03/12/2014 - 13:21

تقارير إسرائيلية: تقديم موعد الانتخابات يسبب أضرارا أمنية

ينضاف إلى ذلك صراع نتانياهو، مع نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان، على أصوات مصوتي اليمين، ما يشجع على المزيد من "الفوضى"، كما يتوقع أن تلجأ حكومة اليمين الضيقة إلى المزيد من مشاريع البناء الاستيطاني، بينما سيتوخى نتانياهو الحذر من تقديم أية "بادرات اقتصادية حسنة" تجاه السلطة الفلسطينية

تقارير إسرائيلية: تقديم موعد الانتخابات يسبب أضرارا أمنية

من المتوقع أن يتسبب تقديم الانتخابات العامة للكنيست بأضرار ومصاعب أمنية، وخاصة تلك المتصلة بالميزانية، بعد إقالة وزير المالية، يائير لبيد، من منصبه، إضافة إلى احتمالات اندلاع مواجهات في الضفة الغربية، وأخرى ذات صلة بتقرير لجنة الخارجية والأمن ذات الصلة بالحرب بالعدوانية الأخيرة على قطاع غزة.

ونظرا لعدم تمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، من التوصل إلى اتفاق مع لبيد، حول خمسة مطالب، بينها ميزانية الأمن، حيث لم يتفق الاثنان على حجم الزيادة التي ستحصل عليها الأجهزة الأمنية في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة.

وكان وزير الأمن، موشي يعالون، قد أعلن عن تجميد مخطط نقل قواعد الجيش الإسرائيلي إلى النقب بسبب عدم توفر الميزانيات المطلوبة.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى تقديم موعد الانتخابات قد يسبب أضرارا للجيش بعيدة المدى، حيث أن الجيش، ومنذ 4 سنوات، لا يعمل بموجب خطط لعدة سنوات، ويصعب على الأجهزة الأمنية التخطيط المستقبلي.

كما تبين التقارير أن هناك مشكلة أخرى قد تنشأ، حيث أن الأجهزة الاستخبارية تتوقع، بنسبة عالية، اندلاع المواجهات مجددا في العام القادم، وذلك على خلفية الجمود المتواصل في ما يسمى بـ'العملية السياسية'، والإجراءات التي تخطط لها السلطة الفلسطينية في الساحة الدولية.

ينضاف إلى ذلك صراع نتانياهو، مع نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان، على أصوات مصوتي اليمين، ما يشجع على المزيد من 'الفوضى'، كما يتوقع أن تلجأ حكومة اليمين الضيقة إلى المزيد من مشاريع البناء الاستيطاني، بينما سيتوخى نتانياهو الحذر من تقديم أية 'بادرات اقتصادية حسنة' تجاه السلطة الفلسطينية.

وتشير التقارير الإسرائيلية أيضا إلى مشكلة أخرى ذات صلة بالحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، حيث تجري لجنة الخارجية والأمن، التابعة للكنيست، في الشهور الأخيرة فحصا شاملا وجذريا للجوانب المختلفة التي تتصل بالحرب، وذلك على خلفية النتائج وعدم تمكن إسرائيل من إنزال الهزيمة بفصائل المقاومة في قطاع غزة.

وجاء أنه رغم أن اللجان الثانوية المختلفة قد أنجزت جزءا كبيرا من العمل، إلا أنه لم يتم وضع التقرير النهائي بعد، وبالتالي بات من المشكوك فيه أن يتم نشر التقرير، خاصة وأن الفصل الحساس في التقرير يتصل بأداء رئيس الحكومة ووزير الأمن والمجلس الوزاري المصغر. كما ستضيع أجزاء أخرى من التقرير حول أداء الأجهزة الاستخبارية والنتائج المستخلصة من الحرب ذات الصلة ببناء قوة الجيش الإسرائيلي العسكرية.

التعليقات