06/12/2014 - 16:37

ما سيناريوهات إسقاط نتنياهو في الانتخابات المقبلة؟

تتعدد السيناريوهات حول التغييرات المحتملة في الخارطة السياسية الإسرائيلية، لكن الثابت فيها أن معسكر اليمين سيبقى مهيمناً على الساحة السياسية.

ما سيناريوهات إسقاط نتنياهو في الانتخابات المقبلة؟

يطرح رئيس حزب العمل، يتسحاك هرتسوغ نفسه كمرشح لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة والإطاحة برئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إذ تظهر الاستطلاعات أن أمامه فرصة لعبور سقف العشرين عضو كنيست التي تؤهله لكي يكون مرشحا لتشكيل الحكومة إذا ما تحالف مع رئيسة حزب 'هتنوعا' تسيبي ليفني، لكن ما هي فرص تحالف من هذا النوع؟

تتعدد السيناريوهات حول التغييرات المحتملة في الخارطة السياسية الإسرائيلية، لكن الثابت فيها أن معسكر اليمين سيبقى مهيمناً على الساحة السياسية.

 وأحد السناريوهات المطروحة هو تحالف بين حزب العمل و'ييش عتيد' و'هتنوعا' مقابل الليكود ولا يستبعد مراقبون أن يلقى هذا التحالف  تأييد رئيس حزب 'يسرائيل بيتينو' أفيغدور ليبرمان!

يشارك هرتسوغ وليفني سوية في أعمال منتدى 'سابان' في الولايات المتحدة، وعرض هرتسوغ على ليفني صيغة تحالف في مواجهة خصمهما المشترك نتنياهو، غير أن ليفني التي تنحدر منحركة 'حيروت' اليمينية القومية التي يعتبر الليكود امتداد لها صرحت في السابق أن  تعاونها مع حزب العمل غير وارد بسبب الاختلافات الأيديولوجية، لكن عدة مراقبين يرون أن ليفني قطعت شوطا كبيرا نحو ما يسمى وسط الخارطة السياسية الإسرائيلية، وتوقعوا أنه في حال عُرضت عليها صيغة تغلب مفهوم التحالف على مفهوم الاندماج فإنها قد تكون جزءا من التحالف مع حزب العمل.

وقال هرتسوغ إنه يطمح لتحالف واسع يمتد من 'ميريتس' إلى 'يسرائيل بيتينو' أي من اليمين واليسار (ويرفض بذلك أي احتمال للاستعانة بدعم الكتل العربية ويلغيها مسبقًا). وذكرت تقارير إسرائيلية أن  ليبرمان قد يدعم تحالفا من هذا النوع بسبب الخصومة الشديدة مع نتنياهو ولأنه يرى نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة ويدرك بأن الطريق إلى هناك تمر من وسط الخارطة السياسية لا من يمينها أو يسارها.

حزب 'ييش عتيد' الذي يطمح لقيادة هذا التحالف سيضطر للتخلي عن طموحه لأن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع كبير في قوته، كما أشارت الاستطلاعات إلى أن انضمام ليفني لت'ييش عتيد' لا تزيد من قوته، وفي المقابل يزيد انضمام ليفني لحزب العمل قوة كبيرة.

رغم تصريح موشي كحلون الذي شكل حزبا جديدا وتوقعت له استطلاعات الرأي الحصول على عشرة مقاعد، بأنه لا يستبعد دعم نتنياهو في الحكومة المقبلة، إلا أنه يعرض نفسه كحزب اجتماعي وسطي. وصرح يوم أمس، بأنه رغم أنه ينحدر من الليكود إلا أنه يتخلى عن حلم أرض إسرائيل الكاملة، وبهذا التصريح يموضع نفسه في وسط الخارطة السياسية الإسرائيلية، ويرى مراقبون أنه لن يجد مشكلة في دعم التحالف ضد نتنياهو، قبل الانتخابات أو بعدها.

 

التعليقات