الطيبة: التصويت بكثافة للقائمة المشتركة يضعف اليمين الصهيوني

الانتخابات للكنيست العشرين ستجرى الثلاثاء الوشيك، البلدات العربية في كافة أنحاء البلاد تستعد بقوة لنصرة القائمة المشتركة، طواقمها وكوادرها يصلون الليل بالنهار سعيا لتحقيق فوز كبير يضمن إدخال أكبر عدد من النواب العرب إلى الكنيست.

الطيبة: التصويت بكثافة للقائمة المشتركة يضعف اليمين الصهيوني

الطيبة تستعد للمشاركة في انتخابات الكنيست

أيام قليلة تفصلنا عن يوم الانتخابات للكنيست العشرين، والتي ستجرى الثلاثاء 17 آذار الوشيك، البلدات العربية في كافة أنحاء البلاد تستعد بقوة لنصرة القائمة المشتركة، ويبدو واضحا أن طواقمها وكوادرها يصلون الليل بالنهار سعيا لتحقيق فوز كبير يضمن إدخال أكبر عدد من النواب العرب إلى الكنيست.

لا شك أن الانتخابات تتصدر موضوعات الساعة في المجتمع العربي، والجماهير تتحدث حولها، وينقسم الناس بين مؤيد ومعارض للانتخابات كما في كل انتخابات، ولكن وبعد تشكيل القائمة المشتركة، فإن الغالبية الساحقة في مدينة الطيبة ملتفة حول أهمية المشاركة بالانتخابات والتصويت للقائمة المشتركة.

 



'عرب 48' تجول في الطيبة واستطلع آراء عدد من المواطنين:

عازم: 'يجب أن نستغل وحدة الأحزاب العربية وندعمها'

وقال الشاب فادي عازم: 'أتوقع أن تزداد نسبة التصويت في الطيبة والمجتمع العربي عما بالانتخابات السابقة، لكنها لن ترتقي حسب توقعاتي إلى سقف التطلعات'.

وأضاف: 'السبب برأيي هو نسبة المقاطعة، والتي لا أفهمها حتى الآن، خاصة وأن هذه هي فرصتنا التي يجب أن نستغلها بعد وحدة الأحزاب العربية ليكون لنا 14-15 عضو كنيست، نتيجة لخروج 75% من المجتمع العربي إلى صناديق الاقتراع والتصويت للقائمة المشتركة'.

وتابع قائلا إن 'هذه هي المرة الثالثة التي سيكون فيها عضوا كنيست من الطيبة، ونأمل أن يحققا مع زملائهم النواب العرب إنجازات للطيبة لأنها بلد تحتاج الكثير وكذلك لأخواتها البلدات العربية. هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات السابقة بسبب ظهور القائمة المشتركة كقوة ثالثة بالكنيست، لا يمكن لأحد أن يتجاهلنا أو أن يتجاهل مطالبنا، ويجب على الجميع الخروج للتصويت'.

جبارة: 'علينا عدم ترك الساحة لليبرمان وزمرته'

وقال عربي جبارة إن 'هذه فرصة مهمة جدا بعد وحدة الأحزاب العربية، فالفرصة الآن مواتية للحصول على مقاعد أكثر من أي وقت مضى، ليكون بوسع نوابنا العرب الوقوف بقوة أمام اليمين المتطرف، لذلك فإنني أطالب المواطنين أن يذهبوا للتصويت لنحقق بعض حقوقنا والحصول على مكاسب، وعلينا عدم ترك الساحة لليبرمان وزمرته'.

ومضى يقول إن 'الوحدة كانت مطلب المواطن العربي، وها هي تحققت، والآن الكرة في ملعب الجماهير العربيي، والمطلوب منها الآن دعم القائمة المشتركة. هذا التحالف يجب أن يستمر ويجب على الجميع من الأحزاب وكذلك المواطنين المحافظة على الوحدة وتعزيزها، لانتزاع حقوقنا التي حرمنا منها، وهذا سيعود بالفائدة على جميع البلدات العربية، وخاصة أهلنا في النقب، وحل قضايا الأرض والمسكن والبطالة'.

