قيادات عربية تتحدث لـ"عرب 48" عن القائمة المشتركة

توجيه السهام إلى نظام القهر العنصري والأحزاب الصهيونية واليمين الفاشي وتعبئة وتحشيد المواطنين العرب وراء هذه القائمة وأهدافها السياسية والاجتماعية

قيادات عربية تتحدث لـ

قال عضو لجنة الوفاق الوطني، بروفيسور مصطفى كبها لـ'عرب 48'، في أعقاب توقيع الاتفاق بين الأحزاب السياسية العربية لتشكيل القائمة المشتركة، إن 'الإعلان عن تشكيل القائمة يعتبر إنجازا تاريخيا للعمل السياسي وللمجتمع العربي في الداخل، وذلك لعدة أسباب منها أنه يدل على وعي متزايد لما يواجهه شعبنا من تحديات جسيمة ومتزايدة، وقبول مبدأ التعاون والتنسيق رغم الاختلافات الفكرية والإيديولوجية وإعادة صياغة العلاقة والثقة بين الجماهير والأحزاب السياسية بما أنها تجاوبت مع مطلب هذه الجماهير، الأمر الذي يفتح الباب لبناء وصياغة علاقة جديدة تبنى على طموحات وتطلعات جديدة تفتح أفقا جديدا للعمل والتاثير'.

وأضاف: 'ما دمنا نتحدث عن استجابة  لمطالب الجمهور فيجب على هذا الجمهور أن يتجاوب مع مطلبه بالشراكة وتشكيل القائمة الواحدة الأمر الذي يجب أن يتجسد بالمشاركة الفعالة بالتصويت لهذه القائمة للتأكيد على أهمية إنجاز هذه الخطوة بأكبر عدد من المقاعد بما يؤثر على المشهد السياسي العام وليس فقط وضعنا الداخلي'.

طه: هذه الخطوة تعتبر جوابا على التحديات المتزايدة التي تواجهنا من السياسات العنصرية المستشرية في إسرائيل

وقال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، النائب السابق واصل طه، إن 'إنجاز القائمة المشتركة جاء تلبية لمطلب جماهيري وهو إنجاز للتجمع الذي يعتبر أول من نادى لإقامة القائمة وتنظيم العمل السياسي لدى المواطنين العرب، وسيكون لهذه القائمة ما بعدها من تنظيم عملنا السياسي في البلاد، وكذلك يعتبر هذا التحالف مفصليا في تاريخنا وله أهمية كبرى على الصعيد الوطني والسياسي والاجتماعي'.

وأضاف طه: 'إن هذه الخطوة تعتبر جوابا على التحديات المتزايدة التي تواجهنا من السياسات العنصرية المستشرية في إسرائيل، وقد تشكل القوة التي تمنع اليمين الفاشي من السيطرة على الحكم، وقد يكون أيضا بداية لفتح أفق سياسي على المستوى الفلسطيني في دفع تطبيق المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما وإنها ستشكل مؤشرا لإخوتنا في الضفة والقطاع للوحدة وإنه هناك إمكانية للتحالف بين التيارات السياسية المختلفة'.

غنايم: القائمة المشتركة تؤسس لعمل سياسي وحدوي ونضال جماعي مشترك على كافة الأصعدة وفي كل المجالات

وقال النائب عن الحركة الاسلامية، مسعود غنايم أننا 'استطعنا بهذا الإنجاز كسر القاعدة القائلة أن 'العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا' وها نحن نستجيب لأمنيات جماهيرنا وحلمهم بالوحدة، لذلك ندعو أبناء شعبنا أن لا يخيبوا آمالنا وأن لا يخذلوا أمنياتهم وأن يخرجوا للتصويت بكثافة لدعم القائمة العربية المشتركة، فهذه الوحدة ليست مجرد وحدة مقاعد بالكنيست وإنما هي تؤسس لعمل سياسي وحدوي ونضال جماعي مشترك على كافة الأصعدة وفي كل المجالات، وسنكون رأس حربة في مواجهة مشاريع التهويد والعنصرية'.

غطاس: نجاح تاريخي كبير وغير مسبوق للحركة الوطنية بالداخل

من جهته اعتبر النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، الدكتور باسل غطاس، أن 'نجاح هذه الخطوة في تشكيل القائمة هو نجاح تاريخي كبير وغير مسبوق للحركة الوطنية في الداخل'.

 وقال: 'نستطيع الشعور بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز خاصة وإن حزب التجمع وقيادته لعب دورا حاسما للوصول إلى تحقيق هذا الحلم للقائمة الواحدة. هذه الخطوة هي المطلب والرغبة العارمة لشعبنا، وكان لهذه الرغبة وضغط الشارع الدور الحاسم في الضغط على الأحزاب لكي تتخذ موقفا حاسما للدخول بالقائمة المشتركة'.

وأردف غطاس: 'إن هذه الوحدة سيكون لها ما بعدها في مقارعة اليمين الفاشي العنصري ومقاومة الاحتلال والاستيطان وتحقيق الحقوق القومية والمدنية لشعبنا بالداخل. وإن تحقيق هذه الوحدة في إنجاز القائمة  هو أول الطريق ولن يتحقق الحلم إلا بالمشاركة الجارفة للتصويت وإدخال 4-5 مقاعد عربية إضافية'.

