زحالقة: كما نرفض عنصرية ليبرمان نرفض أيضا استعلاء وعنجهية اليسار

أثار رفض القائمة المشتركة التوقيع على فائض أصوات مع حزب ميرتس موجة تحريض من قبل مختلف الفعاليات السياسية والحزبية الإسرائيلية على الأحزاب العربية وتحديدا على حزب التجمع الوطني الذي عمل جاهدا من أجل منع توقيع مثل هذا الاتفاق.

زحالقة: كما نرفض عنصرية ليبرمان نرفض أيضا استعلاء وعنجهية اليسار

أثار رفض القائمة المشتركة التوقيع على فائض أصوات مع حزب ميرتس موجة تحريض من قبل مختلف الفعاليات السياسية والحزبية الإسرائيلية على الأحزاب العربية وتحديدا على حزب التجمع الوطني الذي عمل جاهدا من أجل منع توقيع مثل هذا الاتفاق.

 وقال النائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور جمال زحالقة: 'أولا ليس سرا أن هذا الموضوع كان محور خلاف بين الأحزاب العربية ومركبات القائمة المشتركة، هناك من أيد وهناك من عارض وهذا أمر طبيعي، من الطبيعي أن يكون عند كل ألأحزاب خلافات، لقد جئنا  من ايدولوجيات وسياقات تنظيمية وسياسية مختلفة وهناك قضايا نختلف عليها لكن نحسم الأمر ونستمر'.

 وبين زحالقة أن الموقف المبدئي لحزب التجمع الوطني الرافض للتوقيع على فائض الأصوات، كون ذلك سيؤدي لضرر سياسي وانتخابي،  وقال:' لنتحدث عن الضرر الانتخابي، مقابل مئات الأصوات التي سنخسرها بالشارع اليهودي بحال لم نوقع على اتفاق مع ميرتس سنخسر آلاف الأصوات بالمجتمع العربي،  بسب غضب بالشارع العربي على سياسات ميرتس وهناك من لا يسمح  ولا يغفر  لحزب ميرتس موقفه الداعم للحرب على غزة، وقلت لهم موقفي إذا كان هناك أي حزب إسرائيلي سيعلن موقفه المعارض لأي عدوان أو حرب مستقبلية على غزة سنوقع معه فائض أصوات'.

 ولفت زحالقة في حديثه لـ 'عرب 48' إلى أن الحديث لا يدور أن حزب ميرتس توجه للقائمة المشتركة بمثل هذا الطلب، مبينا أن النائب أحمد ألطيبي  كشف بأنه توجه قبل نحو شهر إلى ميرتس لجس النبض لتوقيع فائض أصوات مع القائمة المشتركة، إلا أنهم رفضوا ذلك رفضا قاطعا وذهبوا إلى المعسكر الصهيوني.

وأكد أن الحديث يتمحور حول فك الارتباط بين ميرتس والمعسكر الصهيوني من أجل توقيع فائض أصوات مع حزب 'يش عتيد' ليحصل على مقعد إضافي على حساب حزب الليكود.

وشدد على أن المعادلة ليس أبيض أو أسود، مؤكدا أن إمكانية استفادة القائمة المشتركة من هذا الفائض بالأصوات لا تتعدى 25%.

وقال زحالقة: 'لا أستهين بهذا الأمر، لكن أعرف تماما بالمقابل كقائمة مشتركة كنت سأخسر آلاف الأصوات ما يعني وربما خسارة مقعد من المصوتين العرب'.

وعن التحريض في الساحة السياسية الإسرائيلية على القائمة المشتركة لرفضها توقيع اتفاق فائض الأصوات قال زحالقة: 'أولا نحن لسنا في جيب أحد  لا اليسار الصهيوني ولا غيره، نحن نفرق  طبعا بين ليبرمان وميرتس، لكن كما نرفض عنصرية ليبرمان نرفض أيضا التعالي والعنجهية التي يتحدثون  بها معنا'.

وتابع زحالقة: 'كجمهور عربي لدينا قضايانا ومواقفنا واعتباراتنا ولا نشتقها من مواقف  اليسار الإسرائيلي، بالماضي  للتذكير معسكر اليسار الصهيوني ممثلا بشمعون بيرس ويهود بارك حصل على 95% من أصوات الناخبين العرب، وماذا فعلوا، حصلنا نحن العرب على مذبحة أكتوبر من اليسار الصهيوني'.

وأضاف: ' نحن لا نتعامل مع اليسار الصهيوني على أنه صديق واليمين عدو، نتعامل معه على أنه مهندس سياسات التمييز والمصادرة ولدينا حساب عسير معه، مع ذلك نفرق بين اليمين واليسار'.

وخلص إلى القول:'لكن هذا لا يعني أن نقبل اليسار الإسرائيلي الصهيوني الذي يعتقد أن لديه وصاية على العرب، نحن نرفض هذه الوصاية، أصلا أقمنا  حزب التجمع والأحزاب العربية والقائمة المشتركة لرفض وصاية حزب العمل، باعتقادي يجب أن يغيروا لهجتهم في التعامل مع المجتمع العربي'.

 

 

التعليقات