مؤتمر التجمع يصادق على إعادة ترشيح زحالقة وينتخبه بالمكان الأول

وصوت 74% من أعضاء المؤتمر مع هذا القرار* افتتح التجمع الوطني الديمقراطي، صباح اليوم، مؤتمره الاستثنائي لانتخاب قائمة مرشحيه الخمسة الأوائل لانتخابات الكنيست المقبلة.

مؤتمر التجمع يصادق على إعادة ترشيح زحالقة وينتخبه بالمكان الأول

صادق المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بعد ظهر اليوم السبت، على إعادة ترشيح النائب د. جمال زحالقة للكنيست. وصوت 74% من أعضاء المؤتمر مع هذا القرار. ويشار إلى أنه تعين على زحالقة أن يحظى بتأييد 60% من أعضاء المؤتمر لإعادة ترشيحه.

كذلك أيد 98% من أعضاء المؤتمر ترشيح زحالقة في الموقع الأول في قائمة التجمع. ويشار إلى أن زحالقة هو المرشح الوحيد في هذا الموقع.

وبدأ المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي بانتخاب قائمة مرشحيه، بعد ظهر اليوم السبت. 

وافتتح نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه، مداولات المؤتمر بمطالبة الحضور الوقف دقيقة حداد على روح الشهيد ابن مدينة رهط، سامي الجعار، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية قبل عدة أيام، وتلاه النشيد الوطني “موطني”.

وقال طه إن المؤتمر الاستثنائي للتجمع يأتي قبل أسابيع من الاحتفال بمرور عشرين عامًا على تأسيس التجمع وتحديداً في ثلاثين آذار (مارس) المقبل.

وأضاف أن طرح التجمع الوحدوي أصبح تيارا سائداً، وأن فكرة القائمة العربية المشتركة لطالما طالب التجمع بتنفيذها ليس من منطلق ضعف، وإنما لأن فكر التجمع وحدوياً وتعزيز الهوية القومية والذاكرة الجمعية في لب خطابه.

وتطرق رئيس حزب التجمع، واصل طه، في كلمة لدى افتتاح المؤتمر إلى موضوع القائمة المشتركة، وقال إن 'القائمة الواحدة التي نسعى لإنجازها هي من صلب الفكر الذي يؤمن به التجمع الوطني الديموقراطي'، مشيرا إلى أنه 'بعد انتخابات العام 2013 عندما حصلنا على قرابة 100 ألف صوت، وفي مهرجان النصر أطلقت نداء وقلت للقيادات الحزبية العربية تعالوا نبني قائمة عربية واحدة تقود الأقلية العربية في البلاد ولنبدأ في بناء كتلة برلمانية واحدة وألا تؤثر نسبة الحسم علينا'.

وأضاف طه أنه 'لا أحد يستطيع أن يزاود على التجمع، قائمة واحدة ستنظم عمل لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء، ومن شأنها توحيد صفوف الأقلية العربية في البلاد.

وقال: 'لتكن وحدتنا وتلاحمنا وعرسنا الديمقراطي قوة للتجمع، قوة للقائمة التي ننتخبها. وعلى كل واحد منا أن يعتبر الديمقراطية هي الحسم وعلينا أن نقبل بروح رياضية أي نتيجة تصدر من هذا المؤتمر. وهذا يدل على الحيوية التي يتمتع فيها هذا الحزب، النضارة والتجدد اللذان يميزان هذا الحزب الصاعد ، نحن على أعتاب في الاحتفال بمرور عشرين عام على تأسيس الحزب حتى نسعى لاهداء هذا الاحتفال الكبير لنصرة شعبنا في توصيل أكبر عدد ممكن من نواب عرب في البرلمان '.

وفي كلمته قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، عوض عبد الفتاح، إنه 'لم تبدأ القصة بالكنيست ولا تنتهي بها ، إنما بدأت قبل ذلك بكثير. وانتخابات الكنيست باتت آلية من آليات التأثير في حياتنا وإحدى وسائل فرض حضورنا في المكان ومقارعة المضطهد هذا ما ابتغاه تيارنا الوطني وهذا ما يمارسه يوميا'.

وأضاف: 'ليس أقسى من فقدان الوطن وتشريد الإنسان ومن ثم فرض مواطنة الدولة التي نهبت وطنك وشردتك، ووضعتك في حالة تناقض مؤلم تعيشه يومياً وعلى مدار اللحظة تجعلك كوطني تراقب وتراجع نفسك بصورة دائمة. وحين تضيق خياراتك وبعد أن طال الصراع وابتعد الحلم عنا أكثر مما تصورنا جميعا، تضطر لخوض خيارات عمل صعبة وأقصاها خيار الكنيست لما فيها من تناقض ومعاناة. هذا الخيار ليس اجباريا ولكنه بات خيارا مؤثراً منذ فترة طويلة وإن يتعرض مؤخراً لتشكيك متزايد في جدواه. وبدون فكرة القائمة المشتركة، كان يمكن أن تتحول المقاطعة إلى تيار جارف'.  

بدوره قال النائب د. جمال زحالقة في كلمته : 'نحن نصنع التاريخ ونحن نصنعه من خلال الإنجاز الكبير الذي وصلنا إليه، وعلى المواطنين أن يعرفوا ويعلموا أننا نقوم بأمر لم يكن هناك في تاريخ الامة العربية مثله وهو هذا النوع من التحالف، تحالف قومي شيوعي إسلامي، والناس يفكرون مثلنا. وسيكون لهذا الأمر أبعادا. وينظر إليه الناس من الخارج باستغراب. وسيكون له تأثير في الساحة الفلسطينية'.

وأضاف أن 'تشكيل قائمة من هذا النوع لها ما قبلها وما بعدها، وعلينا أن لا نتعامل مع الموضوع باستهتار وإنما بمسؤولية كبيرة. نحن عراب هذا التحالف ورعاته، والغالبية الساحقة من الناس لا هم شيوعيون ولا هم اسلاميون. بطبيعة الحال خطاب التجمع هو الأجدر في أن يكون خطاب هذا التحالف. ولا بد من التنويه أن نسبة الحسم لا تؤثر علينا كأحزاب، ويبدو أن الضغط الجماهيري أثّر على القيادات الأخرى في فكرة التوحيد'.

 

 

 

التعليقات