عبد الفتاح: أوسع تحالف انتخابي سياسي في تاريخ عرب الداخل في مواجهة الإجماع الصهيوني

وقال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، إن 'التجمع قيادة وكوادر وأعضاء أيضاً يغمرهم شعور عارم بالارتياح بعد أن تم التوقيع على أوسع تحالف انتخابي سياسي في تاريخ عرب الداخل في مواجهة الإجماع الصهيوني'.

وأضاف أنه يشعر باعتزاز وفخر للدور الخاص الذي قام به التجمع وقياداته وبدعم قواعده وأعضائه الذين عملوا بدون كلل، وبالتعاون مع الأطراف المؤمنة بالفكرة، من أجل تلبية الرغبة الشعبية العارمة بالوحدة.

وتابع: 'لقد كان التجمع كحزب مركزي يرغب بتحقيق تمثيل أكبر في القائمة، وقد قدّم التنازلات التي سهلت تنفيذ المشروع، انسجاماً مع توجهنا الوطني والقومي والفكري والسياسي بتغليب المصلحة الوطنية الإستراتيجية على المصالح الحزبية في الأوقات الحرجة والمنعطفات الخطرة .إن حزبنا قادر على تجاوز الغصّة الناجمة عن عدم تحقيق تمثيل أكبر وبما يتلاءم مع المعايير التي حُددت منذ البداية، كل ذلك في سبيل فكرة وطنية جامعة ولدت في رحم مشروعنا الوطني الديمقراطي منذ عام 1996. إن احترام شعبنا لهذا الدور المميز والتفافه حول القائمة المشتركة هو المكسب الأكبر والكنز الاستراتيجي للتيار القومي وللحركة الوطنية في مواجهة مخططات نظام القهر الكولونيالي العنصري، والوحدة هي الضامن الأكبر للنسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية'.

وقال عبد الفتاح أنه 'علينا توجيه السهام إلى نظام القهر العنصري والأحزاب الصهيونية واليمين الفاشي وتعبئة وتحشيد المواطنين العرب وراء هذه القائمة وأهدافها السياسية والاجتماعية بالعمل المشترك على مدار الأسابيع القادمة حيث نستطيع خلالها أن نضع مداميك المرحلة القادمة، مرحلة تجميع وتنظيم قوى الشعب وطاقاته البشرية، خاصة الشبابية والفكرية والمهنية. وسيدرك الأخوة الذين ناهضوا الفكرة في السابق، حجم المردود السياسي والاجتماعي الكبير ليس على شعبهم فحسب بل أيضاً بالنسبة لأحزابهم. وسيدركون أنه بالإمكان وكان من الضروري التحالف بين كافة القوى الوطنية ذات المشارب الفكرية المختلفة القومي، والإسلامي والشيوعي، في ظل نظام اضطهاد قومي كالنظام الكولونيالي الإسرائيلي الذي يستهدف كل الشعب بكافة فئاته وأطيافه وطبقاته، وهو ما نظّر وروّج له التجمع منذ انطلاقه، وكان أبرز المنظرين والداعين له الدكتور عزمي بشارة، قائد حزب التجمع حتى عام 2007'.

جرايسي: القائمة تعبّر عن وحدة نضال الجماهير العربية في مواجهة المدّ الفاشي واستباحة الدم العربي وتقويض شرعية وجودنا

وأصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانًا أكدت فيه أنّه تم تشكيل القائمة المشتركة، التي تضمّ جميع القوى السياسية الفاعلة بين الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية، بالاتفاق بين كل من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحركة الإسلامية الجنوبية، التجمع الوطني الديمقراطي؛ برعاية لجنة الوفاق ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية.

وقال المهندس رامز جرايسي، رئيس الطاقم الجبهوي المفاوض: 'نزفّ لجماهيرنا العربية ولجميع القوى الديمقراطية في البلاد بشرى القائمة المشتركة، والتي تم الاتفاق عليها مساء الخميس بعد جهود متواصلة ومضنية، بمشاركة وموافقة كل الأطراف وبمساعدة لجنة الوفاق ولجنتي المتابعة والقطرية، تلبيةً لنداء الجماهير وحرصًا على مصالحها'.

وأضاف جرايسي: 'هذه القائمة هي جواب سياسي على التدهور العنصري في البلاد، على جرائم الشرطة العنصرية، وعلى حملة ليبرمان العنصرية الداعية إلى ترحيل الجماهير العربية من وطنها الذي لا وطن لها سواه. هذه القائمة تعبّر عن وحدة نضال الجماهير العربية في مواجهة المدّ الفاشي واستباحة الدم العربي وتقويض شرعية وجودنا ومواطنتنا وحقنا في التأثير السياسي'.

وأكد جرايسي: 'إننا من هنا نشمّر عن سواعدنا من أجل إحراز أكبر تمثيل للقائمة المشتركة، في مواجهة اليمين الفاشي الساعي إلى إقصائنا، ولخدمة قضية شعبنا ونضاله من أجل التحرّر من نير الاحتلال والاستيطان واللجوء. وندعو جماهيرنا إلى دعم هذه القائمة بكل قواها وشرائحها، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب'.

كما ودعا جرايسي 'وسائل الإعلام العربية إلى التجنّد لنصرة القائمة المشتركة وتحفيز الجماهير على ممارسة حقها الانتخابي يوم 17 آذار المقبل'.

التعليقات