطنون العرب للإهانات ومحاولات الإذلال والتنكيل في المطارات يوميًا. لذلك نطالب بإقامة لجنة تحقيق حول التعامل العنصري مع المسافرين العرب في المطارات والمعابر".
 
هذا وتم استجواب الشاب صنع الله من قبل المندوبة في المطار لحظة وصوله، ثم بعد ذلك من قبل شخص آخر ادعى أنه "المسؤول هُناك". بعدها انضم اثنان من رجال أمن المطار للتحقيق، وطلبوا منه مرافقتهم إلى غرفة خاصة، وهناك جردوه من ثيابه وفتشوه. وخلال التفتيش تم فتح ستار النافذة مرات عديده بحيث كان داخل الغرفه مكشوفًا للمارة.
 
ولم يكتف رجال الأمن بذلك، فقد قاموا بمصادرة هاتفه الشخصي، ورفضوا ارجاعه إليه لاحقاَ. كما وفتحوا حقيبة ملابسه وقاموا بنبشها. وأخذوا محفظته، وعند إرجاعها تفاجأ بكون نقوده غير كاملة. وعندما اعترض على ذلك كان رد رجال المطار بأنه يستطيع ادعاء ما يشاء.
 
في نهاية التفتيش وبعد أن عرفوا أنه سائق سيارة إسعاف ومسؤول عيادة ومُسعف أولي، كان يرافق مجموعة في رحلة، صادروا حقيبته الطبيه وقاموا بإتلاف كل ما بداخها من أدوية وإبر وأنابيب هواء وضمادات ومقياس لضغط الدم. ومن ثم أعادوها إليه في صناديق، بحيث لم تعد صالحة للاستعمال، وعند اعتراضه على ذلك وادعائه بأن إتلاف المعدات سيمنعه من القدرة على تقديم الرعاية الطبية في حالة إصابة أحد أفراد المجموعة، قالوا إنهم فعلوا ذلك بسبب العجلة و"ليمت الجميع"، "فإذا أردت إصعد للطائرة أو نم في الشارع وأغلق فمك ونلغي لك الطيران".
 
وعند صعوده إلى الطائرة طلب المسؤول من الموظفين فصله عن باقي المسافرين، وأجلس في مكان منعزل في مؤخرة الطائرة.

التعليقات