مصاروة: 'الطيبة ستمنح أصواتها للمشتركة'

من جانبه قال رياض مصاروة: 'لا شك أننا سنخرج للتصويت، وأتوقع أن يكون الالتفاف حول القائمة المشتركة كبير جدا. القائمة المشتركة ستكون المنتصر الأكبر في الطيبة، وفي هذه الانتخابات أتوقع حصول المشتركة في الطيبة على ما يزيد عن 15 ألف صوت من أصل نحو 20 ألف صوت، وسنحقق انتصارا كبيرا'.

واستطرد قائلا إن 'وجود مرشحين من أبناء الطيبة هو سلاح ذو حدين، الإيجابية بالموضوع هو أن هناك أناس سيتشجعون ويصوتون، والسلبية فيه، وهو ما نخشاه، أن يعتمد المرشحان على فرضية أنهما في مكانين مضمونين وألا يتنافسا على الأصوات، لذلك فإننا نهيب بكل أهل البلدة وكل المجتمع العربي الخروج للتصويت لأن هذا حق من حقوقنا ويجب علينا أن نمارس هذا الحق'.

حاج يحيى: 'ضرب عصفورين بحجر واحد'

وأخيرا قال محمود حاج يحيى: 'باعتقادي أكبر خطأ يمكن للعربي في هذه البلاد أن يقترفه هو عدم الخروج للتصويت، لأنه إذا لم يخرج إلى التصويت فإن المستفيد الأكبر هو اليمين، والذي يناقش ويشكك بهذا الأمر لا يفقه في الانتخابات شيئا، لأن الكنيست يوجد بها 120 عضوا سواء صوّت العرب أم لم يصوتوا. إذا صوتنا بكثافة فإنه سيكون لنا أكبر عدد ممكن من النواب ضمن الـ120 عضو، وبحال لم نصوت فلن نحقق ذلك، وسيكون الـ120 عضوا من المجتمع اليهودي والمستفيد الأكبر طبعا سيكون اليمين لأنه يتربع على عرش الأغلبية في الشارع اليهودي'.

وأكد قائلا: 'كنا دائما نطالب بالوحدة، ونحن الآن ننظر إلى امتدادنا الخارجي وعلاقتنا بالعالم العربي، نرى أنهم مقسمون ومفتتون بين مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة، متدينين وعلمانيين، العالم العربي مشتت. اليوم لدينا قائمة مشتركة جمعت جميع أطياف المجتمع العربي في الداخل، علينا أن نكون مثالا ونموذجا يحتذى به بالنسبة لأشقائنا العرب في الخارج، وتشجيعنا لهذا المثال يكون بدعمه عبر إنجاحه والتصويت له، لنوجه رسالة لإخوتنا العرب في الدول العربية أن الوحدة هي الحل وهي ممكنة'.

وأردف قائلا: 'بالنسبة لي البلدة التي ينتمي إليها المرشحون غير مهمة، المهم أن يكونوا عرب، يكفي أن يكون عضو كنيست عربي يقف بوجه ليبرمان، بغض النظر عن بلده، وعلينا ألا ننسى أن الأحزاب الصغيرة الآن حسب استطلاعات الرأي هي 'يسرائيل بيتينو' بقيادة ليبرمان و'ياحد' بقيادة إيلي يشاي، وأي تقدم لدى الأحزاب الكبيرة وبضمنها القائمة المشتركة، سيزيد الحظوظ بعدم اجتياز الأحزاب الصغيرة لنسبة الحسم، وإذا صوتنا بكثافة للقائمة المشتركة وشارتها (و ض ع م) فنكون قد أصبنا عصفورين بحجر، بمعنى أدخلنا 15 عضوا عربيا للبرمان، وقضينا على ليبرمان ومارزل وغيرهما من غلاة المتطرفين، وهذا أمر ليس بالمستحيل بل هو وارد وممكن'.

التعليقات