يبدو أن رئيس حزب 'كولانو' موشي كحلون سيكون بيضة القبان في الانتخابات الإسرائيلية القريبة فاصطفافه إلى معسكر الوسط-يسار سيزيد من فرصه في تشكيل الحكومة.
ويرفض كحلون الذي منحته استطلاعات الرأي الأخيرة 8-10 مقاعد، أن يلتزم قبل الانتخابات بتأييد أي من المعسكرين، ورغم جهود المعسكرين لاستمالته بكافة الوسائل والإغراءات إلا أنه أكد اليوم بأنه سينتظر انتهاء الانتخابات لإعلان موقفه.
وقال كحلون إن ضغوطا شديدة تمارس عليه من الجانبين لإعلان تأييده لهما، وأضاف قائلا: 'لو أردت يمكنني أن أكون وزيرا للمالية خلال عشر دقائق وبمكالمة هاتفية'. لكنه أكد أنه لن يعلن عن تأييده لأي معسكر قبل إغلاق صناديق الاقتراع.
وبهذه التصريحات يؤكد كحلون الذي خرج من الليكود ويعرف نفسه في 'المعسكر الوطني' أنه غير محسوب على أي من الطرفين وأنه سينتظر النتائج لتحديد مواقفه.
وفي استطلاع القناء العاشرة حصل 'المعسكر الصهيوني' على 24 مقعدًا، فيما حصل 'الليكود' على 20 مقعدًا وبعده القائمة المشتركة بـ13 مقعدًا ويحصل كل من 'ييش عتيد' و'البيت اليهودي' على 12 مقعدًا، ويليهما 'كولانو' بعشرة مقاعد. وتحل خلفهم أحزاب 'يهدوت هتوراة' و'شاس' بسبعة مقاعد لكل منهما، وتختتم الاستطلاع أحزاب 'ميرتس' و'يسرائيل بيتينو' و'ياحد' بخمس مقاعد لكل حزب منهم.
وحسب الاستطلاعات، بحوزة معسكر الوسط – يسار، الذي يشمل 'المعسكر الصهيوني' و'ييش عتيد'، و'ميرتس'، على 41-43 مقعدًا. ومعسكر اليمين، الذي يشمل 'الليكود' و'البيت اليهودي' و'يسرائيل بيتينو' و'شاس' وياحد على 48-50 مقعدًا.
ومع إعلان حزب 'يهدوت هتوراة' عن رفضه لمشاركة حزب 'ييش عتيد' العلماني في حكومة واحدة، يصبح من المرجح انضمامها لائتلاف نتنياهو، بحيث يصبح بحوزته 55-57 مقعدا.
ويشكل حزب 'كولانو' الذي يحصل بحسب الاستطلاعات على 8-10 مقاعد بيضة القبان التي تحدداتجاه الرياح. وفي حال حصول المعسكر الصهيوني على عدد مقاعد بفارق كبير عن الليكود وتم تكليفه بتشكيل الحكومة فإن الخيارات أمامه محدودة وتتجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود.
ويؤكد معلقون إسرائيليون أن الاستطلاعات التي نشرت يوم أمس الجمعة قد تكون قابلة لتغييرات دراماتيكية في الساعات المتبقية وقد تظهر مفاجأت في صناديق الانتخابات، مدللين على ذلك بأن آخر استطلاعات الرأي في الانتخابات السابقة منحت حزب 'ييش عتيد' 5 مقاعد لكن المفاجأة كانت حصوله على 19 مقعدا.
ويتوقع المراقبون إما هبوطا حادا في مقاعد الليكود، أو ازديادا حادا في مقاعد حزب 'كولانو' الأمر الذي من شأنه أن يقلب الحسابات. لكن الكثير من المعلقين الإسرائيليين يتوقعون أن حقبة نتنياهو انتهت، لكنهم لا يستبعدون في الوقت ذاته ألا ينجح أي معسكر في الحصول على عدد مقاعد يضمن له تشكيل الحكومة ويضطران إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
التعليقات