16/04/2012 - 08:20

الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يشرع العنف ومشجعو "بيتار" يتظاهرون ضد العرب

اعتداء على امرأة يهودية بسبب احتجاجها على مظاهرة عنصرية * اتحاد كرة القدم يقرر عدم حرمان فريق "بيتاح تكفا" من 3 نقاط على خلفية الاعتداء على لاعب عربي

الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يشرع العنف ومشجعو
تظاهر بعد ظهر أمس، الأحد، العشرات من مؤيدي فريق "بيتار يروشلايم" في القدس وهم يرددون شعارات وهتافات عنصرية ضد العرب، ولم يتورع مؤيدو الفريق المعروفون بعدائهم العنصري للعرب، عن الاعتداء على سيدة يهودية احتجت على مظاهرتهم العنصرية.
 
وجاءت تظاهرة مؤيدي فريق "بيتار يروشلايم" الذي يحظى بدعم وتأييد عدد لا يستهان به من السياسيين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابق إيهود اولمرط، في ختام مباراة بين الفريق وبين فريق "هبوعيل عكا".
 
وقالت السيدة رالي مرجليتن التي تعرضت للاعتداءات، لموقع "هآرتس"، إنها سمعت هتافات عنصرية ضد العرب، وهو ما ذكرها باعتداءات مؤيدي الفريق نفسه على العاملين العرب في المجمع التجاري "كنيون المالحة" في القدس قبل عدة أسابيع، فأخذت لافتة ضد العنصرية ووقفت باب منزلها في طريق المتظاهرين العنصريين فما كان منهم إلا أن تحلقوا حولها وقاموا بالاعتداء عليها.
 
وأضافت أنها قدمت شكوى في الشرطة وبعثت برسالة احتجاج لممثل الفريق، إلا أن الشرطة قالت إنه ليس بمقدورها القبض على المعتدين لأنه مر وقت طويل بين وقوع الحادث وبين تقديم الشكوى. وأضاف البيان الرسمي للشرطة أن الشرطة باشرت التحقيق في الحادث.
 
وتزامنت هذه التظاهرة العنصرية مع قرار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم عدم حرمان فريق "بيتح تكفا" من ثلاث نقاط، حتى لا تتأثر فرص الفريق بالبقاء في الدوري الممتاز، على الرغم من أن اثنين من إداريي الفريق قاما قبل أسبوعين وفي ختام مباراة ضد "هبوعيل حيفا" بالاعتداء على اللاعب العربي علي خطيب، وتم توثيق الاعتداء بالصوت والصورة.
 
وأثار قرار الاتحاد الإسرائيلي غضبا في صفوف فرق كرة القدم الأخرى التي كان حكم عليها لأحداث مشابهة بحرمانها من نقاط الفوز وإبعاد لاعبين عن الملاعب. وأعلنت صاحبت فريق هبوعيل بئر السبع ألونا بركات أمس عن قرارها الانسحاب من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بسبب القرار المذكور الذي اعتبرته تشريعا للعنف في الملاعب الإسرائيلية، واتباع معايير مختلفة في التعامل مع فرق كرة القدم في إسرائيل.

التعليقات