في إطار الجهود لتشكيل معسكر 'وسط- يسار' لمنافسة رئيس الحكومة بنيامين نتنتياهو، ذكرت مصادر مقربة من رئيس حزب العمل يتسحاك هرتسوغ أنه يعتزم طرح اتفاق الوحدة المحتمل مع رئيسة حزب 'هتنوعا' تسيبي ليفني، على لجنة الحزب في غضون أسبوع.
وأظهر استطلاع للرأي لقناة الكنيست يوم أمس أن العمل وهتنوعا يحصلان في حال خاضا الانتخابات في قائمة مشتركة على 23 مقعدا مقابل 23 مقعدا لحزب الليكود، وهو ما يعزز فرص رئيس حزب العمل في تشكيل الحكومة المقبلة. وحسب الاستطلاع يحصل البيت اليهودي على 18 مقعدا، ويحصل حزب العمل في حال خاض الانتخابات بدون هتنوعا على 17 مقعدا.
وقالت مصادر في حزب العمل لصحيفة 'هآرتس' إنه لم يتم التوصل حتى الآن لاتفاق نهائي لكن هرتسوغ يطمح لإنجازه خلال أيام. وأكدت مصادر في 'هتنوعا' أن الاتصالات مع حزب العمل لم تثمر بعد لتوقيع اتفاق حول قائمة مشتركة، وأشاروا إلى أن ليفني التقت يوم أمس برئيس حزب 'ييش عتيد' يائير لابيد إلا أن التقديرات تفيد بأنهما بعيدان عن التوصل إلى تفاهمات حول توحيد القائمتين.
وأكدت المصادر أن ليفني تميل إلى إبرام اتفاق مع هرتسوغ من منطلق إدراكها أن الوحدة مع حزب العمل تزيد من تمثيل الحزب المشترك وفقما تظهر الاستطلاعات.
ويتركز الخلاف بين ليفني وهرتسوغ حول تدريج أعضاء 'هتنوعا' في القائمة المشتركة، وحول عدد الأعضاء الذين سيحصلون على تحصين. ويوافق حزب العمل على تحصين مكان لليفني ولرئيسي حزب العمل السابقين، عمرام متسناع، وعمير بيرتس، غير أن هذا التحصين يثير حفيظة عدد من أعضاء حزب العمل الذين يعترضون على تحصين مكان لعمير بيرتس لأنه انسحب من الحزب في ظروف وصفوها بأنها مثيرة للسخط، لكنهم يف الوقت ذاته يدركون أن بيرتس لا زال يحظى على تأييد داخل الحزب.
وأكدت مصادر في حزب العمل أن هرتسوع يعتزم تحصين قسم كبير من الأماكن العشرة الأوائل لحزب 'هتنوعا' وحزب 'كاديما' بقيادة شاؤول موفاز، وشخصيات أمنية يعتزم تجنيدها للحزب، كما يعتزم تحصين أماكن لممثلي الألوية في المكان 14 فما فوق. إلا أن تشكيل القائمة على هذا النحو لا يبقي أمكنة كافية لحزب العمل الأمر الذي يلقى انتقادات داخل الحزب.
التعليقات