الطيبة: أمسية حاشدة لدعم القائمة المشتركة

شارك جمهور غفير من أهالي مدينة الطيبة، مساء أمس الأربعاء، في الأمسية الخاصة لدعم القائمة المشتركة لانتخابات الكنيست العشرين، والتي دعا إليها المنتدى الأدبي في المدينة،

الطيبة: أمسية حاشدة لدعم القائمة المشتركة

أمسية حاشدة لدعم القائمة المشتركة في الطيبة

شارك جمهور غفير من أهالي مدينة الطيبة، مساء أمس الأربعاء، في الأمسية الخاصة لدعم القائمة المشتركة لانتخابات الكنيست العشرين، والتي دعا إليها المنتدى الأدبي في المدينة، وذلك في نادي الشهيد عثمان أبو راس/ مقر جبهة الطيبة الديمقراطية.

تولى عرافة الأمسية الأستاذ حسين جبارة وافتتحها بالترحيب بالحضور، وألقى قصيدة شعرية، وقدم عضو المنتدى الأدبي، الأستاذ أسامة مصاروة، خلال كلمته نبذة عن المنتدى قائلا إن 'للأدباء والشعراء دور كبير في إصلاح المجتمعات على مر العصور، وهذا ما نسعى إليه في الطيبة، نسعى لتحريك الناس، هذه الوحدة كانت حلما بالنسبة للجماهير العربية ولنا نحن في الطيبة، وهي وحدة البلد بالانتخابات القادمة والقضاء على العائلية'.


بركة: 'على أجنتدتنا حسم من نوع آخر، قبر العنصرية'

وتحدث عضو الكنيست محمد بركة، قائلا: 'صحيح أن نسبة الحسم ساهمت على توحيدنا، ولكنها ليست العامل المشترك الذي دفعنا للوحدة، هذه الوحدة كانت ضرورية، وهي مهمة الآن، وأهميتها ستكون بعد الانتخابات للتصدي للقوانين العنصرية وأهمها قانون القومية الذي أعتبره القانون الأخطر الذي يسن منذ عشرات السنوات، لكن هدفنا الآن ليس عبور نسبة الحسم وإنما هدفنا حسم من نوع آخر، أن نحسم العنصرية ونقبرها، أن نحسم كرامتنا ونحفظها، أن نحسم مستقبلنا ومستقبل أطفالنا ونشيده'.

'من يسفه هذه الوحدة إنما يسفه نفسه'

وأضاف بركة: 'إن هنالك من يقول كيف يمكن ان يتفق من جاء من هذا المشرب وذاك، وأنا قول اذا لم يتفق المختلفون فما الحكمة في اتفاق المتفقين؟. نحن أتينا إلى هذه القائمة كل بوجهه، بملامحه وبرنامجه، ولكن سوية انتصرنا لما يجمعنا ولما يحفظ كرامة شعبنا، الكلام الذي يقال في باب التقليل من شأن هذه التجربة الرائدة الفريدة والأولى منذ عام 1948 منذ نكبة الشعب الفلسطيني وحتى اليوم، أي محاولة لتسفيه هذه التجربة فإن المسفه إنما يسفه نفسه'.

حاج يحيى: 'للشعب ما يريد'

تلاه المرشح السادس بالقائمة المشتركة عن الحركة الاسلامية، الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى، الذي قال: 'بما أن الدولة تميز ضدنا كشعب وليس كأحزاب وطوائف، فإن علينا مواجهة ذلك كشعب، لن نعود أشتاتا، ولن نسمح بصنع قيادة تتلقى أوامرها من السلطة كما حدث في يوم الأرض الأول، بل سيكون في النهاية ما يقرره الشعب، الشعب في يوم الأرض الأول قرر الإضراب وكان له ما أراد، وهذه المرة كان له ما أراد بإنجاز الوحدة'.

'الامتحان سيكون في 17 الشهر الجاري'

وتابع حاج يحيى قائلاً: 'من تجربتي السابقة كنت ألمس رغبة الناس بالوحدة، حينما كانوا يقولون لنا لن نصوت ما دمتم تخوضون الانتخابات بثلاث قوائم، والقسم الآخر كان يفضل التصويت لـ'ميريتس' بسبب عدم الوحدة، وقسم كان يقاطع الانتخابات، لذلك أمام هذه القائمة امتحان، وهو مدى تأييد الجمهور للقائمة المشتركة، يجب علينا الوصول لنسبة تصويت 70% على الأقل لنضمن عدم دخول مارزل وإيلي يشاي للكنيست، والحصول على 15 عضو'.

السعدي: 'كان بمقدورنا تشكيل قائمتين وعبور نسبة الحسم، لكننا أردنا قائمة واحدة استجابة لرغبة الشارع'

من جانبه قال المرشح للمكان الثاني عشر في القائمة المشتركة، أسامة السعدي: 'كنا في السابق نأتي إلى مدينة الطيبة، كل حزب بشكل منفرد يطلب الدعم له، كنا نتنافس فيما بيننا، أما اليوم فنأتي بشكل جماعي موحدين لطلب الدعم لكل الأحزاب العربية، لأن القائمة المشتركة هي إرادة الشعب. أريد أن أرد على من يدعي أن نسبة الحسم هي سبب وحدتنا، وهذا غير دقيق، لأنه كان بمقدورنا تشكيل قائمتين بدل قائمة واحدة، لكننا خضعنا لإرادة الشعب'.

وتطرق السعدي إلى ملف مدينة الطيبة فقال: 'في الحقيقة إننا في كل اجتماع ولقاء نعقده للانتخابات في كل بلدة عربية، نرى رئيس البلدية أو السلطة المحلية متواجد، يدعمنا ويدعم هذه القائمة المشتركة، ولكننا في الطيبة نفتقر لهذا الأمر، وهذا ما سنعمل عليه لدى دخولنا الكنيست، وهو إعادة الحق الديمقراطي لأهالي مدينة الطيبة لانتخاب من يرونه مناسبا من بينهم لقيادتهم وتمثيلهم'.

إبراهيم: 'علينا اقتلاع اليمين وفرض واقع سياسي جديد'

أما محمد إبراهيم حاج يحيى عن التجمع فقال خلال كلمته: 'يجب علينا اقتلاع اليمين الفاشي، ونفرض واقعا سياسيا جديدا، يأخذ بالحسبان مصير هذا الشعب المنتفض، الذي يريد أن يحقق إرادته في الحصول على كامل حقوقه القومية واليومية، وبدون استثناء أو تخاذل، لتكن هذه القائمة المشتركة أولى الخطى على سبيل إعادة تشكيل وهيكلة المؤسسات التمثيلية الوطنية لعرب الداخل، وبناء وهيكلة مؤسسات جديدة تعكس الواقع المر لهذا المجتمع'.

وأضاف: 'يجب علينا أن نخرج بقوة، من أجل إيصال أكثر من 15 عضو عربي للكنيست، ومحاولة إسقاط مارزل وليبرمان وكل من يتمنى عدم رؤية العرب في هذه البلاد، حسب رأيي هناك فرصة مواتية لإسقاط اليمين ويجب علينا إستغلال هذه الفرصة من أجلنا ومن أجل أبناء شعبنا في الضفة والقطاع، ولكن هذا يأتي بمساعدة أهلنا الذين نعتمد عليهم بمساندتنا، لأن القائمة المشتركة خلقت من أجلهم'.

يشار إلى أن الأمسية تخللها قصيدة ألقاها عبد الرحيم شيخ يوسف تحت عنوان 'بين الأمل والرجاء'.

التعليقات