ندوة عن انتخابات الكنيست في مجد الكروم

بالتعاون مع كيان، تنظيم نسوي، نظمت مع مجموعة "سنابل جليلية" النسائية ندوة سياسية في مجد الكروم بعنوان "انتخابات الكنيست مشاركة أم مقاطعة"

ندوة عن انتخابات الكنيست في مجد الكروم

ندوة عن انتخابات الكنيست في مجد الكروم

بالتعاون مع كيان، تنظيم نسوي، نظمت مع مجموعة 'سنابل جليلية' النسائية ندوة سياسية في مجد الكروم بعنوان 'انتخابات الكنيست مشاركة أم مقاطعة' والتي هدفت إلى رفع الوعي السياسي لدى النساء، ووضع الخيارات أمامهن بصورة أوضح.

وشارك في الندوة عن الطرف المؤيد كل من الناشطة السياسية هبة يزبك ونبيلة إسبنيولي عن الأحزاب العربية التي تخوض الانتخابات لأول مرة كقائمة مشتركة، وعن الطرف المقاطع شاركت المحاضرة والناشطة السياسية الدكتورة راوية الشنطي. ويذكر أن هذه الندوة هي واحدة من ضمن سلسلة برامج وفعاليات تقودها جمعية كيان بالتعاون مع المجموعات النسائية بالحقل من أجل رفع الوعي لأهمية مشاركة النساء في الحياة السياسية وبمواقع اتخاذ القرار.

افتتحت الندوة بكلمة لمجموعة 'سنابل جليلية' ألقتها إيناس زغير، والتي رحبت بالحضور وأشادت بالتعاون المثمر مع جمعية كيان، بعدها تحدث ْرئيس المجلس المحلي، سليم صليبي، والذي رحب بدوره بالحضور ودعا لعدم التصويت للأحزاب الصهيونية والالتزام بقرار اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية المؤيد للتصويت للقائمة المشتركة، وشدد بكلمته على أهمية انعكاس الوحدة على العمل السياسي للعرب في الداخل.

تمحورت الندوة حول أسئلة مثل، كيف ستخدم القائمة المشتركة الأقلية العربية في الداخل؟، وتحديدا المرأة العربية؟، وما هي أهمية مقاطعة الكنيست؟.

وشددت رفاه عنبتاوي مديرة كيان، تنظيم نسوي، على أهمية هذا النشاط وقالت: 'هدفنا أن تكون النساء متداخلات في كافة مستويات الحياة، وأن يكون لديهن الوعي الكافي لاختيار توجههن السياسي، لذلك يتوجب علينا كجمعية نسوية التركيز على نشاطات سياسية تجيب على أسئلة وتثير أخرى، كي تتمكن السيدة من الاختيار بحرية وربما الانخراط أيضا بالعمل السياسي بشكل قوي وحقيقي' .

وأكدت الناشطة النسوية هبة يزك على أهمية وخصوصية هذه الانتخابات، كون الأحزاب العربية موجودة بقائمة مشتركة لأول مرة، وقالت إن 'كل حزب له إيديولوجيته وبرنامجه السياسي، ولكن استطعنا أن نكون بقائمة مشتركة لنقف متصدين أمام العنصرية الموجودة', وهذا ما أكدت عليه وفصلته نبيلة إسبنيولي والتي تحدثت عن تقرير مراقب الدولة الذي لم يتطرق لمشاكل السكن بالمجتمع العربي الفلسطيني نهائيا، وقالت إن 'هناك 500 قرية ممنوع أن نسكن بها، قضايا الأطفال والطفولة، التعليم الالزامي'، وعادت يزبك بدورها وأكدت أن التصدي لمثل هذه السلوكيات العنصرية يستوجب عملا وحدويا، قائلة إن 'هذا إنجاز تاريخي والنساء بإمكانهن صياغة المشهد السياسي ويجب أن يؤثرن من خلال التصويت، وهذه فرصة للتصرف كشعب موحد'.

أما الصوت المنادي بالمقاطعة فقد جاء على لسان الناشطة راوية الشنطي والتي افتتحت حديثها بالإشارة إلى أن 'وجود برلمان إسرائيل تزامن مع احتلال شعبنا، وأن وجودنا في الكنيست يعطي شرعية لإسرائيل ويظهرها بمظهر الدولة الديمقراطية التي تحترم حق الأقليات بالمشاركة بالحياة السياسية'.

وتساءلت شنطي 'عما حققته المنابر البرلمانية خلال 52 سنة من تواجدنا بالكنيست؟'. وقالت 'نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يقبع تحت الاحتلال الكولونيالي' وشددت على أن البديل هو حكم ذاتي محلي'. وأضافت: 'القانون الدولي يجيز لنا إدارة محلية ذاتية واقتصاد داخلي، أي دولة بداخل دولة، هذا بديل وليس هدف وهو مرحلة من مراحل التحرير'. وأنهت حديثها بالتأكيد على أن وجود 'أعضاء بالكنيست لم يردع سياسة إسرائيل العنصرية، المقاطعة هي مبدئية تكتيكية من أجل إستراتيجية تحرر فلسطين. ونحن نرى المرأة شريكة متساوية مع الرجل، وكل من موقعه يرى ما هو الأفضل له'.

كما وتخللت الندوة الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها المشاركات والتي تمحورت حول جدوى المشاركة من عدمها، وأثارت قضايا عدة تخص الجمهور العربي الفلسطيني في الداخل وتحديدا القضايا النسائية وقضايا تتعلق بالأرض والمسكن وكيفية التنسيق بين العمل على قضايا المواطنين العرب في الداخل بالتوازي مع أهلنا في الضفة والقطاع.

وانتهت الندوة بتلخيص للبرنامج، قدمته مركزة المجموعة النسائية، وداد ذياب، والتي أكدت أن تنظيم هذه الندوة هو جزء لا يتجزء من العمل النسائي الجماهيري في البلدة، والذي يهدف إلى تمكين النساء وتطوير قدراتهن القيادية وفعاليتهم في كافة مستويات الحياة. كما وأثنت على دور النساء الناشطات في المجموعة اللواتي يعملن بشكل متواصل من أجل النساء في البلدة.

التعليقات