بدعوة من القائمة العربية المشتركة في كوكب أبو الهيجاء، وبحماس لافت انطلقت المسيرة الشعبية المؤيدة للقائمة العربية المشتركة مساء اليوم، الاثنين، من أمام بيت المسن بالبلدة حيث شارك جمهور من مختلف القطاعات الاجتماعية والسياسية وأبناء الشبيبة، تقدمهم رئيس المجلس المحلي زاهر صالح، وأمين عام التجمع الوطني عوض عبد الفتاح.
وجاءت المسيرة بهدف الدعوة إلى ترسيخ الوحدة ونصرة للقائمة المشتركة ودعوة جماهير شعبنا لرفع نسبة التصويت في صناديق الاقتراع المقرر فتحها أمام المصوتين صباح غد الثلاثاء.
وشقت المسيرة شوارع البلدة بحماس على إيقاعات الأغاني الملتزمة والنشيد الوطني للقائمة وعلى صدى الهتاف الحماسي الداعي للتصويت ونصرة وحدة شعبنا حيث لاقت المسيرة نجاحا واستقطاب عدد كبير من أبناء الشبيبة الذين انضموا ليشاركوا صوت الوحدة.
واستقرت المسيرة على دوار الشهداء وسط البلدة حيث تحدث رئيس المجلس المحلي زاهر صالح فحيا بدوره الأسير المحرر إبراهيم عبد الحميد الذي أطلق سراحه مساء اليوم الاثنين من السجون الإسرائيلية. ودعا المصوتين والشباب على وجه الخصوص إلى التصويت الجارف للقائمة العربية المشتركة لتعزيز قوتها ومكانتها وكنس الأحزاب الصهيونية وذيولها من بلداتنا.
وحث رجا زعاترة بدوره على الخروج للتصويت ودعم القائمة المشتركة، واستعرض الحاجة الموضوعية لتشكيل مثل هذه القائمة التي تعتبر سابقة في تاريخ النضال الفلسطيني من خلال وحدة التيارات على اختلافها الفكري والأيديولوجي. كما شدد على ازدياد التحديات في السنوات الأخيرة، وأن مواجهتها يفرض الوحدة والعمل المشترك لتعزيز قوتنا بالمواجهة.
وتوجهت المرشحة في القائمة نيفين ابو رحمون، عن التجمع، إلى الشباب وقالت: 'نحن أمام مرحلة مفصلية أمام السياسات العنصرية من التمييز والإقصاء والتهميش، وأن الشباب مطالبون بالمساهمة بتحديد ملامح المرحلة الجديدة. نحن لا نسعى لمجرد زيادة عدد التمثيل بل لتعزيز التمثيل وتأكيد الخطاب والنضال الوطني الفلسطيني، وعلينا إعطاء صوت مدو للقائمة المشتركة، والتصدي لمحاولات المؤسسة إبعاد شبابنا عن الاهتمامات بالسياسة وقضايانا الوطنية'.
وأضافت أن العمل المشترك سيكون عنوان المرحلة القادمة للتصرف بشكل جماعي، ونتصرف كشعب يحترم نفسه. وقالت: 'نحن أمام مرحلة جديدة وفتح أفق جديد، وربما ستكون القائمة المشتركة رافعة نوعية لنضالنا'.
ونوهت بقولها 'نحن لانعول على الكنيست كأداة وحيدة بل إلى جانب الوسائل الأخرى، ونتصرف كمواطنين فلسطينيين داخل وخارج الكنيست. قبلنا المواطنة كمواطنة ولكن يجب أن تكون كاملة وغير منقوصة، وعلينا مواصلة النضال من كافة المنابر والساحات لتأكيد حقنا كمواطنين أصلانيين تفرض استحقاقاتها من خلال خلق نموذج جديد للنضال والتأثير'.
إلى ذلك، قالت الناشطة الشابة تمار عودة في حديثها لعرب 48: 'نحن نعمل في الساعات الأخيرة كل ما بوسعنا لحث الناس وتذكيرهم بمسؤوليتهم تجاه الوحدة وتجاه أنفسهم، وأن يقوموا بأدنى الواجب بالوصول لصناديق الاقتراع، خصوصا بعد استجابة القيادات السياسية لمطلب الشارع بإحقاق الوحدة والعمل على ترسيخها مستقبلا'.
ولفتت عودة إلى أنه 'بعد اليوم لم نعد نقبل الأعذار للمتذمرين واللامبالين، وعلينا أن نفعل غدا شيئا واحدا، وهو أن نذهب للتصويت وإعطاء الفرصة التاريخية لهذه الوحدة التي قد تفتح الأمل أمامنا وتفتح أفقا جديدا للتأثير، واحترام أنفسنا، ومواصلة موقفنا النقدي بعد الانتخابات، وهذا امر صحي أما الامتناع بأعذار واهية لم يعد مقبولا علينا هذه المرة على الإطلاق'.
التعليقات